الأرنبة أرنوبة تخاف من صوت الذئب
كان يا ما كان في قديم الزمان في غابة بعيدة مليئة بالحيوانات كان، كان هناك أرنبة جميلة تدعى زقزوقة. تعيش في الغابة وحدها تقضي النهار تنتقل هنا و هناك تأكل الحشائش و ترتاح في ظل الأشجار و في الليل تختبئ خوفًا من الحيونات المفترسة. و في يوم من الأيام كانت الأرنبة زقزوقة قد قضت نهارها كعادتها بين المراعي و حين جاء الليل أختبئت لتنام لكنها سمعت ثوت الذئب يقول "ووووو". خافت الأرنبة زقزوقة و لم تستطيع النوم و في اليوم التالي قررت أن تبني لها منزلًا يحميها و تتمكن من النوم بأمان.
الأرنبة زقزوقة تبني بيتًا يحميها
جمعت زقزوقة أغصان الأشجار و الحجارة و بنت منزلًا جميلًا و جعلت له مدخنة عالية و اصبحت كل يوم تخرج تأكل من المراعي الحشائش اللذيذة و تأكل من المراعي الحشائش اللذيذة و تعود لمنزلها الجميل تنام بأمان في منزلها الجميل ذو المدخنة العالية.
الذئب زعبور يرى الأرنبة زقزوقة و يريد أن يأكلها
في يوم من الأيام خرجت زقزوقة كما تعودت فرآها الذئب زعبور فقال في نفسه " ووووو يا لها من أرنبك سمينة ستكون وجبة لذيذة". اقترب الذئب بحذر من زقزوقة لكنها انتبهت له ففزعت و هربت بسرعة و هو خلفها حتى دخلت لمنزلها و أغلقت الباب و حاول الذئب زعبور أن يدفع الباب و يدخل لكنه فشل فمشى ظلت الأرنبة خائفة ثم هدأت و قالت لنفسها "علي أن أحترس من هذا المفترس ".
و بعد أيام كانت الأرنبة زقزوقة تجلس في منزلها حين سمعت طرقات على الباب فقالت "من بالباب" فسمعت الجواب من خلف الباب "أنا الذئب زعبور".
حيلة الذئب
فقالت زقزوقة "ماذا تريد يا زعبور" قالت الذئب بمكر "لقد أردت أن أخبرك قرار ملك الغابة لقد حرم على الحيوانات أكل اللحوم و سيأكل الجميع الحشائش فقط". قالت زقزوقة " أنا أصلًا لا آكل غير الحشائش".
قال زعبور بمكر" أنا أعلم يا صديقتي و لذلك أتيت إليك فلقد عثرت على حقل ملئ بالحشائش اللذيذة عند التلة بالقرب من البئر و أريد أن أتشارك فيه معكِ و نصبح صديقان ".
قالت الأرنبة زقزوقة" حسنًا لكنني شبعانة الآن لنذهب في الغد"، فرح زعبور و ظن أن الأرنبة قد انخدعت بحيلته و قال بمكر" سأمر عليكِ غدًا لنذهب معًا " قالت زقزقة بصوت منخفض" تريد أن تخدعني سنرى من سيفوز. "
ذكاء الأرنبة
و في اليوم التالي خرجت زقزوقة باكرًا ذهبت إلى المكان الذي أشار إليه زعبور و لم تجد شيئًا، فعادت بسرعة و أغلقت الباب خلفها و ظلت تفكر في حيلة تتخلص بها من الذئب الماكر، فجأة ابتسمت الأرنبة الجميلة و قالت في نفسها" وجدتها "ملئت زقزوقة وعاء كبيرًا بالماء و وضعته على الموقد ليغلي و جلست تنتظر الذئب و بعد قليل سمعت طرقات على الباب فقالت "من بالباب" قال الذئب زعبور"أنا زعبور جئت حسب اتفاقنا" قالت زقزوقة "اعتذر لك أيها الذئب المخلص لكنني مريضة جدًا و لن اتمكن من الذهاب معك اليوم" شعر الذئب بخيبة الأمل و قال "حسنًا غدًا إذا" قالت زقزوقة "موافقة غدَا نذهب، لكنني غاضبة منك أيها الذئب أي صديق أنت الذي لا تريد أن تدخل و تطمئن علي".
فرح الذئب و قال "انا أريد يا صديقي افتحي لي الباب لأدخل ".
قالت زقزوقة" إنني مريضة جدًا و لا اقوى على النهوض من على السرير ما رأيك أن تصعد على سطح المنزل و تدخل من المدخنة. "
نهاية الذئب
نظر الذئب للأعلى و قال في نفسه" سأتعب قليلًا لأصل لتلك المدخنة العالية لكنني سآكل بعدها وجبة دسمة تعوضني ما سأبذله "، لم يفكر الذئب طويلًا و صعد فوق السطح حتى وصل لفتحة المدخنة و بسرعة قفز في المدخنة فسقط في وعاء الماء المغلي فاحترق جلده و فر يهرب للخارج و هو يتألم، و الأرنبة زقزوقة تضحك و تقول" حتى و إن أكلت برسيم أيها الذئب فلن تصير إلا حمارًا و لن يجعلك ذلك صديقًا لي".
و هكذا انتهت الحكاية.
حكاية قبل النوم صاغتها ميس أنوس
العصفور الفصيح
💚💚
ردحذف💚💚
ردحذف