القائمة الرئيسية

الصفحات

 

سعفان الكسلان

قصتنا اليوم من القصص الهادفة  التي تُعلم الأطفال أن الكسل من العادات السيئة و أن عليهم أن  يكونوا نشيطين و مجتهدين، القصة بسيطة و يمكن أن تحكيها معلمة الروضة للصغار فتعزز لهم بعض المفاهيم مثل الكسل و الإجتهاد و أدوار بعض ال حيوانات في حياتنا . 

سعفان طفل كسلان 

يحكى ان طفلًا اسمه سعفان يعيش في منزلٍ جميل مع أبويه. سعفان كان دائمًا بطيء و كسلان يصحو متأخرًا من نومه و يرتدي ملابسه ببطء و يأكل طعامه ببطء و يمشي إلى مدرسته ببطئ، و في طريقه يرى القطط و الكلاب و باقي الحيوانات فيقول في نفسه :"ليتني كنت حيوان أظل ألعب طول الوقت و لا أذهب إلى المدرسة". يصل سعفان متأخرًا إلى المدرسة و حين تسأله المعلمة و تقول :"لماذا أتيت متأخرًا يا سعفان"

يقول سعفان :"أنا بطيء و لا أستطيع أن أمشي بسرعة و لذلك اصل متأخرًا"

يظل سعفان نائمًا في فصله و لا ينتبه للمعلمة حتى إذا جاء وقت الانصراف يعود سعفان إلى بيته و هو لم يستفد اي شيء ". 

يصل سعفان إلى بيته فيُلقي حقيبته على الأرض و يجري ليلعب في الشارع و حين تسأله امه عن واجباته يكذب و يقول أنه كتبها. حتى إذا جاء المساء يُخرج سعفان واجباته و يكتبها بإهمال ثم ينام و هكذا كل يوم. 

حتى جاء اليوم الذي استيقظ فيه سعفان متأخرًا كعادته و مشى إلى مدرسته ببطء لكنه حين وصل وجد باب المدرسة مغلق. فكر سعفان و قال في نفسه :"لقد مشيت إلى المدرسة لكنها مغلقة سألعب حتى ينتهي وقت المدرسة ثم اعود إلى البيت وقت الإنصراف". 

سعفان يبحث عن شريك للعب معه

مشى سعفان في الحقول ثم توقف فجأة و قال :"كل اصحابي الآن في المدرسة و لن أجد أحد يلعب معي" 

و فجأة مر من أمامه القطة المشمشية فرح سعفان و قال لها :"أيتها القطة المشمشية تعالي ألعبي معي "

قالت القطة المشمشية :" إن هذا ليس وقت اللعب يا سعفان، علي ان اصطاد طعامي و أزور أقاربي و بعدها يمكنني ان العب "

مشت القطة المشمشية و تركت سعفان حزين، فمر الكلب هوهو فرح سعفان و قال :"أيها الكلب هوهو لِم لا تأتي و تلعب معي "

قال الكلب هوهو :" إن هذا الوقت ليس وقت اللعب، يجب أن أذهب مع صديقي الراعي  لأحمي الأغنام من الذئب الشرير "

مشى الكلب هوهو و ترك سعفان حزين فمر عليه الحمار حاحا فرح سعفان و قال :"أيها الحمار حاحا تعال و ألعب معي" 

قال الحمار حاحا :" لا يمكنني اللعب الآن فصديقي الفلاح يحتاجني لأساعده في الحقل "

مشى الحمار حاحا و ترك سعفان حزين فسمع صوت العصفورة صوصو على الشجرة ففرح و قال :"لِم لا تلعبي معي أيتها العصفورة الجميلة صوصو" 

قالت العصفورة صوصو :" لكن الآن ليس وقت اللعب، علي أن أُحضر الطعام لصغاري في العش و أعود بسرعة لأُطعمهم و أرعاهم ". 

سعفان يشعر بالندم

طارت العصفورة صوصو و حزن سعفان و جلس على صخرة يفكر و قال في نفسه :"حتى الحيوانات لديها وقت للعمل و وقت للعب "

شعر سعفان بالندم و قرر أن يعود إلى المدرسة و لكن هذه المرة مشى بسرعة و حين وصل طرق على باب المدرسة ففتح له البواب و دخل فأستوقفته المعلمة تسأله عن سبب تأخره فقال:"أنا اسف يا معلمتي لن اتأخر بعد اليوم سأمشي بسرعة و سأنتبه في الفصل و سأكتب واجباتي بعناية "

سامحت المعلمة سعفان و من يومها و سعفان توقف عن الكسل  و أصبح نشيطًا و تلميذًا مجتهدًا. 

و هكذا انتهت الحكاية. 

رابط الفيديو على اليوتيوب 




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع