الأصدقاء الأربعة
كان يا ما كان في قديم الزمان في مزرعة جميلة مليئة بالحيوانات، عاشت جماعة من الحيوانات حياة آمنة و هادئة، ديك و حمار و حصان و كلب، يأكلون معًا و يشربون معًا و يلعبون معًا الجميع أصدقاء و يحبون بعضهم البعض، حتى جاء اليوم الذي حدث فيه شيء تغير معه كل شيء.
سباق بين الأصدقاء
خرج الحصان يومًا ليجري في الحقول الخضراء و معه صديقه الحمار فلما توقف الاثنان في ظل شجرة سمِعا عصفوران على غصن الشجرة يتحدثان
قال عصفور منهما :"إن هذا الحمار شكله وسيم و ذيله ناعم و طويل و جريه سريع و صوته جميل"
فرد العصفور الآخر قائلًا :"إنك تقصد الحِصان"
فرد عليه قائلًا :"بل الحِمار"
طار العصفوران بعيدًا لكن الحصان شعر بالغضب و اخذ يصرخ قائلًا بل أنا الوسيم ذو الذيل الطويل و جريي سريع و صوتي جميل، أما الحِمار فهو قبيح، ذيله قصير و صوته مزعج".
لماذا حزن الحمار
حزن الحِمار من كلام الحصان و عاد إلى المزرعة فلما سأله الكلب و الديك عن سبب حزنه اخبرهما بما حدث.
طلب الكلب من الديك أن يذهب إلى الحصان و يأتي به فلما جاء الحصان و كان يبدو عليه الغضب، قال له الكلب :" يا صديقي الحصان ما لي أراك غضبان "
قال الحصان :" لقد قال العصفور و أخطأ أن الحمِار وسيم و ذيله طويل و جريه سريع و كان يقصدني أنا"
فرد الحِمار :"لقد قال الحمار و لم يقل الحصان".
قرار الكلب
قال الكلب :"سُنقيم بينكما سباق فأيُكم يفوز سيكون المقصود بكلام العصفور".
وافق الحِمار و وافق الحِصان الذي قال في نفسه :"سأفوز حتمًا فأنا أسرع "
بدأ السباق و انطلق الحمار و الحِصان و في الطريق رأى الحِصان نهر فأراد أن يشرب فاقترب من النهر ليشرب فرأى انعكاس صورته فشعر بالغرور وظل ينظر لنفسه و يقول :" أنا وسيم و صوتي جميل و ذيلي ناعم و طويل و أنا أسرع من الحمار، لقد كان العصفور يقصدني انا ".
نهاية المغرور
ظل الحصان ينظر لنفسه و يتأمل و يردد بغرور :"يالي من وسيم".
مر الوقت و الحصان ينظر لإنعكاس صورته بغرور و لم ينتبه للسباق حتى سمع أصوات الإحتفالات فتذكر السباق وأسرع في محاولة فاشلة للفوز لكنه حين وصل كانت الحيوانات كلها تحتفل بفوز الحمار الطيب و قد صنعوا له تاج أجمل الحيوانات.
ندم الحصان على ما فعله و هنأ الحمار بفوزه..
و هكذا انتهت الحكاية.
تعليقات
إرسال تعليق