قصص الحروف الهجائية مع الحيوانات
حكاية حرف الألف
يُحكى أن أرنبًا ابيضًا خرج يومًا يلعب، و فجأة سمِع أسدًا يزأر و يقول "أنا أقوى حيوان ، أنا أذكى حيوان". اقترب الأسد من الأرنب فخاف لكنه فكر سريعًا و قال" أيها الأسد إنك أقوى حيوان لكننى أذكى منك "غضب الأسد و قال" يا لك من مغرور، كيف تتجرأ و تقول إنك اذكى من ملك الغابة ".
قال الأرنب :" لكنك لست ملك الغابة، إن ملك الغابة يعيش في بئر عميقة على أطراف الغابة، وهو أسدٌ ذكي و قوي"
غضب الأسد و قال :"ملك غيري للغابة؟ أين هو سأهزمه و أطرده من غابتي و أظل أنا وحدي الملك"
قال الأرنب :" تعال سأدلك على مكانه "
مشى الأرنب و الأسد وراءه حتى وصل لبئر على أطراف الغابة، قال الأرنب :" أنظر إنه هنا في البئر "
نظر الأسد فرأى إنعكاس صورته في ماء البئر، فقفز بداخله، ضحك الأرنب و قال :" أخبرتك أنني الأقوى "
غادر الأرنب و ترك الأسد في البئر ينادي يطلب المساعدة.
حكاية حرف الباء
يُحكى أن بطة كانت تعيش في مدينة البط خرجت يومًا لتسبح في البحيرة، فوجدت بيضة برتقالية اللون، تعجبت البطة و قالت :" يا لها من بيضة برتقالية غريبة"
اخذت البطة البيضة البرتقالية إلى بيتها و أعدت عُش من القش و وضعت فيه البيضة و قررت ان ترقد عليها. غابت البطة و لم تخرج من منزلها فافتقدتها جارتها الأرنبة البيضاء فجاءت لزيارتها و معها حِزمة برسيم و سلة حبوب.
أخبرت البطة جارتها الأرنبة عن البيضة التي وجدتها، نظرت الأرنبة إلى البيضة البرتقالية و ضحكت، غضبت البطة من ضحك الأرنبة فقالت الارنبة : "أيتها البطة الطيبة، إن هذه ليست بيضة برتقالية، إنها ثمرة برتقال".
عادت الأرنبة تضحك أما البطة فسكتت بعض الوقت ثم شاركت الأرنبة الضحك.
قصة حرف التاء
يُحكى أن عنكبوت يعيش في بيت صغير على فرع شجرة توت خرج يومًا ليتنزه و يقضي وقت جميل. فرأى تاج على الأرض فرح العنكبوت و اقترب من التاج يريد ان يأخذه و يرتديه و فجأة ظهر كتكوت صغير و التقط التاج و قال:"إن هذا التاج لي" تعجب العنكبوت وقال :"لكنني رأيته قبلك"
قال الكتكوت:"لكن رأسك صغيرة و لن يناسبها التاج"
غضب العنكبوت و قال :"إن التاج لي و سآخذه"
حاول الكتكوت وضع التاج على رأسه لكن رأسه كانت صغيره فوقع على الأرض أسرع العنكبوت ليأخذه لكن هذه المرة ألتقطته فتاة صغيرة و سمِعا الاثنان صوتها تقول :"الحمد لله لقد وجدت التاج لقد وقع مني و أنا في طريقي للمتجر لاحضر التفاح و التين و الزيت لأمي "
نظفت الفتاة التراب من على التاج ثم وضعته على رأسها وغادرت.
قصة حرف الثاء
يُحكى أن ليث مريض لم يستطع الخروج للصيد فجلس في مدخل عرينه يبحث عن طريقة يصطاد بها فهو لا يقدر على الجري و لا الوثب و فجأة مر من أمام عرينه ثعبان طويل قال الليث بمكر :" ايها الثعبان الطيب هل يمكنك أن تساعد ليث مريض، أريدك أن تُحضر لي تاجي و سأُعطيك جوهرة ثمينة " فرح الثعبان و دخل العرين فلحقه الليث ثم خرج و جلس نفس جلسته، فمر عليه ثور أبيض فقال الليث :"أيها الثور المحترم هل يمكنك أن تساعد ليث مريض، أريدك أن تحضر لي تاجي و سأُعطي٨ك جوهرة ثمينة " فرح الثور و دخل العرين فلحقه الليث ثم خرج ليجلس نفس جلسته. فمر عليه ثعلب فقال الليث :"أيها الثعلب الجميل هل يمكنك أن تساعد ليث مريض، أريدك أن تُحضر لي تاجي و سأُعطيك جوهرة ثمينة "
نظر الثعلب إلى الليث الذي كان يتثائب و كأنه يريد النوم و نظر إلى العرين ثم قال :"أيها الليث إنني أرى آثار أقدام تدخل العرين و لا تخرج و ماذا أفعل بجوهرة ثمينة بعدما تأكلني و اصبح طعام في معدتك "
هرب الثعلب و ترك الليث ثائر من الغضب بسبب فشله في صيد الثعلب.
