الحمّال الفقير و زوجته
كان يا ما كان في قديم الزمان في قرية صغيرة يعيش فيها ناس طيبين، عاش عم حامد و زوجته حميدة في منزلٍ بإطراف القرية، و كان عم حامد رجل فقير يعمل كحمال للبضائع في الأسواق، كل يوم يجر عربته الخشبيه و يذهب للسوق يعرض على الناس أن يحمل لهم البضائع عليها و يوصلها لأي مكان مقابل أجر قليل.
و في يومٍ من الأيام خرج عم حامد كما تعود إلى السوق و معه عربته الخشبية و ظل يعرض على الناس أن يحمل لهم البضائع لكنه لم يجد زبائن فقرر أن يعود إلى المنزل.
جر عم حامد عربته عائدًا للمنزل و هو حزين جدًا و إذا بصوت يستوقفه :"يا صاحب العربة، يا صاحب العربة"
التفت عم سعيد فوجد سيدة عجوزة جدًا فقال لها :"ماذا تريدين".
السيدة العجوز تطلب المساعدة
قالت العجوز :"أريدك ان تحملني على عربتك و توصلني إلى بيتي"
قال عم حامد :"لكني لا أحمل إلا البضائع"
قالت العجوز :"ارجوك إنني مريضة و منزلي بعيد و ليس معي نقود"
وافق عم حامد ان يساعد العجوز و حملها على العربة و جرها مسافة طويلة جدًا حتى وصل لمنزلها فلما وصل قالت له العجوز :" ارجوك ساعدني في ملئ الجرة بالماء "
أخذ عم حامد الجرة و أنزلها للبئر و ملئها بالماء ثم اعطاها للعجوز الذي شكرته و قالت له :" إنك رجلًا طيب يا عم حامد، انا ليس عندي نقود لأعطيها لك و لكن ما رأيك لو أُعطيك دجاجتي"
السيدة العجوز تكافيء الحمّال
فرِح عم حامد و أخذ الدجاجة، دخلت العجوز إلى المنزل و عادت و معها دجاجة سمينة، أعطتها لحامد فاخذها و وضعها على العربة و مضى في طريقه للمنزل و هو سعيد.
فلما وصل إلى المنزل دخل بسرعة و في يده الدجاجة فقال لزوجته :" لقد احضرت لك دجاجة لتطبخيها لنا "
فرحت زوجته قالت له :"غدًا أحضر لنا من السوق خضار لأطهوه بجانب الدجاجة".
الدجاجة تبيض بيضة ذهبية
وضعت زوجة عم حامد الدجاجة في قفص و انتظرت زوجها حتى يُحضر الخضار، و في اليوم التالي رجع عم حامد من السوق و معه الخضار و ذهبت زوجته لتُحضر الدجاجة لتذبحها ففوجئت ببيضة ذهبية عندها.
أسرعت زوجة عم حامد لتخبره ففرحا و قررا ألا يذبحا الدجاجة. و اخذ عم حامد البيضة و باعها و احضر الطعام لزوجته.
و في اليوم التالي انتظرا عم حامد و زوجته ان تبيض الدجاجة بيضة ذهبية لكنها لم تبيض، حزنا و قررا ان ينتظرا للغد و في الغد وجدا البيضة الذهبية و فهِما ان الدجاجة ستبيض بيضة ذهبية كل يومان.
كان اليوم الذي تبيض فيه الدجاجة البيضة الذهبية يأخذها عم حامد و يبيعها و يحضر طعام يكفيه ليومان حتى تبيض الدجاجة البيضة الجديدة.
لكن زوجة عم حامد فكرت و قالت في نفسها :"إذا ذبحت الدجاجة سأجد في بطنها ذهبًا كثيرًا و لا أحتاج أن انتظر لتبيض لنا بيضة كل يوم".
أخبرت زوجة عم حامد زوجها بفكرتها اخبرته انهما سيستفيدان كثيرًا إذا ذبحا الدجاجة، سيحصلان على الذهب و سيأكلان الدجاجة.
وافق عم حامد و أحضر السكينة لزوجته التي ذبحت الدجاجة و اسرعت لتفتح بطنها فأنصدما؛ لم يجدا أي ذهب في بطن الدجاجة.
الطمع يقل ما جمع
ندم عم حامد و زوجته على ذبحهما للدجاجة و طمعهما و من يومها و عم حامد يخرج للسوق باكرًا ليحمل للناس البضائع على عربته الخشبية و يتمنى لو يقابل العجوزة مرة أخرى لعلها تعطيه دجاجة من دجاجاتها التي تبيض بيض ذهبي.
تعليقات
إرسال تعليق