حدوتة قبل النوم الفأرة الطباخة

مدينة الفئران 

كان يا ما كان في قديم الزمان في مدينة جميلة لا يعيش فيها إلا الفئران. كان هناك فأرة جميلة أسمها لولو، كانت لولو تعيش في منزلٍ جميل بالقربِ من البحيرة.

الفارة  ليس لديها اصدقاء 

لولو كانت خجولة جدًا، لا تتحدث مع احد و لا تلعب مع أحد و تقضى كل وقتها في المنزل وحدها. كانت الفئران كلها تظن أن لولو مغرورة لذالك لا تلعب معهم.

الفأرة الطباخة 

كانت لولو ماهرة جدًا في الطبخ و كل الوقت تتعلم وصفات جديدة و تعد و تخبز فطائر لذيذة في مطبخ بيتها. و في يوم من الأيام نظرت لولو من الشباك  فرأت مجموعة من الفئران يلعبون و يضحكون عند البحيرة فتمنت لو أنها تكون معهم و تلعب و تضحك مثلهم. جلست لولو تبكي في غرفتها و فجأة ظهرت جنية جميلة جدًا و قالت لها :"لماذا تبكين يا لولو"

قالت لولو :"اريد أن يكون عندي اصدقاء"

قالت الجنية :"لماذا لا تخرجين لتلعبي معهم"

قالت لولو :"اخاف ان يرفضون اللعب معي"

نصيحة الجنية الطيبة

قالت الجنية :"لا تخافي غدًا سيأتون ليلعبون هنا عند البحيرة، اخرجي و العبي معهم و لن يرفضوا"

مسحت لولو دموعها و اختفت الجنية الجميلة و قررت لولو أن تفعل ما قالته الجنية.

و في اليوم التالي استيقظت لولو و ظلت تنظر من شُباك غرفتها تنتظر قدوم الفئران للعب،و فعلًا جاءت الفئران لتلعب فخرجت لولو بسرعة و وقفت بالقرب منهم لكنها كانت خائفة. ظنت الفئران أن لولو لا تريد اللعب معهم لذلك تقف بعيدًا  فأبتعدو عنها . حزنت لولو و ظنت انهم لا يريدون اللعب معها فعادت للمنزل.

مساعدة الجنية الطيبة

كانت الجنية الطيبة تُراقب ما يحدث و قررت ان تُساعد لولو  فتحولت إلى قطة  كبيرة و ظهرت أمام الفئران فخافوا و جروا ليهربوا منها و لم يجدوا الا منزل الفأرة لولو  ليختبؤا فيه فطرقوا الباب.

كانت لولو قد عادت للبيت حزينة و دخلت المطبخ و قررت ان تخبز بعض الفطائر اللذيذة، فلما سمعت طرق الباب اسرعت لتفتح، فرأت الفئران يقفون بالباب خائفين يريدون الدخول بسرعة لأن القطة تطاردهم.

دخلت الفئران إلى منزل الفأرة لولو لكنها كانت خجولة جدًا فتركتهم و دخلت إلى المطبخ و هنا ظهرت الجنية الطيبة إلى الفأرة لولو و قالت لها :"لماذا لا تقدمين لأصدقاءك هذه الفطائر اللذيذة". 

الفأرة أخيرًا عندها أصدقاء

خرجت لولو و في يدها الفطائر الشهية و قدمتها للفئران فتناولوها و كانو سعداء جدًا و قالو ل لولو أنها ماهرة في الطبخ و انهم يريدون ان يكونوا أصدقاء معها، شعرت لولو بالسعادة و من يومها و هي تستقبل أصدقائها الفئران في منزلها و تعِد لهم الفطائر الشهية ثم يخرجوا معًا ليلعبوا و يقضوا اوقاتًا جميلة.

و هكذا انتهت الحكاية

رابط الحدوتة على اليوتيوب