حكاية قبل النوم
الحمار المطيع
حبات القلب سأحكي لكم اليوم حكاية جميلة، حكايتنا عن أرنبًا يُدعى حرنكش يعيش مع حمارًا يُدعى كركش في مزرعة جميلة، كان الأرنب حرنكش طماع و مكار، لكن الحمار كركش كان طيبًا و كان مطيعًا و يعمل بجدٍ. كان صديقه الفلاح يربطه في الساقية و يقول له :"لف يا كركش" فيلف الحمار كركش و يحرك الساقية، و يعلقه صديقه الفلاح في العربة و يقول له "امشي يا كركش" فيمشي الحمار كركش و يوصله إلى وجهته، و يضع عليه صديقه الفلاح الحمولة و يقول له "أوصلها إلى البيت يا كركش" فيحمل كركش الحمولة و يوصلها. كان الحمار كركش مطيع و طيب لذا كان صديقه الفلاح يحبه.
الأرنب الطماع
كان الفلاح يأتي كل يوم بالبرسيم في الصباح و يضعه أمام حماره كركش و ارنبه حرنكش ليأكلا. و لأن الأرنب كركش طماع كان يأكل البرسيم بسرعة ليسبق الحمار الطيب كركش و يأكل أكثر منه. و في المساء ياتي الفلاح بالفول و يضعه أمام الأرنب الطماع حرنكش و الحمار الطيب كركش ليأكلا. و لأن الأرنب طماع كان يأكل بسرعة الفول ليسبق الحمار الطيب كركش و يأكل أكثر منه. و كان الحمار الطيب كركش يرى ما يفعله الأرنب حرنكش و لا يفهم لماذا يأكل طعامه بسرعه هكذا. كان الأرنب الطماع حرنكش يريد أن يأكل الطعام لوحده فظل يفكر و يقول في نفسه: ليتني وحدي و ليس معي الحمار كركش فآكل كل الطعام وحدي " ظل الأرنب الطماع حرنكش يفكر في حيلة يتخلص فيها من الحمار الطيب كركش حتى أتته فكرة.
حيلة الأرنب
قال الأرنب الماكر حرنكش إلى الحمار كركش :" يا لك من مسكين أيها الحمار كركش، تعمل بجد و تتعب و ترهق ". نظر الحمار كركش للارنب حرنكش و هو لا يفهم ما الذي يقصده. قال الأرنب حرنكش :" ليتك تفعل مثل ما فعل صديقي الحمار فيشة فتأكل البرسيم و الفول و أنت مرتاح لا تفعل شيئًا و لا تجهد نفسك". انتبه الحمار كركش لكلام الأرنب الماكر و قال بإهتمام :" و كيف افعل ذلك ".
قال الارنب حرنكش بمكر :"أفعل كما فعل فيشة لما وقع في البئر فمرض و لم يعد يقدر على لف الساقية، و لا جر العربة و لا حمل شيئًا، فكان صديقه الفلاح يأتي له بالاكل كل مساء و صباح فيأكل و هو مرتاح."
فكر الحمار كركش و قال في نفسه :"و أنا اريد أن آكل و أنا مرتاح، سأفعل مثل ما فعل فيشة".
الحمار يقع في البئر
و في اليوم التالي ألقى الحمار حرنكش بنفسه في البئر فتأذى كثيرًا و أسرع الفلاح لينقذه. و حين أتى الطبيب و رآه قال :" يا له من مسكين، أنه مريض جدًا و قد يموت. "
عاقبة الطمع
سمع الأرنب الطماع حرنكش ما قاله الطبيب ففرح كثيرًا و ظل يقفز بسعادة لكن فرحته لم تكتمل لأنه سمع الطبيب يقول :"سيموت هذا المسكين إلا اذا شرب شوربة أرنب".
و لأن الفلاح يحب حماره المطيع كثيرًا كثيرًا و لا يريده أن يموت اسرع ليمسك بالأرنب ليذبحه و يصنع منه شوربة يقدمها لحماره الطيب كركش.
هرب الأرنب حرنكش و جرى بعيدًا و الفلاح خلفه يحاول أن يمسك به. و هذه هي نهاية الطمع و المكر جعلت الأرنب شوربة.
و هكذا إنتهت الحكاية.
كتبتها ميس أنوس
چميلة 💚💚
ردحذف💚💚💚
ردحذفجمييييييييييييييييييييييييييل
ردحذف