قصة حرف الجيم
يُحكى أن جملًا و جاموسة و عجل كانو جيران في مزرعة جميلة يسكنون نفس الحظيرة و أيضًا أصدقاء يقضون الأوقات معًا. خرج الأصدقاء الثلاثة يومًا فوجدوا جرس على الأرض. قال الجمل :" سأخذ هذا الجرس و أضعه حول رقبتي لأُصبح جميلًا. قال العجل :" و لماذا لا آخذه أنا "، قالت الجاموسة :" أو أن آخذه أنا "
تشاجر الثلاثة و علا صوتهم فسمعته الدجاجة فقالت :" ما سبب المشاجرة "
فأخبروها عن الجرس فقالت :" عندي فكرة، انتم الثلاثة جيران و تسكنون نفس الحظيرة، علقو الجرس على باب الحظيرة ليرن و يُخرج صوته الجميل و يكون الجميع سعداء"
فرح الأصدقاء بفكرة الدجاجة و شكروها و فرحت الدجاجة ان فكرتها نجحت.
قصة حرف الحاء
يُحكى أن حِمارًا خرج يومًا ليتنزهه في الحديقة فلمح حمامة تقف على فرع شجرة و كانت حزينة. سألها الحمار عن سبب حزنها فحكت له أن صديقتها الوحيدة سافرت بعيدًا و لم يعُد لها اصدقاء. فكر الحِمار ثم قال :" هل ترفضين صداقة الحيوانات". قالت الحمامة :"لا" قال الحمار :"ما رأيك لو نصبح اصدقاء"
فرحت الحمامة و وافقت و من يومها و الحمامة و الحمار اصبحا صديقان.
قصة حرف الخاء
يُحكى أن خروفًا صغيرًا خرج يومًا ليلعب في المراعي الخضراء. و أراد أن يستريح فجلس على صخرة و فجأة سمع صوت مخيف" وووو" فنظر خلفه فوجد ثعلبًا مفترسًا بمخالب حاده ينظر إليه ويقول:"أيها الخروف إن هذه الصخرة مائدتي، و مادمت تجلس عليها فأنت اصبحت طعامي" خاف الخروف و حاول الهرب لكن الثعلب هجم عليه، ظل الخروف ينادي يطلب المساعدة، و هنا ظهرت خُنفساء صغيرة ملونة و قد رأت ما حدث و ارادت مساعدة الخروف فقالت :"أيها الثعلب لماذا لا تترك هذا الخروف الصغير و سأُعطيك خريطة تدلك على مكان مزرعة مليئة بالخرفان، فكر الثعلب و قال :" حسنًا أنا موافق " ترك الثعلب الخروف الذي هرب بسرعة و هنا طارت الخُنفساء بعيدًا و قالت للثعلب :" انك خائن و ماكر و الجوع جزاءك"
حكاية حرف الدال
يُحكى ان دبًا ركب دراجته و ذهب للحديقة ليقابل أصدقاءه الديك و الدجاجة و الضفدع و القرد و دودة القز ، و حين وصل الدب وجد الجميع يقفون في دائرة حول صندوق مصنوع من الحديد. سأل الدب أصدقاءه عن الصندوق فاخبروه انهم وجدوه و لا يقدرون على فتحه، تقدم الدب و كسر قفل الصندوق فوجدو بداخله اصداف ملونةو جميلة، فرح الاصدقاء بالأصداف و فكروا كيف يستفادوا منها. قالت الدجاجة :"ما رأيكم لو صنعنا لكل منا عقد من الصدف" رحب الأصدقاء بفكرة الدجاجة وقالت دودة القز :"و أنا سأغزل لكم الخيوط لتضعو بها الصدف ويصبح عقد"
تعاون الأصدقاء و صنعوا لكل منهم عقد و أصبح الجميع سعداء.
حكاية حرف الذال
يِحكى أن ذئبًا جائعًا خرج يومًا إلى الغابة ليصطاد طعامًا، فرأى كيزان ذرة على الأرض فقال :"الذرة ليس غذائي اريد فخذ غزال لذيذ ". ظل الذئب يمشي في الغابة و هو جائع حتى أصابه اليأس و التعب فجلس يستريح فوقفت على ذقنه ذبابة فمد يده يضربها فطارت ووقفت على أذنه فمد يده ليضربها فطارت ووقفت على ذراعه فمد يده ليضربها فطارت و وقفت على ذيله فمد يده ليضربها فطارت و قفت على جذع شجرة فغضب و خلع حذائه و رماها به فطارت بعيدًا. و فجأة مر من أمامه قنفذ فقال الذئب في نفسه :"لا أدري كيف سيكون مذاق هذا القنفذ لكنني جائع و سآكله" اقترب الذئب من القنفذ فلما شعر به القنفذ تحول إلى كرة مغطاه بالاشواك فخاف الذئب وابتعد عنه. مشى الذئب فرأى ثمرة باذنجان فقال في نفسه :" لقد نفذ صبري سآكل هذه الباذنجانة"
حكاية حرف الراء
يُحكى أن زرافة كانت دائمًا تشعر بالحزن لأن رقبتها قصيرة عن باقي الزرافات. خرجت الزرافة يومًا لتأكل بعض أوراق الأشجار أو ثمار الفاكهة كالرمان و البرتقال. وجدت الزرافة أربع ريشات ريشة حمراء و ريشة خضراء و ريشة صفراء و ريشة زرقاء. فكرت الزرافة في صنع تاج من الريش. صنعت الزرافة تاج من الريش و وضعته على رأسها و شعرت بالفرحة. مشت الزرافة في طريقها فقابلت القرد فقال لها :"يا له من تاج جميل" فرحت الزرافة و شكرت القرد على رأيه ثم مشت فلما اشتدت حرارة الشمس شعرت الزرافة بالعطش فقررت أن ترجع إلى بيتها و في الطريق مرت على بحيرة صغيرة فاقتربت منها لتشرب و هنا ظهر غراب اسود وقال للزرافة "إن هذا التاج الذي على رأسك من ريشي و أنا اريده "ردت الزرافة و قالت :"لكن ريشك لونه أسود" قال الغراب " و أنت ليس عندك ريش فكيف تضعين تاج من الريش على رأسك" و فجأة ظهر عصفور ملون و قال :"إن هذا التاج لي فالريش الذي صُنع منه ريشي" نظرت الزرافة للعصفور و قالت :" لكني من وجدت الريش و صنعت التاج، أنا لم انتزعه منك أيها العصفور". و في ذلك الوقت مر خروف حكيم من أمامهم وقد سمع حوارهم فقال :" هل ترضون بحكمي "
قال الجميع: "نرضى" قال الخروف "إن هذا التاج من حق الزرافة، فالغراب ريشه أسود لذلك فالريش المصنوع منه التاج ليس ريشه، و انت أيها العصفور لقد وقع منك الريش و لم تهتم به و لولا أن الزرافة قد جعلت منه تاج جميل ما كنت انتبهت، أنا أحكم بالتاج للزرافة "
و هنا طار الغراب بعيدًا و طار العصفور و مشى الخروف و أكملت الزرافة طريقها و التاج على رأسها و هي مسرورة و سعيدة.
