بامبي و الذئب الشرير
حكاية قبل النوم اليوم هي حكاية مشهورة، يعرفها بعض الأطفال بحكاية ذات الرداء الأحمر و البعض الآخر بحكاية ليلى و الذئب، لكن بطلة حكايتنا اليوم ترتدي فستان بامبي و تضع في شعرها شريطة بامبي لذا سميتها بامبي.
البنت الصغيرة و أمها
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك طفلة جميلة اسمها بامبي، كانت بامبي بنت جميلة و دائمًا تربط في شعرها شريطة بامبي على شكل فيونكة و ترتدي فستان لونة بامبي ، كانت بامبي كل يوم تخرج مع أمها لتزور جدتها التي تسكن في بيت بأطراف الغابة.
كانت الجدة تنتظر بامبي و أمها كل يوم ليأتوا لها بالطعام و يجلسو معها ثم يعودوا لمنزلهم في الطرف الآخر من الغابة.
البنت الصغيرة تذهب إلى الجدة
كانت بامبي تترجى امها أن تذهب هي وحدها للجدة لكن الأم كانت تقول لها أنها لازلت صغيرة. و في يوم من الأيام كانت الأم قد أنشغلت بأعمال المنزل و قررت أن لا تذهب هذا اليوم للجدة، لكن بامبي اخذت تترجى امها لتذهب هي بالطعام للجدة، فوافقت الأم و وضعت الطعام في السلة و قبل أن تودع أبنتها قالت لها :"عليك أن تنتبهي للطريق و لا تُحدثي أبدًا الغرباء".
انطلقت بامبي في طريقها و هي تغني و سعيدة و تردد كلمات أمها :"اذهب إلى الجدة و لا أحدث الغرباء"
و بينما بامبي تمشي في الطريق إذا بالذئب الشرير يلمحها من بعيد فيقول قي نفسه :"سأحصل على وجبة دسمة اليوم"
البنت الصغيرة تُحدث الذئب
اقترب الذئب من بامبي و قال لها بمكر :" يا لها من شريطة جميلة تلك التي تضعيها في شعرك"
تحمست بامبي و قالت :"أنها شريطتي البامبي اضعها دائمًا في شعري و تربطها لي أمي على شكل فيونكة"
قال الذئب بمكر :"أمك؟ اين هي أمك"
قالت بامبي :"إنها في المنزل و قد أرسلتني بالطعام إلى الجدة"
قال الذئب :"الجدة؟ أين تعيش الجدة "
قالت بامبي :" في الطرف الآخر من الغابة"
تذكرت بامبي ما قالته أمها بأن عليها ألا تُحدث الغُرباء فقالت للذئب و هي تنطلق لتُغادر :"ليس علي ان اتحدث معك، لقد امرتني أمي ان لا احدث الغُرباء "
قال الذئب بمكر :" لكنني أريد أن أُساعدك، ستفرح الجدة جدًا إن أحضرتي لها بعض الورود الجميلة "
فكرت بامبي و قالت :"حسنًا إنها فكرة رائعة، لكن من أين آتي بالورود"
قال الذئب :" هناك عند البحيرة الصغيرة حديقة أزهار جميلة ".
الذئب يذهب إلى بيت الجدة
أنطلقت بامبي لتأتي بالورود للجدة و انطلق الذئب الشرير لمنزل الجدة و طرق الباب، ظنت الجدة أن بامبي هي من تطرق الباب فأسرعت لتفتح، فهجم الذئب عليها، و قيدها بالحبل و وضعها الذئب في الدولاب و قال في نفسه :" سأكلها مع البنت الصغيرة حين أصطادها "، ثم أرتدى فستانها و ضع على رأسه قبعتها و لبس نظارتها ثم بسرعة نام على السرير و غطى جسده بالغطاء.
حيلة الذئب
و بعد قليل وصلت بامبي إلى بيت الجدة فوجدته مفتوحًا فقالت :"لماذا الباب مفتوحًا يا جدة"
قال الذئب مقلدًا صوت الجدة :"لتدخلي بسرعة يا صغيرتي"
دخلت بامبي و وضعت سلة الطعام على الطاولة فقال لها الذئب و هو يقلد صوت الجدة :"اقتربي يا بامبي"
اقتربت بامبي من السرير و قالت :"لماذا عيناك كبيرتان يا جدة"
قال الذئب محاولًا تقليد صوت الجدة :" لكي أراكي بهما جيدًا يا صغيرتي"
مدت بامبي يدها بالورود و قالت :"لقد احضرت لك بعض الورود، لكن لماذا انفك طويل هكذا يا جدة"
قال الذئب محاولًا تقليد صوت الأم :" لأشم رائحة الورد الجميل الذي أحضرتيه يا صغيرتي ".
قالت بامبي :"و لماذا أذناك طويلة يا جدة"
قال الذئب :" لكي أسمع صوتك الجميل يا بامبي"
قالت بامبي :"و لماذا فمكِ كبير هكذا يا جدة "
قفز الذئب من على السرير و قال :" حتى اتمكن من أكلك يا بامبي"
جرت بامبي و الذئب خلفها يحاول أن يمسكها و يقول :" ما كان عليك التحدث للغرباء"
جزاء الذئب
و فجأة كان الصياد يمشي في الغابة فسمع صوت بامبي تطلب المساعدة فجرى بسرعة و ضرب الذئب فهرب بعيدًا. شكرت بامبي الصياد و طلبت منه ان يُعيدها لييت الجدة.
وصل الصياد و بامبي لمنزل الجدة و وجدوها في الدولاب و قد قيدها الذئب بالحبال، قطع الصياد الحبال و اطمئن على الجدة و قال لبامبي :"لقد أخطأتي حين تحدثتي مع الذئب فعرف مكان منزل الجدة و عرف متى ستصلين فكان بانتظارك."
قالت بامبي :"لقد أخطأت فما كان علي ان أحدث الغرباء و كان علي أن أسمع كلام أمي"
أعتذرت بامبي للجدة و وعدتها ألا تفعل ذلك ثانية.
و هكذا انتهت الحكاية
تعليقات
إرسال تعليق