عم خليل البائع الغني
كان يا ما كان في قديم الزمان في قرية صغيرة يعيش فيها ناس طيبين، كان هناك بائع يسمى عم خليل كان عم خليل رجل طيب لكنه بخيل. يبيع للناس الجبن و اللبن و الفول و العدس و يجمع النقود و في أخر اليوم يُغلق عليه باب دُكانه و يعد النقود و يخبأها في صندوق خشبي و يدفنه في حفرة تحت الأرض.
عم خليل يرفض مساعدةجيرانه
و في يوم من الأيام كان عم خليل يبيع بضاعته للزبائن كعادته دخل عليه جاره عم سعيد و قال له : "يا عم خليل إن زوجتي مريضة جدًا و أريد أن أحضر لها الطبيب و ليس معي نقود تكفي"
غضب عم خليل و قال : "انني فقير ليس معي نقود، ألا ترى دكانتي قديمة و ملابسي مقطوعة، من أين آتي لك بالنقود "
حزن عم سعيد و غادر و ظل عم خليل يردد" إنني فقير، أنا ليس عندي نقود"
و في اليوم التالي كان عم خليل مشغول مع زبائنه يبيع الجبن و العسل و اللبن، دخلت عليه جارته الخالة حنان فقالت له" يا عم خليل هل يمكنك ان تعطيني بعض الجبن و العسل لأُطعم أطفالي و سأُعطيك الثمن حين يتوافر معي النقود"
غضب عم خليل و صاح قائلَا" تريدين اخذ الجبن و العسل و لا تدفعي الثمن، انا رجل فقير، كيف اعطيك الجبن و العسل و لا اخذ ثمنهم"
حزنت الخالة حنان و غادرت الدكان و ظل عم خليل يردد" إنني فقير إنني فقير"
و في اليوم الذي يليه كان عم خليل يبيبع الجبن و العسل و اللبن لزبائنه فدخل عليه جاره عم رافع و قال له" يا عم خليل لقد وقع حائط بيتي و أريد بناؤه و أحتاج المال، هل يمكنك أن تعطيني النقود و سأردها لك"
غضب عم خليل و صاح قائلًٰا"من أين لي بالنقود و أنا فقير، أنا فقير و ليس معي نقود"
حزن عم رافع و غادر الدكان و ظل عم خليل يردد "أنا فقير أنا فقير"
دكان عم خليل يحترق
كان عم خليل كعادته في أخر اليوم يغلق باب دكانه و يشعل شمعة و يبدأ في عد نقوده ثم يضعهم في صندوق خشبي و يضع الصندوق في حفرة تحت الأرض، لكن عم خليل أوقع الشمعة دون قصد فأشتغلت النيران في الصندوق الخشبي الذي يضع فيه النقود، لم يستطع عم خليل ان يطفأ النيران فظل يصرخ و يقول "النجدة النجدة نقودي تحترق، ساعدوني" كان عم خليل ينادي و يقول "نقودي نقودي انقذوا نقودي"
تجمع الجيران حول دُكانة عم خليل و بدؤا يساعدوه و يطفؤا النيران و عم خليل يبكي و يقول "نقودي احترقت نقودي احترقت"
تعجب الجيران من بكاء عم خليل وقالو له "يا عم خليل انك فقير و ليس عندك نقود "
ظل عم خليل يبكي و يردد بصوت منخفض "نقودي احترقت نقودي احترقت "
جيران عم خليل يساعدوه
أطفأ الجيران النار و غادر الجميع و ظل عم خليل في مكانه يبكي ثم غادر هو الأخر لبيته.
ظل عم خليل ايام في بيته يبكي على ما حدث لدكانه و احتراق نقوده حتى سمِع طرق على الباب، فتح عم خليل الباب فوجد جارته الخاله حنان التي قالت له "تفضل يا عم خليل لقد احضرت لك بعض الطعام لتأكل"
اخذ عم خليل الطعام منها و شكرها و اعتذر عما فعله من قبل معها.
و في اليوم التالي قرر عم خليل ان يذهب إلى دكانه و يحاول إصلاحه. وصل عم خليل إلى الدكان فوجد جيرانه عم رافع و عم سعيد يعرضون عليه المساعدة و النقود ليصلح دكانه و يعود للعمل.
عم خليل يندم على بخله
شعر عم خليل بالندم على ما فعله و قرر ان يكف عن البخل و يساعد جيرانه
و هكذا أنتهت الحكاية
تعليقات
إرسال تعليق