البلبل يغني
يحكى ان حمارًا اسمه حصحص كان واقفًا تحت شجرة فسمع صوت جميل يغني فرفع رأسه فوجده البلبل واقفًا على فرع شجرة ٍ يغني و الطيور تصفق له.
الحمار يغني فتهرب الطيور
قال الحمار حصحص في نفسه :"لماذا لا اغني مثل البلبل حتى تصفق لي الطيور".
بدأ الحمار حصحص بالغناء بستمتاع و هو يحرك ذيله و يميل برأسه يمينًا و يسارًا لكنه فوجأ بالطيور تطير بعيدًا.
تعجب الحمار حصحص و قال في نفسه:"لماذا لم يصفقوا لي مثل البلبل، ألم يعجبهم صوتي و غنائي، حسنًا هؤلاء الطيور لن تفهم في غناء الحمير فلهم قدمان فقط و أنا عندي اربعة أقدام،. سأذهب لحيوانات مثلي ليفهموا غنائي و يصفقوا لي".
الحمار يغني فتهرب الحيوانات
مشى الحمار حصحص فلقى الزرافة و الفيل و الخروف واقفين معًا فقال لهم :"ما رأيكم لو غنيت لكم "
ثم يدأ حصحص بالغناء قائلًا:" يا ليل يا عين عندي اذنان و اربع رجلين ".
لم يكمل الحمار جملته حين وجد الفيل يجري و الزرافة تبتعد و الخروف يفر من أمامه.
حزن الحمار حصحص و قال في نفسه :"لماذا لم يصفقوا لي، هم ايضَا لا يفهموا في غناء الحمير "
الحمار و القرد الحكيم
مشى الحمار حصحص حزينًا فرآه القرد الحكيم و قال له :" لماذا انت حزين يا عزيزي حصحص "
قال حصحص :"اريد ان اغني مثل البلبل و الكل يصفق لي، لكنني كلما اغني يهرب الجميع من صوتي"
قال القرد الحكيم :"يا حصحص قد يكون غناءك سيء لكنك حتمًا تجيد شيئًا سيجعل الحميع يسعد به و يصفق لك".
الجميع يصفق للحمار
لم يفهم حصحص كلام القرد الحكيم و تركه و مشى و هو حزين و غاضب و إذا به يضرب الأرض بقدمه من فرط غيظه فأحدث صوتًا يشبه الطبلة ظل الحمار يضرب الأرض و قد أعجبه الصوت الذي يُحدثه و فوجأ بالحيوانات تلتف من حوله تستمع لصوت الطبلة التي يصدرها و يصفقوا له.
و هنا فهم الحمار حصحص انه ليس عليه تقليد أحد ليكون محبوبًا و لكن عليه ان يفعل ما يجيده ليكون مميزًا و يحبه الجميع.
و هكذا أنتهت الحكاية.
تعليقات
إرسال تعليق