قصة هادفة و جميلة الأرنب و الثعلب، حدوتة قبل النوم

كان يا ما كان في قديم الزمان في غابة بعيدة مليئة بالحيوانات كان الثعلب الماكر ثعلوب يطوف الغابة بحثًا عن طعام. شعر ثعلوب بالتعب فيئس و جلس، و بينما هو جالس إذا به يلمح الأرنب أرنوب يقفز بين الأشجار في سعادة و أمان . فكر الثعلب ثعلوب كيف يصطاد الأرنب أرنوب بسهولة و بدون عناء. قال ثعلوب في نفسه "هذا الأرنب أسرع مني و مطاردته ستنهكني سأفكر في حيلة تمكني من صيده و انا مرتاح" ابتسم الثعلب الماكر فقد اتته فكره. 

مضى الماكر للدرب و استلقي فوق العشب منع النفس مع الحركات كي يبدو مثل الأموات.

لكن الأرنب ارنوب قد لمح الثعلب ثعلوب و هو يتظاهر بالموت، فخطرت في رأسه يسخر فيها من ثعلوب و يلقنه درسًا قاسيًا لعله عن المكر يتوب.

وقف أرنوب على بعدٍ و قال بصوت مسموع "ايكون هذا الثعلب ميتًا حقًا لا أدري، قيل أن الثعلب حين يموت لا يصدر نفسَا و لا صوت، و قيل أنه يحرك رأسه ألمًا، و يرفع قدمه اليمنى للأعلى و يبدلها سريعًا باليسرى و يضع يديه على وجه و يتدحرج على العشب، ثم ينام على بطنه".

فعل الثعلب ما سمعه و لم يدرك ان الأرنب خدعه.

ضحك الأرنب ارنوب و مضى بعيدًا و هو يقول" قيل و قيل و قيل و قيل ان الثعلب فهمه ثقيل "

و هكذا أنتهت الحكاية.