القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة قبل النوم السلحفاة و الثعلب الماكر، قصة جميلة و هادفة

قصة الثعلب و السلحفاة

كان يا ما كان في قديم الزمان في غابة بعيدة مليئة بالحيوانات، كان هناك ثعلبٌ ماكرٌ أسمه ثعلوب، كان ثعلوب شرير يخدع الحيوانات المسكينة ليصطادها و يأكلها، و في يومٍ من الأيام خرج ثعلوب يبحث عن طعامٍ مستخدمًا حيله التي عرفتها كل الحيوانات و لم تعد تنخدع بها، فقضى ثعلوب النهار كلها يجرب حيله فتفشل فيجري خلف الفريسة التي يريد أن يأكلها فيعجز عن اللحاق بها و صيدها و هكذا حتى انقضى النهار و شعر ثعلوب بالتعب الشديد و قرر أن يستريح في ظل شجرة، فإذا به يلمح سُلحفاة تمشي ببطئ بإتجاه النهر فأنتفض واقفًا و جرى نحوها و أمسك بها لكن السلحفاة أدخلت رأسها و رجليها داخل بيتها التي تحمله على ظهرها. حاول الثعلب أن يجعلها تُخرج جسمها من بيتها لكنها لم تستجب له و هنا قال ثعلوب بغيظ "حسنًا إذًا لن تظلي مختبأة للأبد و أنا سأظل أَرْقُبكِ حتى تخرجي جسمك فآكلك" كانت السلحفاة المسكينة خائفة جدًا و لكنها لم تقرر الاستسلام و ظلت تفكر في حيلة تُنقذ بها نفسها و فجأة أخرجت السلحفاة رأسها ببطأ من بيتها و قالت "أيها الثعلب لقد أستسلمت و سأسمح لك أن تأكلني لكني تركت أطفالي في الضفة الأخرى من النهر اتركني اذهب لأوصي جارتي أن تعتني بهم و سأعود لتأكلني" فكر ثعلوب و قال في نفسه " يا لها من سلحفاة غبية" ثم قال بصوت عالٍ " حسنًا لكني سآتي معك" قالت السلحفاة"هل تستطيع السباحة مثلي " فكر الثعلب و قال" إذا أحمليني على ظهرك حتى اضمن أن تفي بوعدك " وافقت السلحفاة فقال الثعلب في نفسه" أنني محظوظ سأكلها هي و اطفالها و الجارة". حملت السلحفاة الثعلب على ظهرها و سبحت في النهر حتي بلغت مسافة بعيدة عن الشاطئ ثم مالت بجسمها فوقع الثعلب من على ظهرها و سقط في النهر. صرخ الثعلب طالبًا المساعدة قائلًا" أيتها السلحفاة ساعديني سأغرق" قالت السلحفاة مبتعدةً" يالك من غبي تريد أن تأكلني و تطلب مساعدتي، فكر في حيلة تنفذ نفسك بها كما فعلت انا"
و هكذا أنتهت الحكاية

حدوتة قبل النوم صاغتها ميس أنوس 

رابط الحكاية على اليوتيوب 





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق