القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة هادفة الجمل و الأسد، حدوتة جميلة قبل النوم






قصة لظاظا و الأصدقاء الثلاثة 

 نزاهة أسد 


كان يا ما كان في قديم الزمان في غابة بعيدة مليئة بالحيوانات كان هناك أسد مُهاب يحكم الغابة بنزاهة و شرف و كان قد حكم على الحيوانات المفترسة ألا تأمل حيوان قد اعطاه الأسد الأمن و أن عليهم أن يخرجوا ليصطادوا من الغابات المجاورة. و كان للأسد ثلاث اصدقاء الثعلب زعروف و الضبع بضعضع و الغراب غربرب. كان الأصدقاء الثلاثة يجلسوا بصحبة الأسد يسلوه و نقلوا له أخبار الحيوانات و حين يخرج الأسد ليصطاد كان الثلاثة يأكلوا مما يتبقى منه و هكذا عاشوا لسنين. 

 الجمل يطلب الأمان


حتى جاء اليوم الذي ضل فيه جمل اسمه لظاظا عن مرعاه و دخل الغابة التي يحكمها الأسد. و بينما هو يمشي رآه القرد أش أش فاستوقفه قائلًا "مهلًا أيها الغريب أين تظن نفسك ذاهب" قال لظاظا "لقد ضللت مرعاي و قادتني قدماي إلى هنا و أنا جائع" قال القرد  أش أش "يبدوا أنك لا تعرف قانون غابتنا عليك أن تذهب لملِكنا الأسد و تطلب منه الأمان و بعدها تستطيع أن تعيش بيننا بأمان" سمِع الجمل لظاظا نصيحة القرد أش أش و توجه إلى عرين الأسد فوجده جالسًا على سريره و حوله اصدقائه الثلاثة الثعلب زعروف و الضبع بضعضع و الغراب غربرب، فلما دخل عليهم أنتبهوا له و قال الأسد" من أنت و ماذا تريد " قال لظاظا" أنا غريب و جئت غابتك أحتمي فيها و أعيش بينكم بسلام. قال الأسد" حسنًا أعطيك الأمان و ليعلم كل مفترس بالغابة أن هذا الجمل في حمايتي.

مرض الأسد


مرت الأيام و إذا بالاسد يمرض مرض يُقعده و لا يستطيع أن يصطاد فقال لأصدقائه " إنني جائع و لا أقوى على الصيد أخرجوا فأتوا لي بطعام يقويني حتى استرد عافيتي و أستطيع أن أعود للصيد. 

حيلة الأصدقاء الثلاثة 


خرج الثلاثة من عند الأسد و أجتمعوا في مكان بعيد و قال الضبع بضعضع " نخرج لنصطاد ماذا يظن نفسه هذا الأسد ليجعلنا نخرج نصطاد له، لقد نسيت كيف اصطاد" قال الغراب غربرب "لقد آمن الأسد كل حيوانات الغابة و علينا أن نذهب خارجها لنأتي له بالطعام و أنا جائع جدًا و لا أقدر على الصيد و أنا على هذه الحالة" قال الثعلب زعروف بعد تفكير " حسنًا ما رأيكم بالجمل لظاظا فهو ليس من غابتنا " قال الضبع بضعضع" لكن الأسد آمنه" قال الثعلب زعروف" اتركوا أمر الأسد لي.

الثعلب الماكر

ذهب الثعلب الماكر للأسد و قال له" يا مولاي لقد سمعت اليوم شيئًا سيئًا جعلني أغضب جدًا" قال الأسد بوهن " ماذا سمعت " قال الثعلب بمكرٍ" سمعت الحمار حصاوي يقول أن الجمل لظاظا يقول انه أقوى منك و أنك آمنته لأنك تخاف منه " أعتدل الأسد في جلسته و قبل أن ينطق دخل الضبع بضعضع و قال نفس ما قاله الثعلب زعروف و بعدها بقليل جاء الغراب غربرب و أعاد ما قاله الثعلب و الضبع و هنا زئر الأسد بقوة و غضب و قال أتوني بالجمل و الحمار للأسئلهم. و هنا قال الثعلب بمكر" إن سألته سينكر أيها الأسد و لكننا نستطيع ان نثبت للجميع أنه كذاب و أنك اقوى منه. قال الأسد باهتمام" كيف ذلك" قال الثعلب"  بأن تأكله و هو سمين و سيكفينا لحمًا لأيام " قال الأسد" لكنني آمنته " قال الثعلب بمكرٍ" أترك الأمر لنا و سنأتيك به يطلب منك أن تأكله "
أنطلق الثلاثة الثعلب زعروف و الضبع بضعضع و الغراب غربرب لينفذوا حيلتهم.

تنفيذ الحيلة الثعلب 


كان الجمل لظاظا يأكل الحشائش باستمتاع حين سمع صوت الذئب زعروف يقول بحزن"  أنت هنا أيها الجمل لظاظا و الأسد غاضب منك لأنك لم تزره مرة واحدة في مرضه " و قبل أن ينطق الجمل قال الضبع بضعضع " إن الأسد يقول أنه قد آمنك و لم تأتي تسأل عنه في مرضه و قبل أن يرد قال الغراب غربرب" اننا ذاهبون الآن له تعال معنا " قال الجمل لظاظا باستسلام" حسنًا"
ذهب الأربعة إلى الأسد و دخلو عليه فقال لهم بضعف " إنني واهن جدًا اليوم ورلم أخرج لأصطاد و لم آكل منذ أيام.
قال الغراب غربرب" اه يا صديقي الأسد المسكين ما رأيك أن تأكلني بالهناء و الشفاء أني لك الغداء"
صرخ الضبع بضعضع قائلًا" أنت أيها الغراب لحمك مر، فليأكلني أنا "
صرخ الثعلب زعروف و قال"  يأكلك أنت يا احب اللحم النتن؟! بل يأكلني أنا"
و هنا صرخ الغراب غربرب و الضبع بضعضع و قالا معًا" لا يمكن ذلك، إن المثل يقول من أراد أن يموت فليأكل لحم ثعلب "

مصير الجمل 


كان الجمل لظاظا يسمع كلام الأصدقاء الثلاثة و هم  يقدموا أنفسهم عداء للأسد و رآهم نجو فظن إن هو فعل و عرض نفسه فسيجد من يجد به عيب و ينجو هو الآخر فقال " أيها الأسد ما رأيك بلحمي، كلني بالهناء و الشفاء إني لك الغداء "
فقال الأسد بسعادة" حسنًا أيها الجمل لولا انك عرضت ما كنت فعلت و بعرضك أنا قبلت"
ثم انقض عليه يأكل من لحمه االذيذ و من بعده اصدقاؤه الثلاثة.
و هكذا أنتهت الحكاية.
حدوتة قبل النوم صاغتها ميس أنوس

رابط الحكاية على اليوتيوب 





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع