حيلة أرنوبة
الأسد الشرير يطارد الحيوانات المسكينة
كان يا مكان في قديم الزمان في غابة بعيدة مليئة بالحيوانات، كان الأسد الشرير يفترس كل يوم حيوانًا مسكين. يخرج الأسد يطارد الحيوانات الآمنة و يصطاد يومًا غزالًا و يومًا أرنبًا و يومًا قردًا.
اجتماع الحيوانات
غضبت الحيوانات من أفعال الأسد و قرروا التخلص منه.اجتمعت الحيوانات في منزل البقرة بقورة.بدأ القرد قرود بالكلام و قال :"إنني غاضب جدًا من هذا الأسد الشرير لقد أكل صديقي سعدون و أنا افتقده كثيرًا، و قد كان ايضًا مدينًا لي بالمال و الآن أُكل صديقي، و ضاع مالي."
قال الغزال غزلزل :"لقد التهم الأسد الشرير ابن عمي غزول و كان آخر من تبقى لي من أقاربي.
ظلت الحيوانات تتذكر ضحايا الأسد من اقاربهم و اصدقائهم و فجأة ساد الصمت حين نطقت السلحفاة الحكيمة سلحوفة و قالت :"حسنًا إن الجميع قد تأذى من الأسد الشرير و علينا أن نتخلص منه لكننا لن نفعل ذلك الا بالحيلة."
حيلة أرنوبة
ساد الصمت مرة آخرى حتى نطقت الأرنبة الجميلة أرنوبة و قالت:"عندي فكرة ستخلصنا من هذا الأسد الشرير و بسرعة."
ذهبت الأرنبة أرنوبة إلى الأسد و وقفت على مسافة منه و قالت بخوفٍ:" أيها الأسد القوي الذكي لقد أتيت إليك نيابة عن كل حيوانات الغابة فقد شعرنا بالأسف نحوك لما يصيبك من التعب في مطاردتنا لتأكلنا فقررنا أن نوفر عليك العناء و نأتي إليك كل يوم بفريسة تأكلها بالهناء و الشفاء."
نجاح الحيلة
كان الأسد يسمع الأرنبة بإهتمام و أصابه الغرور من حديثها فلما انتهت قال :" حسنًا أيتها الأرنبة اللذيذة أنا موافق كل يوم أريد صيدًا أمام عريني لآكله و أنا مرتاح. "
ابتسمت الأرنبة أرنوبة فرحة فقد انطلت الخدعة على الأسد، و في اليوم التالي كان الأسد قد صدق خدعة الأرنبة أرنوبة و ظل في عرينه ينتظر الوجبة التي وعدته بها الأرنبة أرنوبة حتى تأخر الوقت و شعر بالجوع و الجوع جعله وهنًا و متعبًا و غاضبًا أيضًا و بينما هو جالس في عرينه إذا به يسمع صوت الأرنبة أرنوبة تستغيث خرج بسرعة فوجدها تلهث فقال لها بتعجب :"ماذا حدث"
قالت الأرنبة أرنوبة :"يا عزيزي الأسد القوي لقد أتيتك ببقرة سمينة و بينما أنا في طريقي إليك خرج علي أسد يشبهك كثيرًا لكنك أقوى منه فأكل البقرة و مضى و هو يسخر منك :" شعر الأسد بالغضب و زئر بقوة و قال :"أين ذهب هذا الأحمق سألقنه درسًا لن ينساه."
قالت الأرنبة بمكر :"حسنًا اتبعني و سأدلك عليه ".
غرق الأسد
مضى الأسد خلف الأرنبة حتى وصلا إلى البئر و قالت الأرنبة و هي تشير إلى البئر :" لقد اختبئ في البئر ، انظر ستجده. "
نظر الأسد الغبي فوجد انعكاس صورته فظن أنه أسد آخر و قفز في الماء يريد أن يتعارك معه، فغرق و انتهى امره.
فرحت الحيوانات كثيرًا و عاد لها الآمان مرة آخرى.
و هكذا أنتهت الحكاية.
كتبتها ميس أنوس
جميله ي نوستي ����������������
ردحذف