حكاية حرف الزاي
يُحكى أن إوزة بيضاء كانت تعيش في حظيرة نظيفة في مزرعة منزل مزارع طيب. كانت الإوزة كل يوم تخرج لتتنزهه و تقابل أصدقائها. و في يوم من الأيام خرجت الإوزة باكرًا في نُزهة و بينما هي تمشي وجدت زمارة على الأرض. فرحت الإوزة و ظلت تنفخ فيها فأنزعجت حيوانات المزرعة التي كانت نائمة و طلبو منها أن تتوقف فحزنت الإوزة و قررت أن تأخذ زمارتها و تغادر المزرعة. خرجت الإوزة من المزرعة و بدأت تنفخ في الزمارة فمرت من أمام منزل الزرافة فقالت لها :" توقفي أيتها الإوزة المزعجة " حزنت الإوزة و ابتعدت عن منزل الزرافة و عادت لتنفخ في الزمارة فمرت على منزل الغزال فقال لها :"أيتها الإوزة إن هذا الصوت مزعج توقفي" حزنت الإوزة و ابتعدت عن منزل الغزال و عادت لتنفخ في الزمارة فمرت من امام دودة القز فقالت :" ما هذا الصوت المزعج "حزنت الإوزة و أبتعدت و قررت أن تعود للمزرعة و ترمي الزمارة. عادت الإوزة للمزرعة و هي حزينة فوجدت المعزة تجري عليها و تقول :" أيتها الإوزة أين كنتِ لقد كنا نبحث عنك لتعزفي بزمارتك في حفلة الأرنبة بمناسبة شفائها من الزكام"
قالت الإوزة :"ظننت انكم لا تحبون صوت الزمارة"
قالت المعزة :"إن صوتها جميل لكنه يناسب إلا الحفلات، ولقد جهزنا كل شيء، علقنا الزينة و وضعنا الزهور في المزهرية و هناك طعام لذيذ خبز وزبد و زيت و موز و جزر و زيتون و زجاجات العصير الطازج و دعونا كل الحيوانات و لا ينقصنا إلا أنت لتأتي و تنفخي في زمارتك و تعزفي موسيقى تسعدنا ".
حكاية حرف السين
يُحكى أن خمسة اصدقاء سُلحفاة و خنفساء و تيس و سنجاب و فرس أتفقوا أن يتقابلو يوم الخميس في ساعة مبكرة . كان الجو جميل السماء صافية و الشمس ساطعة و لا يوجد سُحب، و في المكان الذي اتفقو عليه حضر الجميع و لم تأتي السلحفاة. فقرروا ان يذهبو لزيارتها . مشى الأصدقاء و في طريقهم مروا على مستنقع و رؤا بداخله تمساح أخضر يسبح. في سعادة، سلموا عليه ثم اكملو طريقهم إلى منزل السلحفاة. ضرب الفرس الجرس فلم يرد أحد و وجدو الباب مفتوح فلما دخلوا وجدواَ السلحفاة نائمة في سريرها مريضة. اتفق الأصدقاء على مساعدة السلحفاة في تنظيف منزلها و إعداد الطعام و قضاء الوقت معها. و بالفعل غسلت الخنفساء الأطباق و كنس التيس الأرض و نفض الفرس الستائر أما السنجاب فأسرع و أحضر البسانخ و العسل و الأنانس و أعد طعام شهي و في الليل كانت السلحفاة قد تحسنت و أنتهى الأصدقاء من أعمالهم فجلسوا بالقرب من البحيرة و تناولو الطعام و هم يشاهدون السمك يقفز في الماء بسعادة. و تسابق الفرس و التيس ليرو من الأسرع و انتهى اليوم و كان الجميع سعداء.
قصة حرف الشين
يُحكى أن جحش صغير نظر يومًا من شُباك منزله في ليلة من ليالي الشتاء ثم قال لأمه :"لماذا يا أمي لا نبني لنا عُش على شجرة و يكون بيتنا " قالت الأم :"لأنه لا نستطيع الطيران " قال الجحش :" و لماذا لا نطير" قالت الام :"لأننا ليس عندنا اجنحة".
شعر الجحش بالحزن و ظل يفكر في طريقة للطيران. قالت الأم :"إن البرد شديد و سنحتاج لخشب نشعله نتدفئ؛ أخرج و أحضر لنا بعض الأخشاب لنشعلها و أيضًا شعير و الأعشاب لأصنع شوربة نشربها و مشمش لنأكله"
خرج الجحش و هو يفكر في طريقة يطير بها، و في الطريق شاهد فراشة نشيطة أجنحتها مزركشة جميلة تطير هنا و هناك، فقال :"ليت عندي أجنحة مزركشة مثل هذه الفراشة الجميلة " أحضر الجحش الأخشاب و الشعير و المشمش و وضعهم في سلة على ظهره و مشي الجحش حزينًا، فقابل صديقه الكبش فسأله عن سبب حزنه فقال الجحش :" اريد ان يكون عندي أجنحة مزركشة مثل الفراشة و أطير"
قال الكبش :"يا صديقي إن هذه الفراشة التي لديها جناحان لا تستطيع ان تحمل كل ما تحمله انت على ظهرك، أنك قوي و الشعر الذي يُغطي جلدك يناسبك أكثر من الأجنحة المزركشة".
فكر الجحش في كلام صديقه الكبش و قال :"نعم هذا صحيح شكلي يناسبني و لا سبب للشكوى و الحزن، شكرًا لك يا صديقي "
قال الكبش :" لنتقابل في يوم مشمس و نلعب معًا على الشاطئ "
وافق الجحش و مشى إلى بيته سعيدًا.
حكاية حرف الصاد
يُحكى أنه في صباح أحد أيام فصل الصيف خرج عصفور ليقضي وقتًا مع صديقه الصقر. وقف العصفور بجانب صديقه الصقر على فرع شجرة و فجأة جاء حصان و حمار و وقفا أسفل الشجرة قال العصفور" إن هذا الحمار الطويل سريع و صوته جميل" فرد الصقر "أنت تقصد الحصان ". قال العصفور :"لا الحمار"
سمع الحصان كلام العصفور فشعر بالغضب و صاح :"لا الحصان"
خاف العصفور و طار و طار الصقر أيضًا، أما الحصان فظل غضبان و بقول :"أنا طويل و صوتي جميل و سريع اما الحمار قصير و صوته قبيح "حزن الحمار من كلام الحصان و مشى فقابله الصرصور فسأله عن سبب حزنه فحكى له، قال الصرصور : "لنُقيم بينك و بين الحصان سباق و الفائز يكون المقصود من كلام العصفور".
وافق الحمار و ذهب ليخبر الحصان فوافق و مع صوت صفارة الصرصور انطلق الحصان و الحمار. و في الطريق وجد الحصان صندوق صغير فلما فتحه وجد به مرآة فنظر فيها فرأى انعكاس صورته، ظل الحصان يقول :" انني وسيم وصوتي صهيل و جريي سريع ".
مضى الوقت و لم ينتبه الحصان و فجأة سمع صوت الاحتفالات، كان الحمار قد وصل و استقبلته الحيوانات، الصرصار و الصوص و البرص في سعادة، أسرع الحصان لكنه كان قد خسر السباق و وجد الحيوانات ترقص و تشرب العصير احتفالًا بفوز الحمار الطيب.
قصة حرف الضاد
يُحكى أن ضبع جائع خرج ليلًا في ضوء القمر ليجد ضحية من الحيوانات لتكون له طعام . سمع الضبع صوت ضوضاء فلما اقترب من الصوت وجد ضفدع أخضر ضئيل الحجم يجلس على الأرض يبكي فسأله الضبع :"هل انت مريض"، قال الضفدع :"إنني ضائع و لا أعرف كيف أعود للبيت". قال الضبع :"و كيف ضللت الطريق للبيت" قال الضفدع :"لقد حضر ضيوف إلى منزلنا و طلبت من أمي أن أخرج لالعب فرفضت فخرجت دون اذنها و لا استطيع العودة"
ضحك الضبع بمكر و قال " أيها الضفدع إنك لو عدت للبيت ستضربك أمك ضربًا شديدًا و ستخلع ضروسك لتعاقبك على فِعلتك"
عاد الضفدع للبكاء فقال الضبع بدهاء :"ما رأيك لو أتيت لمنزلي و سأعد لك وجبة بيض لذيذ على الغداء "
وافق الضفدع الأخضر لكن فجأة علا صوت ضجيج و إذا بمجموعة ضفادع تظهر من بعيد، لقد انتبهت الضفدعة الأم لغياب صغيرها فخرجت تبحث عنه خاف الضبع و اختبأ، فلما رأت الأم صغيرها أحتضنته و اخذته و عادت للبيت. أما الضبع فقد قرصته بعوضة في رأسه جعلته يتألم و يقرر أن يعود للبيت دون ان يصطاد.
حكاية حرف الطاء
يحكى أن طاووس يعمل بالخياطة. يخيط للحيوانات أثواب و قبعات. و في يوم من الأيام سمع الطاووس طرقات على الباب و وجدها البطة جاءت تطلب منه أن يخيط لها طاقية لتعطيها لصديقها البطريق هدية قال الطاووس :"سأصنع له طاقية من المطاط."قالت البطة : "أريدها أن تكون مثل طاقية القطة و عليها شريطة حمراء منقطة" احضر الطاووس المطاط و الخيط و وضعهما على الطاولة و أحضر مسطرة و قلم لتخطيط شكل الطاقية. كان الطاووس يشعر بالنشاط. قالت البطة :"ما رأيك لو أعد لك بعض الطعام" قال الطاووس :" يا لك من بطة طيبة" . دخلت البطة المطبخ لتطبخ فأعدت فطائر طرية بالبطيخ و شطائر بطاطس و قطعت بجانبها طماطم، ثم اعدت الشاي و بجانبه بقسماط. أكل الطاووس و البطة الطعام و حين انتهى الطاووس من الطاقية غادرت البطة و في الطريق فجأة سقطت الأمطار بقوة فأضطرت البطة أن تضع على رأسها الطاقية المطاط و لكن تعثرت البطة و وقعت فتلطخ ريشها بالطين قامت البطة و تسندت على الحائط و مشت بحذر حتى وصلت لمنزلها.
حكاية حرف الظاء
يُحكى أن ظبيًا ظريفًا يعيش في حظيرة يحافظ دائمًا على نظافتها ، استيقظ ظهرًا فنظم سريره و قص أظافره و لبس نظارته و خرج ليجد طعامًا في المراعي الخضراء قبل أن يأتي المساء و يحل الظلام. كانت الشمس ساطعة فأخذ الظبي المظلة ليمشي في ظلها. ظل الظبي يمشي في المراعي حتى شعر بالظمأ الشديد و لاحظ بئر من بعيد فظن ان به ماء فمشى حتى وصل إليه فلم يجد به ماء فشعر بالغيظ و قال :"إن حظي سيء" و فجأة ظهرت أمامه بقرة صوتها غليظ و قالت :"هل تحتاج للمساعدة يا صديقي"
قال الظبي :"إنني أشعر بالظمأ و لا أجد ماء"
قالت البقرة :"إنك محظوظ أنك قابلتني، أنني أحفظ كل أماكن الماء في المراعي سأدلك على مكانها".
مشت البقرة مع الظبي لترشده إلى موضع الماء فشرب و شكرها و عاد إلى الحظيرة .
قصة حرف العين
يحكي أن عصفوراً يعيش في عش صغير على فرع شجرة في مزرعة جميلة مزروعة بالعنب و البرتقال و الفراولة. كان العصفور يخرج كل يوم ليأكل من حبوب الغلة أو الشعير أو الذرة ثم يلعب حتى يتعب فيعود إلى العش سعيد. و في يوم من الأيام كان العصفور يقف على فرع الشجرة يغرد في سعادة، فسمع صوت ينادي :"أيها العصفور" نظر العصفور فوجد ثعلب يقف تحت الشجرة و في يده عنقود عنب قال العصفور :"ماذا تريد أيها الثعلب" قال الثعلب :"اريد ان أعبر لك عن سعادتي بسماع صوتك الرائع" شعر العصفور بالسعادة و قال :"شكرًا لك" قال الثعلب :"أريدك ان تُعلمني الغناء ايها العصفور و سأعطيك أجرًا وعاء من العسل" قال العصفور :"حسنًا سأساعدك أن تتعلم الغناء".قال الثعلب :" أنا سأكون مطيع "بدأ العصفور يغني، قال الثعلب :"إنني لا اسمع صوتك جيدًا، انزل على فرع قريب لأتمكن من سماعك"
قال العصفور :"إنني أخاف أن يصطادني ضبع جائع أو ذئب مفترس "قال الثعلب:" إنك مُعلمي و سأدافع عنك"
هبط العصفور على فرع الشجرة الأقرب للثعلب و بدأ يغني، قال الثعلب :"صوتك رائع لكن صعب علي تعلم الغناء من هذا الإرتفاع لماذا لاتقترب أكثر ".
هبط العصفور على فرع أقرب للثعلب و بدأ يغني فقال الثعلب :" أيها العصفور لماذا لا تقف هنا بجانبي على العشب فاستمتع بصوتك و أراك بعيني بوضوح" و بمجرد أن هبط العصفور هجم الثعلب عليه لكن العصفور طار بسرعه لأعلى ثم قال :"أيها الثعلب المخادع تريد أن تأكلني "ثم نادى على أصدقائه الثعبان و العقرب و العنكبوت ليعاقبوا الثعلب و كان الثعلب يخاف منهم فهرب بسرعة.
حكاية حرف الغين
يحكى أن غزالًا صغيرًا مغرورًا خرج يومًا وقت الغروب إلى الغابة. و بينما هو يمشي قابلة البغل فسلم عليه فلم يرد الغزال السلام فرأى غُراب و بغبغاء كانا يقفان على غصن شجرة ما حدث فقال الغراب :"لماذا لا ترد على البغل السلام" فلم يرد الغزال، قال البغبغاء :"لماذا لا ترد أيها الغزال الصغير" و هنا قال الغزال:"لأنني جميل و لا أتحدث إلى الحيوانات القبيحة، انت أيها البغبغاء ريشك ملون و جميل و اريدك ان تكون صديقي" قال البغبغاء :"أنا لا أصادق المغرورين"
مشى الغزال المغرور فقابلته غوريلا ضخمة فنادت عليه فلم يرد و أكمل طريقه فجرت خلفه فخاف و جرى حتى ابتعد عنها فوجد جماعة أغنام تجري و خلفها ثعلب يطاردها لم يفهم الغزال الصغير لماذا تجري الغنم من الثعلب وفجأة لمح الثعلب الغزال الصغير فقال في نفسه:" ستكون غذاءًا لذيذًا أيها الغزال" اقترب الثعلب من الغزال و قال :"لماذا لا تخاف مني أيها الغزال" قال الغزال :"انك حيوان جميل فروك ناعم و رأسك صغيرة فلماذا اخاف" ضحك الثعلب و قال في نفسه :"يا لك من غزال غبي" ثم هجم علي لياكله و هو يقول :"الأغبياء فقط من ينخدعون بالشكل و المظهر "ظل الغزال ينادي يطلب المساعدة و فجأة جاءت الغوريلا فخاف الثعلب و هرب، قالت الغوريلا :"لقد كنت أنادي عليك لأبلغك أن الثعلب في الخارج يبحث عن غِذاء "
شعر الغزال بالندم و اعتذر للغوريلا و الغراب و البغل و قال لهم :"لقد تعلمت الدرس".
قصة حرف الفاء
يُحكى أن فيلًا قرر أن يُقيم حفل عيد ميلاد لطفلته اللطيفة . فخرج من البيت في الفجر و قفل الباب بالمفتاح و ذهب ليُجهز للإحتفال. قابل الفيل الخفاش فدعاه للحفل فوافق، و في الطريق رأى الفأر يجلس مع الضفدع فدعاهما للحفل فوافقا. أحضر الفيل بعض الفاكهة مثل الفرولة و أحضر الفول السوداني. و في طريق عودته قابل الزرافة مع الخروف فدعاهما للإحتفال فوافقا.و في منتصف الطريق رأى الفراشة مع العصفور على فروع إحدى الأشجار فدعاهما للحفلة. و قبل عودته ذهب إلى جيرانه السلحفاة ليدعيها للحفل.وصل الفيل إلى البيت رأته الفيلة الصغيرة من نافذة غرفتها ففتحت له الباب بسرعة. أعد الفيل أصناف مختلفة من الطعام مثل رغيف الفطر اللذيذ، و بمجرد ان أنتهى أتى الضيوف و معهم الهدايا. أحضرت الزرافة صفارة و و أحضر الخروف معطف و أحضرت السلحفاة فرشاة شعر، و احضر الخروف فازة بها بعض الورود. و قدم الفيل هديته و كانت مغلفة جيدًا، فتحت الفيلة الصغيرة الهدية فوجدت فستان جميل. انتهى الحفل و كان الجميع فرحان.
قصة حرف القاف
يُحكى أن خمس أصدقاء قرد و قطة و قنفذ و بقرة اتفقوا ان يتقابلو في الحديقة القريبة. و في الوقت المحدد كان الجميع قد حضر ماعادا القطة فوقفوا ينتظروها. فلما اتت كانت مبلولة فسألوها ما الذي حدث فقالت :" سأقص عليكم القصة و صدقوني هذا ما حدث لقد كنت في الطريق فمررت بحقل مزروع بالقمح. كانت سنابل القمح طويلة و فجأة اقترب مني صقر و حاول أن يسرق الجرس الذي حول عنقي بمنقاره فهربت و ظللت اجرى و هو خلفي حتى وصلت إلى النهر فقفزت فيه و كدت ان اغرق لكن ساعدني حيوان طيب اسمه وحيد القرن فشكرته و طلبت منه أن يكون صديقي فوافق.كان الجميع يسمع و لا يبدو عليهم التصديق فأقسمت القطة على صدق القصة.أقترب الأصدقاء من القطة و بدؤا يجففوا الماء عنها و في الليل جلس الأصدقاء في ضوء القمر يأكلون الفستق و البندق في سعادة و أمان.
قصة حرف الكاف
يحكى أن كتكوتًا يُحب الكلام كثيرًا و كل كلامه كذب. و كانت حيوانات المزرعة تنزعج من سلوكه و تبتعد عنه. و في يوم من الأيام خرج الكتكوت ليلعب فرأى الكلب من بعيد فتظاهر بالبكاء. اقترب الكلب من الكتكوت و سأله عن سبب بكائه فقال الكتكوت :"سأحكي لك لقد ركلني العنكبوت فوقعت في البركة و كسرت جناحي" قال الكلب :" و لماذا فعل العنكبوت ذلك" قال الكتكوت :"لأنه أراد أن يأخذ الكرة مني" قال الكلب:"لا تبكي يا صديقي المسكين سأذهب معك للديك الحكيم و سيعاقب العنكبوت على ما فعله"
ذهب الكلب والكتكوت إلى كوخ الديك الحكيم و طرقوا الباب فخرج لهم فأخبروه الحكاية. شك الديك في ما قاله الكتكوت لكنه قرر عقد محاكمة ليكتشف الحقيقة.
ارسل الديك الحكيم الكنغرو ليحضر العنكبوت و اجتمعت الحيوانات في مكان المحاكمة. جلس الديك على كرسي و وقف أمامه الكتكوت و العنكبوت. قال الديك للعنكبوت :"ما قولك أيها العنكبوت إن الكتكوت يتهمك أنك دفعته في البركة لتأخذ الكرة منه"
انكر العنكبوت و قال :"أنا لم أفعل ذلك"
سكت الديك و فكر و هو ينظر إلى العنكبوت و الكتكوت ثم أمر القنفذ ان يعطيه اكبر شوكه عنده فأعطاه القنفذ ما طلبه فأَمسك بها الديك ثم قال :"أيها الكتكوت إنك تقول إن جناحك مكسور إذا لن يؤلمك لو شككتك بهذه الشوكة "
فزع الكتكوت و جرى بعيدًا يهرب و هو يقول :" إنني اكذب إن جناحي ليس مكسور ستؤلمني الشوكة، إن العنكبوت لم يدفعني في البركة و لم يأخذ مني الكرة"
ضحكت الحيوانات من شكل الكتكوت و هو يهرب، و شكر العنكبوت الديك على ما فعله. قال الديك :" إن الذكاء كنز يكفي أنه يكشف الكذاب"
حكاية حرف اللام
يُحكى أن خمس أصدقاء جمل و حمل و كلب و فيل اجتمعوا في ليلة و جلسو في ضوء القمر. نظر الجمل إلى السماء و قال :" من الذي أكل القمر و لم يترك إلا هذا الجزء"
قال الحمل :"من سبقنا إلى هنا هو حتمًا من أكله".
قال الكلب :" إن الفيل هو أول من وصل، إذا هو من اكل القمر"
غضب الفيل و قال :"أنا لم آكل القمر و كيف أصل إليه و هو بعيد، إن الجمل أطول مني وهو من أكل القمر"
قال الجمل :" لكنني لا أصل إلى السماء مهما كنت طويل، لكن الكلب خفيف و يحب القفز و هو حتمًا من قفز فاكل جزء من القمر "
قال الكلب :" ولماذا لا يكون الحمل فهو هزيل و يمكنه القفز أيضًا فلماذا لا يكون هو اللص الذي اكل القمر "
غضب الحمل و قال :" أنا لست لص أيها الكلب"
ترك الحمل المكان و مشى غضبان ف لمحه ثعلب لئيم فأخرج لسانه و سال لعابه وقال في نفسه :" إن هذا الحمل مليء باللحم اللذيذ سأفكر في حيلة لأجعل منه وليمة"
اقترب الثعلب من الحمل و قال :" لماذا أنت غصبان يا صديقي"،حكى الحمل ما حدث للثعلب فقال الثعلب :" إن قلبي يتألم من أجلك يا صديقي و سأساعدك"
قال الحمل :"كيف ستفعل"
قال الثعلب :"إن سطح منزلي يوصل إلى القمر تعالى معي لنصعد فوق السطح و نسأل القمر من الذي أكل جزء منه"
قال الحمل :"يا لها من فكرة رائعة "
مشى الحمل مع الثعلب لكن فجاة سمع صوت الكلب فهرب الثعلب و اختفى، تعجب الحمل من هروب الثعلب، لكنه وجد أصدقائه امامه، قال الكلب :"انا آسف يا صديقي لقد عرفنا من آكل القمر "
قال الحمل :" من فعل "
قال الجمل :" لم يأكله أحد، إن هذا الشكل الذي تراه في السماء هو هلال و هو أحد أشكال القمر و سيكون مكتمل مرة أخرى في منتصف الشهر".
قال الحمل :"كيف عرفتم هذا المعلومة"
قال الفيل :"لقد سمع البلبل خلافنا، فأخبرنا بالحقيقة "
اعتذر الأصدقاء لبعضهم على سلوكهم و عادو ليجلسوا معًا و يلعبوا كما تعودوا".
قصة حرف الميم
يُحكى أن حملًا صغيرًا خرج يومًا من منزله ف مر بنهر فرأى مجموعة أسماك تعوم في الماء في سعادة فقال في نفسه :" ليتني استطيع العوم مثل السمك فأكون سعيدًا مثلهم". مضى الحمل فوقف تحت شجرة ليمون فسمع صوت يمامة تغني في سعادة فقال :" ليتني استطيع الغناء مثل هذه اليمامة فأكون سعيدًا مثلها".
مشى الحمل فرآى حمامة تطير في سعادة فقال :"ليتني حمامة و لي اجنحة اطير بها فأكون سعيدًا مثل هذه الحمامة "
مشى الحمل فرآى نمر مفترس على فمه آثار دماء من طعامه و يجلس في سعاده مرتاح فقال :"ليتني نمر لي مخالب لأكون سعيدًا مثله "
مشى الحمل فرأى الأسد و الحيوانات تسلم عليه بإحترام فقال في نفسه :"ليتني اسدًا فاكون ملك للغابةو تحترمني الحيوانات و اكون مبسوط مثل الأسد"
مشى الحمل فرآى الفيل بالقرب من البحيرة يشفط الماء بخرطومه و يرشه على نفسه ويبدو عليه السعادة فقال :" ليتني فيل عندي خرطوم ارش به الماء و اكون سعيدًا"
مشى الحمل فرآى نملة تحمل حبة رمان و يبدو عليها السعادة فقال :" ليتني نملة... "صمت الحمل قليلًا و قال :" لا أعلم لماذا اريد ان اكون نملة لكنني أريد أن أكون سعيدًا"
مشى الحمل فرآى حمارًا يحمل فوق ظهره أحمال ثقيلة و يبدو عليه السعادة، فسلم عليه و قال :" لماذا أنت سعيد أيها الحمار"
قال الحمار :"أنا سعيد لأنني حمار و أفعل ما يفعله الحمار اساعد صاحبي، احمل عنه الأشياء الثقيلة و اوصله إلى أي مكان، أنا سعيد لانني أعمل و أشعر أنني مهم في هذا العالم".
فهِم الحمل كلام الحِمار فابتسم و قال في نفسه :"لا احتاج ان أصعد إلى القمر لأكون سعيد علي أن أكون حملًا فالعالم يحتاج إلى الحملان ".
حكاية حرف النون
يُحكى أن نملة كسلانة تحب النوم و لا تحب العمل استيقظت يومًا على صوت النحلة تنادي عليها فنظرت من نافذة منزلها فسألت النحلة :"ماذا تُريدي أيتها النحلة"
قالت النحلة :" لقد عرفت مكان قرب النهر به طعام كثير عنب و رمان و ليمون و تين، تعالي و خزني فالشتاء اقترب و ستحتاجين إلى طعام"
قالت النملة :"إنني لا أستطيع أن أفتح عيني أريد أن أنام أيتها النحلة فاتركيني و اذهبي"
طارت النحلة و أكلمت النملة نومها. و هكذا كل يوم تقضيه النملة في النوم و تصحو لتأكل القليل حتى صارت نحيلة و مرت الأيام و جاء وقت الشتاء و النملة لم تخزن شيئًا من الطعام. بدأت النملة تشعر بالجوع و لم تجد شيئًا تأكله و فجأة رن جرس الباب، كانت جارتها النحلة قد أتت لها ببعض الطعام و قالت لها :"أعلم انك لم تخزني طعام لأجل الشتاء فأحضرت لك بعض الطعام لتأكلي"
شعرت النملة بالندم و اعتذرت للنحلة و وعدتها أن تكون نشيطة و لا تعود للكسل و النوم مرة أخرى.
حكاية حرف الهاء
يُحكى أن هرة وجهها صغير و ذيلها طويل خرجت للمنتزه لتلهو في الهواء و الشمس. قابلت الهرة المهر فاتفقا أن يتسابقا حتى الهضبة التي عند النهر. أنطلق المهر و الهرة يتسابقان فسبقت الهرة المهر فهتفت في سعادة. هنأ المهر الهرة بفوزها و وعده بهدية و جلسا يستمتعان بمنظر المياه و الأزهار. رأى المهر هدهد يقف على شجرة فقال :"هذا هدهد جميل".
و في الليل كان القمر في السماء على شكل هلال جلس
المهر و الهر في هدوء يأكلان الفاكهة بسعادة.
حكاية حرف الواو
يُحكى أن طاووس مغرور ريشه ملون و طويل و وجهه وسيم و مدور أراد أن يقيم حفلًا في ذكرى مولده و يدعو فيها كل الحيوانات. خرج الطاووس و في يده وعاء ليُحضر اللوز و الموز و بذور عباد الشمس ليصنع فطيرة و في طريقه قابل بعض الحيوانات فدعاهم للحفل. سمع وحيد القرن الطاووس و هو يدعي الحيوانات فقال له :"هل يمكنني القدوم أيها الطاووس". نظر الطاووس و قال في غرور :"لا إن هذا الحفل سيكون جميلًا و لا أريد أن يكون فيه أي شيء قبيح" حزن وحيد القرن و مشى. سمِع الجرو ما جرى و أراد أن يعاقب الطاووس على غروره فقال له :"أيها الطاووس إن ذيلك جميل لماذ لا تجعل ريشك الجميل في كل جسمك "
قال الطاووس :" و كيف أفعل"
قال الجرو :"سأنزع الريش من ذيلك و سأصنع منه وشاح يغطي جسدك كله "
أعجبت الفكرة الطاووس و وافق عليها و فرح الجرو بنجاح خطته و في هدوء نزع ريش الطاووس و أخذه معه ليصنع منه وشاح
عاد الطاووس ليعد الفطيرة و يستعد للإحتفال. و في الوقت المحدد حضر الضيوف لكن الجرو لم يُحضر الوشاح، وقف الطاووس وسط الحيوانات و هو يشعر بالخجل و فجأة دخل الجرو و معه وحيد القرن الذي كان يرتدي وشاح مصنوع من ريش الطاووس. قال الجرو :"لقد طلبت من وحيد القرن ان يصنع الوشاح فوافق لكنه طلب أن يحضر به حفلك الأول ثم يعطيه لك". خلع وحيد القرن الوشاح و اعطاه للطاووس و قال :"تستطيع ان تأخذه فأنت تحتاج له أكثر مني"
شعر الطاووس بالندم على ما فعله مع وحيد القرن و قرر أن يعطيه الوشاح هدية و قال :"سأنتظر ان ينمو ريشي مرة اخرى"
طلب الطاووس من وحيد القرن أن يعفو عنه، ففعل و عاش الجميع في سعادة.
قصة حرف الياء
يُحكى أن الليث أراد أن يكون له وزير فوقع الإختيار على الفيل الحكيم . لكن ذلك لم يُعجب الثعلب الشرير فأراد أن يُعد مكيدة تجعل الليث يغضب من الفيل و يعاقبه. و في يوم من الأيام وقف الثعلب من بعيد يراقب بيت الليث و الحيوانات تدخل و تخرج حتى إذا جاء الفيل أسرع إليه و قال :"أيها الفيل الطيب أردت أن أهنئك على وظيفة الوزير" ثم مد إليه يده و قال:"اتمنى ان تكون صديقي".
مد الفيل يده و سلم على الثعلب و بعدها تركه و دخل عند الليث و فجاة دخل الثعلب و قال :"يا مولاي إن هذا الفيل خائن، لقد طلب مني أن أساعده أن يكون ملك للغابة لأنك مريض و لم تعد نشيط "
كانت الحيوانات قد رأت الفيل وهو يقف مع الثعلب لكن لا أحد يعلم الحقيقة. غضب الليث و لكن قبل أن يعاقب الفيل. دخلت اليمامة أميرة الطيور و قالت :"أيها الليث لقد رأيت ما حدث و هذا الثعلب كذاب، لقد عرض صداقته على الفيل الطيب فوافق و هذه هي الحقيقة و لقد رأيت ذلك بعيني"
و هنا قرر الليث أن يعاقب الثعلب على كذبه و طلب من الفيل أن يختار عقوبته فقال الفيل الحكيم :"على الثعلب أن يُحضر الحليب كل يوم لصغار الحيوانات و يرعى بيض الطيور حتى يفقس "
ما شاء الله احسنتي يا مس
ردحذفاكثر من رائع