القائمة الرئيسية

الصفحات

 

بيت الحلوى

حكاية جميلة تعلم الأطفال ضرورة مساعدة  بابا و ماما و تنفيذ نصائحهم. 

البنت الصغيرة لا تساعد أمها و اخوها شقي و لا يسمع كلام امه

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك بنت جميلة أسمها موكا و أخوها اسمه لوكا يعيشان مع أمهما و أبيهما في منزلٍ جميل و منظم في اطراف الغابة. و كان ابوهما يخرج للعمل باكرًا و يعود في آخر الليل و تظل موكا و لوكا  مع أمهما في المنزل.كانت موكا كسولة و ترفض أن تساعد أمها في أعمال البيت. أما لوكا فكان شقي جدًا و لا يأكل طعامه ابدًا. 

البنت الصغيرة لا تجد أمها في البيت

و في يومٍ من الأيام استيقظت موكا من النوم و خرجت من غُرفتها فلم تجد أباها و لا أمها، اسرعت موكا و أيقظت اخاها و قالت له :"إنني لا أجد أمي و لا أبي في البيت"

قال لوكا :"اين ذهبا؟"

البنت الصغيرة و أخوها يخرجا للبحث عن أمهما  

قالت موكا :"لا أعلم تعالى معي لنبحث عنهما".

خرجت  موكا و في يدها اخوها لوكا ليبحثا عن أباهم و أمهم.

و مشى طريقًا طويلًا حتى وصلا إلى الغابة المخيفة. شعرت موكا و لوكا بالخوف و سمعوا صوت الحيوانات المفترسة. قال لوكا:" إنني خائف يا موكا تعالي لنعود إلى البيت"

قالت موكا :" حسنًا تعالى لنعود ". 

السيدة الجميلة تعرض المساعدة

و فجأة سمعا صوت من خلفهما يقول :" إلى اين تذهبان يا صغيراي"

التفتت موكا و لوكا فوجدا سيدة جميلة تضحك لهما بحب فقالا :" إننا نبحث عن  أبينا و أمنا."

قالت السيدة الجميلة  '"حسنًا لقد رأيتهما و كانا يبحثان عنكما و هما عندي في البيت"

فرحت موكا و لوكا و قالا :" خذينا معك"

ضحكت السيدة و قالت :"تعالا معي "

مشت موكا و لوكا مع السيدة و هما فرحين حتى وصلا لمنزلها ، كان بيتها مصنوع من البسكوت و الشيكولاته و أمامه أشجار  على شكل مصاصات و نوافذه مصنوعة من الشعرية اللذيذة.

السيدة الجميلة تتحول لعجوز قبيحة

ظهرت السعادة على وجه موكا و لوكا و أسرعا ليدخلا البيت و هنا انغلق الباب بقوة و تحولت السيدة الجميلة إلى سيدة عجوز قبيحة و قالت بصوتها المخيف :"أيها الأولاد الأشقياء، لم تُطيعا أباكما و لا أمكما و غادرتا المنزل بدون إذن و هذا جزاءكما، ستعيشان هنا معي"

ثم امسكت بيد لوكا و ألقته في قفص و أغلقت عليه بابه و قالت لموكا "هذا طعامي الذي سأكله بمجرد أن يصبح سمينًا أما أنت فستكونين خادمتي"

بكت لوكا و موكا حتى ناما في مكانهما لوكا في القفص و موكا على الأرض أمام القفص. و في الصباح ايقظت العجوز موكا لتنظف البيت و تعد الطعام فقامت بسرعة لتنفذ اوامر العجوز و تذكرت أنها كانت ترفض مساعدة أمها و شعرت بالحزن على أفعالها ،  و بعدما انتهت موكا من تنظيف البيت و إعداد الطعام أمرتها العجوز أن تقدم صينية مليئة بالطعام إلى لوكا و أخبرتها انها ستعاقبهما إن لم يأكل كل الطعام الذي تقدمه له.

كان لوكا خائف جدًا و قال لموكا "إنني سأصبح سمينًا و قريبًا ستأكلني العجوز". 

خطة الهروب من منزل العجوز 

قالت موكا بعد تفكير عميق :"إن العجوز لا ترى جيدًا كل ما عليك كلما ادخلت يدها في القفص لتمسك ذراعك أن تقدم لها هذه العصاه الرفيعة فتظن أنها ذراعك و انك لازلت نحيفًا"

قال لوكا "لكن علينا ان نفكر في طريقة للهرب"

قالت موكا" إن العجوز تُعلق مفتاح القفص فوق رأسها و هي نائمة و ستستخدم هذه العصاة لأصل للمفتاح دون أن اقترب من العجوز ".

و في الليل نامت العجوز  بعدما علقت المفتاح فوق رأسها، فتسللت موكا لغرفة العجوز و باستخدام العصا الطويلة جذبت المفتاح إليها و خرجت بسرعة من الغرفة و فتحت القفص لأخيها  و لكن العجوز استيقظت و حاولت الإمساك بهما لكنهما جرا بسرعة خارج البيت و بمجرد ان غادرا البيت الذي كان يبدو كبيت مصنوع من الحلوى تحول البيت إلى ثُعبان ضخم و نزل تحت الارض و اختفى.

المفاجأة

جرت موكا و لوكا حتى ابتعدا كثيرًا عن بيت الحلوى و هنا سمعت موكا صوت امها تنادي من بعيد لكنها لا تراها و فجأة شعرت موكا بيد أمها عليها ففتحت عينها فإذا بها نائمة على سريرها و أمها تحاول إيقاظها و تقول :"هيا يا موكا إستيقظي"

فهمت موكا أن كل ما رأته كان حُلمًا فضحكت بسعادة و قفزت من السرير و احتضنت امها و هي تقول :"هيا يا امي لأساعدك في التنظيف".

و من يومها شعرت موكا بالندم على عدم مساعدتها لأمها و فهمت لماذا كانت أمها ترفض أن تتركها تخرج وحدها.

و هكذا انتهت الحكاية.

رابط الفيديو على اليوتيوب 




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع