إن أخطر وأعقد مراحل تربية الطفل هي التعامل معه في المراحل الأولى من الحياة، وخصوصاً بين السنة الأولى والثالثة من العمر،ومن الأخطاء الشائعة عند بعض المربيين التعامل مع الطفل كدمية أو لعبة، وأنه لا يفهم شيئاً، لكن الحقيقة أن هذه المرحلة هيمرحلة البناء الأساسية، حيث يكون قادر على الفهم والإدراك، يحس ويتأثر لكل قول أو فعل مهما صغر أو كبر، وقد لا ينتبه الوالدين لفعلهم أو يقدرون قيمة لعبهم أو مزاحهم معه أو مع أخوته، وهذه المرحلة تسمى الطور السلبي ( المرحلة السلبية )، حيث تتواجد العديد من السلوكيات في كل الأطفال بدرجات متفاوتة، وغالباً ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل، وسيكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سبب في زيادتها واستفحالها، أو التخفيف منها.
ما المقصود المرحلة السلبية عند الأطفال
في هذه المرحلة يبدأ الطفل باكتشاف الذات والتعبير عن نفسه من خلال الحركة والكلمة، والرغبة الذاتية في الملكية الفردية، فنلاحظ أن التعبير بالكلمة في هذه المرحلة تتركز في كلمات مثل ( أنا، لي، حقي، نفسي) كما تتركز لدية الرغبة في امتلاك عواطف الوالدين وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين، وقد نلاحظ مقاطعة الوالدين عند حديث أحدهم للآخر، والرغبة أن يكون الحديث منه وله فقط.
يوجد آثار متعددة لهذه المرحلة السلبية ، فنجد الوالدين منزعجين من طفلهم وتصرفاته، الذي يسبب لهم الضيق والإنفعال لما يقوم به من أعمال وتصرفات، فهو عنيد لا يلبي ما يطلب منه، يعمد إلى عصيان الأوامر والطلبات، مما يسبب إحراجاً لوالديه بتصرفاته خصوصاً في الأماكن العامة، فقد يرمي بنفسه على الأرض، أو يقوم بالصراخ والعويل، أو يقوم بتكسير الأشياء التي أمامه، قد يقوم بتلك الأعمال بدون سبب ظاهر سوى جلب الانتباه، وقد تكون وسيلة للضغط على الوالدين لتنفيذ طلباته ورغباته في اللعب أو شراء لعب أو حلوى، وقد يرضخ الوالدين رغبة في إنهاء الموقف والسلامة، وهنا تكمن الخطورة، فقد يتطور الأمر رويداً رويدا، وتزداد الطلبات وما يصاحبها من أعمال غير مرغوبة كوسيلة ضغط، لتكون لدينا طاغية صغير مدلل، يتحكم في والديه ومن في المنزل جميعاً.
ما هي أسباب مشاكل السلوك لدى الأطفال
مشاكل السلوك تتواجد في كل الأطفال بدرجات متفاوتة، وغالباً ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل، ويكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سبب في زيادتها واستفحالها، فعلى سبيل المثال: مشاكل تتعلق بالنوم أو الملبس أو المخاوف أو العناد أو الحركة المفرطة أوضعف الانتباه أو الارتباط الشديد بالأموبالتالي يجب على كل ولي أمر ومربي أن يكون لديه فكرة عن مشكلات الأطفال السلوكية ويفهم أسباب تلك المشكلات وطريقة التعامل معاها وحلها بسهولة؛ حتى يتجنب أي ضرر سلوكي قد يبقى مع الطفل باقي عمره، ويربي شخص سوي غير مؤذي لمن حوله بتصرفاته الخاطئة. لذا ستجدون هذا المقال بمثابة دليل لأشهر مشكلات الأطفال السلوكية وكيفية التعامل معاها؛ لإننا هنتطرق فيه لتفاصيل كل مشكلة من بدايتها لحد طريقة العلاج الصحيحة.
ما هي أسباب مشاكل السلوك لدى الأطفال
غالباً ما تنتج المشاكل السلوكية بسبب النظام الأسري المضطرب الذي يؤدي إلى استعمال الوالدين لأساليب تربوية تميل للسلبية، كالضرب والصراخ والإهمال والحماية الزائدة..
ومن أهم الأسباب المشاكل السلوكية
- الحماية الزائدة من طرف الوالدين أو أحدهما، بسبب أصابته بمرض أو غير ذلك.
- التدليل الزائد حين يكون الطفل الأول في الأسرة ، أو يكون مسبوقاً ببنات إذا كان ذكراً
- عدم شعور الطفل بالأمان، وبخاصة في الأسر كبيرة العدد، أو حصول المشاكل الأسرية .
- ولادة طفل جديد في العائلة، مما يعطيه الإحساس بعدم أهميته، من خلال التركيز على المولود الجديد بالرعاية.
- وجود نظام صارم وشديد في المعاملة كالتوبيخ والضرب.
- عدم إعطاء الطفل قدرًا كافيًا من حرية الحركة واللعب والتعبير عن نفسه و تنمية مواهبه.
- عدم إعطاء الطفل القدر الكافي من الحنان بسبب انشغال الوالدين بالحياة اليومية والعمل .
- محاولة تقليد الطفل لسلوكيات الآخرين سواء أقرانه أو الكبار .
- تعامل الوالدين مع الطفل بسلبية، صراخ وضرب وسخرية ولوم وتلاعب بالحب وتهديد وتذبذب وخوف عليه مبالغ فيه والقيام نيابة عنه بما يمكنه القيام به وتساهل مفرط.
- ميل الوالدين لسرعة الغضب والابتعاد عن الهدوء والحكمة عند التعامل مع الطفل في المواقف اليومية المختلفة.
- الخلافات الزوجية المستمرة تخلق جواً أسرياً مضطرباً يسوده التوتر والقلق والعنف المتبادل.
هل السلوكيات السيئة من علامات الأمراض النفسية
إن️ مشاكل السلوك تحدث لدى غالبية الأطفال الطبيعيين بدرجات متفاوتة، وفي مراحل سنية بأشكال مختلفة، وحدوثها لا يعني وجود أمراض نفسية لدى الطفل، ولكن تطور تلك السلوكيات قد يؤدي إلى أمراض نفسية.
هل السلوكيات السيئة من علامات التخلف الفكري؟
إن مشاكل السلوك لا تعني وجود تخلف فكري لدى الطفل، كما أنها ليست من العلامات المميزة للتخلف الفكري، ولكن لوحظ استمرارية تلك السلوكيات لدى بعض الأطفال المتخلفين فكرياً، ولمعرفة وجود التخلف الفكري يجب ملاحظة مجموعة من العلامات الدالة عليه مثل تأخر النطق، تأخر الحركة والمشي، اضطراب النوم والأكل، عدم اللعب مع الآخرين، وقد يحتاج الأمر إلى عرضه على طبيب الأطفال للوصول للتشخيص المناسب.
نصائح لعلاج المشاكل السلوكية عند الأطفال :
يتركز العلاج في الوقاية ومنع المسببات، وذلك من خلال معرفة السلوكيات الطبيعية لكل مرحلة عمرية، والتعامل مع السلوكيات الخاطئة بشكل مباشر وقبل استفحالها، وبذلك يمكن الإقلال من خطورتها، ومن أهم النقاط :
١) الحوار مع الطفل حتى يساعده على التعبير عن نفسه وعن أحاسيسه السلبية، أي مشاعر الخوف والغضب والألم والغيرة والظلم.
٢) تقدير المشاعر الإيجابية كالحب والفرح والسعادة و الحماسة وبالتالي تزداد ثقته بنفسه وتتحسن علاقته بوالديه
٣) أعطاء الطفل الحب والحنان بكلمات التعزيز و الأفعال .
٤) أظهار الأحاسيس الخاصة نحو الطفل مثل التعبير عن العطف والحب والقبول، باللمس والتقبيل والربت والنظرة الحنونة والكلمة الطيبة، من أجل مساعدة الطفل على النمو في اتجاه إيجابي ..
٥) الكلام مع الطفل كشخص يستطيع الفهم، وعدم الاستهتار بعقله و تفكيره ..
٦) الابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب فهي أساليب عقيمة وغير مجدية ...
٧) إذا قام الطفل بأحد السلوكيات غير المرغوب فيها، فيجب عدم الضحك له، كما عدم الالتفات له بل إهماله في وقتها..
٨) عند حدوث احد السلوكيات غير المرغوب فيها في أحد الأماكن العامة أو في وجود ضيوف في المنزل، فيجب عدم الفزع أو محاولة إرضائه فهذا ما يريده...
٩) التركيز على سلوكيات الطفل الجيدة والثناء عليها. وعدم التركيز على سلوكياته السلبية كي لا تزداد.
١٠) تجنب أساليب التهويل والتخويف، كقولك: «إن لم تمسك يدي عند قطع الشارع فسوف تدهسك سيارة وتموت». فالطفل يصدق كل ما تقوله له، ويأخذه كحقيقة مسلم بها، فيزيد استعداده للخوف.
١١) تجنب أساليب الإلحاح والنصائح اليومية المكررة التي تهدف منها إلى منع الطفل عن التصرفات السلبية المرتبطة بالمشكلة، فهذه الطرق تزيد من تفاقم تلك السلوكيات.
١٢) تجنب سرعة الغضب أو التعامل مع مشكلات الطفل بانفعال، لأن ذلك يزيد من تأزم الطفل. فالهدوء والتأني والصبر أمور أساسية في التربية.
ما مشكلات الأطفال السلوكية الأكثر شيوعا
١) مشكلة العناد عند الأطفال
الطفل العنيد يعتبر مشكلة داخل الأسرة، فيتسبب عناد الطفل في غضب الوالدين نتيجة لتصرفاته ومواقفه المتعصبة، واتضح أن الطفل العنيد لا يولد عنيداً ولكن يكتسب سلوك العناد ممن حوله، مما يؤكد على دور الأسرة في التعامل مع عناد الطفل بحذر وبأسلوب تربوي.
ما أسباب العناد عند الطفل
- المشاكل والضغوط الأسرية والخلافات الزوجية بين الوالدين الطفل يشاهد كل هذه المشاكل ويتعلم ويكتسبها.
- إعطاء الأوامر للطفل بطريقة سلبية.
- عقاب الطفل المستمر وبقسوة.
- مقارنة الطفل بأصدقائه وأخوته.
- عدم مراعاة واهتمام ومتابعة الطفل.
- عدم وجود الدفء والحنان من الاسرة للطفل.
- معاملته السيئة داخل المدرسة من معلميه وعدم الاهتمام بقدراته واحتياجاته وميوله وعدم وجود نظام تربوى داخل. المدرسة للطفل.
- وسائل الاعلام وماتقدمه للطفل من افلام كرتون كلها عنف وعدوان كل هذه الأشياء يكتسبها الطفل.
- التدليل الزائد عن الحد والاستجابة لكل أوامر الطفل مما يجعل الطفل يستخدم العند وسيلة للاستجابة لكل متطلباته.
ما مظاهر العناد عند الأطفال
مظاهر العناد عند الأطفال يظهر عناد الطّفل بأكثرِ من شكلٍ على النحو الآتي:
- رفض الأوامر وعِصيانها.
- عدم أداء المهمّات بشكلٍ مُباشر، والتأخّر في الاستجابة بالإضافة إلى التسويف.
- الإصرار على مُمارسة السلوكيّات المَنبوذة وغير اللائقة.
- الاستجابات المُبالغ فيها،
- والغضب لأتفه الأسباب
- الإصرار على سلوك الاستبداد والاستيلاء في سبيلِ الحصول على أهدافه.
- يرى الطفل نفسه دائماً في موضع المُصيب وصاحب الحق، ويرفض الانصياع والتنازل عن آرائه.
ما أنواع العناد عند الأطفال
تنقسم أنواع إلى ثلاثة أشكال كالآتي
العناد العرضي:
يكون هذا العناد آنيّاً ولحظيّاً، ويحدثُ بشكلٍ طبيعيّ نتيجةً للتقلّباتِ النفسيّة وتغيّرات المزاج، وهو عارضٌ يَزول بزوال مُسبّبه.
العناد المُتكرّر:
هو العناد المَذموم والمَرفوض اجتماعيّاً وتربويّاً، وهو مُقاومة ورفض وتجاهل التعليمات والأوامر بشكلٍ مُستمر مع إبداء المبرّرات غير المنطقيّة وغير المُقنعة.
العناد المرضي:
هذا النّوع من العناد نادرٌ جداً يُرافق الأمراض النفسية والعُصابية، وهو يَحتاج عادةً للاختصاصيين النفسيين لعِلاجه.
طرق علاج مشكلة العناد عند الأطفال
توجد الكثيرُ من الطّرق العلاجيّة الفعّالة التي تُعالج عناد الطفل وتحُدّ منه
- منها أثر البيئة المُحيطة بالطفل؛ فالبيئة التربويّة البنَّاءة والتنشئة الأسريّة السليمة تخلق طِفلاً سويّاً متصالحاً مع من حوله ومع ذاته، خالياً من المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية، فيجب إحاطة الطفل بجوٍّ من الحبّ، والعطف، واللين، والكلام اللطيف
- النقاش الدافئ المبني على التواصل الودّي، والإقناع وشرح الأسباب، بالإضافة إلى تلبية حاجاته وإشباعها، والاستجابة لطَلباته العادلة والمنطقيّة.
- يجب عدم تجاهل الطفل في حال سلوكه نهج العناد وحرمانه من استثماره؛ ففي حال رفضه القيام ببعض الأعمال ومُقابلة سلوكه بالتجاهل فهو يفقد قيمة هذا العناد وما سيجنيه عليه، وبالتالي سيتراجع عن عناده لعدم تحقيقه غرضه.
- يعتبر التعزيز من أهم طرق حل مشكلة العناد عند الأطفال فمكافئة الطفل وتعزيزه في حال استجابته للتوجيهات والأوامر بشكل سليم وهادئ؛ فالمُعزّزات الماديّة واللفظية وغيرها تترك لديه انطباعاً عن فوائد الطاعة والانصياع للأوامر والاستجابة لها.
- يجب التركيز على الاستجابات الإيجابيّة للطفل وتعزيزها، والثناء عليه ووعده بالمزيد من المكافآت عند استمراره بالسلوكيّات الإيجابية التكيفية. عقابُ الطّفل بشكلٍ مباشرٍ عند مُمارسته للعناد؛ فكما أنّ الطاعة تجلبُ التعزيزَ والمكافآت؛ فالعناد يجلب العقاب، كحرمان الطفل من مصروفه في اليوم التالي إذا لم يذهب إلى النوم في الموعد المُحدد. عدم وصف الطفل بأنه طفل عنيد على مسمع منه، أو مُقارنته بمن حوله من الأطفال المُطيعين؛ فإنّ هذا يُؤصّل العنادَ بشكلٍ أكثر في نفسية الطفل وطريقة استجاباته، بالإضافة إلى عدم إلقاء الأوامر بصيغة النفي والرفض فهذا يوحي له بالعناد ويفتح له الباب للمُعارضة.
٢) مشكلة الخجل عند الأطفال
يعدّ الخجل عند الأطفال أحد العوامل الطبيعية لتكوين شخصية الطفل، مثله مثل الشعور العادي بالخوف، أو الإجهاد، أو الحزن...، لكن الخجل قد يصبح عقبة أمام الطفل إذا زاد عن الحدّ المعقول له، ولم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة، حيث من إنّه سيؤثر على حياته الاجتماعية وتكوين الصداقات سواء في المدرسة أو في المجتمع المحيط، كما قد يؤثّر على المستوى الأكاديمي مؤدّياً لتراجعه. سنعرض في هذا المقال تعريف الخجل عند الأطفال، أسبابه، أشكاله، ونصائح للتخلّص منه.
ما هي أسباب الخجل عند الأطفال
١) الوراثة
فمن الممكن أن يكون الطفل خجولاً نظراً لأنّ أبواه أو أجداده خجولين.
٢) الإفراط في توفير الحماية له.
٣) العزلة الاجتماعيّة
وقد يرجع إلى طبيعة الوالدين، أو مكان سكن الأسرة أو الإفراط في استخدام الوسائل التقنية مثل البريد الإلكتروني. التفكير الدائم والحيرة نتيجة الإصابة بمرض أو اضطراب، مثل الإصابة بالأكزيما، أو التبوّل اللاإرادي، أو مرض التخشب، أو التأخّر في التكلّم. صعوبات في مراحل النمو المختلفة، سواء ما قبل المدرسة أو عند البلوغ.
٤)صعوبات في التحدّث ومشاكل في الكلام
مما يفقده الثقة بنفسه نتيجة التخوّف من ردود فعل الآخرين واستهزائهم به.
٥) التعرّض لبعض الظروف
مثل الانتقال من البيت لبيت آخر، أو فقدان الأصدقاء القريبين منه، أو انفصال الوالدين، أو وفاة أحد أفراد العائلة.
أشكال الخجل عند الأطفال
- خجل الاختلاط بالآخرين:
وهو يعني نفوره من الزملاء والأقارب، وتجنّبه الدخول في نقاشات.
- خجل الحديث:
وهو التزامه الدائم بالصمت، واقتصار إجاباته على القبول أو الرفض.
- خجل المظهر:
وهي الخجل عند ارتداء لباس جديد، أو عند تغيير تسريحة الشعر.
- خجل الاجتماعات:
الابتعاد عن المشاركة في الرحلات، أو الحفلات،
مظاهر الخجل عند الأطفال ؟
- احمرار الوجه.
- الشعور بالغثيان أو الرجفان.
- تقطّع في الأنفاس أو الإصابة بالصمم المؤقّت.
- البكاء.
- الإحساس بألم في المعدة.
- الشعور بالصداع.
- تبليل الطفل فراشه.
نصائح لتخلص من الخجل عند الأطفال ؟
يعتبر خجل الاطفال حالة انفعالية تصيب الطفل عند اضطراره للتعامل مع الآخرين، تصاحب هذه الحالة توتر الطفل وشعوره بالقلق في المواقف التي لا تستدعي لذلك، ولا تحدث لدى الأطفال الآخرين، كما يمكن تفاقم الحالة ليصاحبها التأتأة والتلعثم في الحديث والالتصاق بالوالدين، وجميع هذه الأعراض قد تكون لمجرد اقتراب أحد أصدقاء والديه منه ليلقي التحية.كما يمكن اعتبار الخجل صفة يولد الطفل بها، ولكن يجب الانتباه إلى أن الاعتدال مطلوب في جميع تصرفات الأطفال وردود أفعالهم، أي أن مبالغة الطفل في خجله ورفضه للانخراط واللعب مع الأطفال الآخرين أو تبادل أطراف الحديث مع غير والديه تعتبر مشكلة تتطلب من الآباء التدخل لحل هذه المشكلة.
إليكم بعض النصائح لعلاج الطفل الخجول
- تحدّث مع طفلك بشكل دائم، واترك له مساحة يعبّر فيها عن عواطفه بحريّة مطلقة، سواء كان غاضباً، أو محرجاً، أو مرتبكاً.
- عزّز ثقة طفلك بنفسه، واجعله يشعر بقيمته الذاتية، وذلك عن طريق منحه مساحة من الحرية ليختار أو يفعل ما يحب، فمثلاً اسمح له بأن يختار القميص الذي سيرتديه، أو اسمح له بالمشاركة في أعمال المنزل.
- امنح الاهتمام الكامل لطفلك ولا تتجاهله، فإذا بدأ بالتكلّم معك أعطه انتباهك كاملاً واستمع إليه.
- لا تكذب عليه، فإذا وعدته بالخروج معه في الساعة الثالثة، نفّذ قولك واخرج معه في ذات اليوم المحدّد والساعة، وذلك لأنّه سيكون منتظراً لك بفارغ الصبر، والالتزام بالوعد من شأنه منح الطفل الثقة اللازمة.
- لا تصفه بالخجول، ذلك لأنّ هذه الكلمة من شأنه أن تعمّق مفهوم الكلمة بداخله، وتزيد منها بدلاً من حلّها.
- قدّم له مكافأة، وذلك كتشجيع له حتّى يندمج اجتماعياً، فمثلاً بإمكانك اصطحابه إلى نزهة جميلة في حال كان لديه صديق يلعب معه. انتبه للكلمات التي تقولها أمامه، فمن شأنها التأثير على نفسيّته.
- لا تُبعد طفلك عن مثيرات الخجل، بل اعرضها عليه وجعله يواجهها، فالهروب ليس حلاً.
- إذا لم تنجح أي من الحلول السابقة، لا تتردّد في عرض طفلك على طبيب نفسي ليساعده.
٣) مشكلة تأخر الكلام عند الاطفال
لا يخفى على أحد أنه يوجد تفاوت بين القدرات التي يمتلكها الأطفال في العديد من الجوانب التي تمرّ بهم وبحياتهم في مرحلة الطفولة، كالتفاوت في البدء في الكلام، فهناك أطفال يتكلّمون في سنّ مبكّر من طفولتهم، وهناك قسم آخر يتأخّرون في الكلام مقارنة مع غيرهم من الأطفال، وفي بعض الحالات يكون التأخّر أمراً طبيعياً ولا يحتاج إلى القلق، ويكون ناتجاً عن عدم قيام الأهل بالحديث بشكل متواصل وكبير مع الطفل، وحالات أخرى يكون التأخّر لسبب غير طبيعي ويحتاج إلى متابعة ومعالجة من قبل الأهل، حتّى يتمكّنوا من حلّ مشكلة تأخّر الكلام عند طفلهم، وجعله قادراً على الكلام بالشكل الطبيعي.
أسباب تاخر الكلام عند الاطفال
- الأسباب العضوية:
مثل وجود خلل في أعضاء الطفل والمتعلقة بالنطق كمشكلة اللسان المربوط، وهذه المشكلة يعاني منها الكثير من الأطفال، وتكمن هذه المشكلة في أنّ الطفل يولد ولسانه مربوط بواسطة حزام نسيجي يربطه إلى الجهة السفلى من اللسان، لكن هذه المشكلة ليست بالأمر الخطير، بل طريقة علاجها سهلة ولا تستدعي القلق، وذلك من خلال قيام الطبيب المختص بإجراء عملية سهلة وبسيطة، عندما يلاحظ الطبيب وجود هذه المشكلة بالفعل عند الطفل.
- الأسباب النفسية:
والتي تؤدّي هذه الأسباب إلى عدم قدرة الطفل على النطق بشكل الطبيعي، ومواجهة الصعوبة في إخراج الأحرف من مخارجها الصحيحة، وهذه الأسباب تحدث للطفل عند تعرضه لبعض المواقف التي تؤثّر بشكل سلبيّ على نفسيته كفقدانه لشخص عزيز عليه كالأم أو الأب أو التحدث معه بطريقة تؤدّي إلى تخويفه وقلقه أو قلّة الحديث مع الطفل.
- اختلاف اللغة:
الذي يؤدي إلى تأخر الكلام عند الطفل، وذلك عندما يكون أحد الأبوين من جنسية مختلفة أي عدم وجود لغة مشتركة بين الأبوين، أو نشأة الطفل في موطن غير موطنه الأصلي لسبب عمل الأهل واستقرارهم في ذلك البلد، ممّا يؤدّي إلى تأخّر في نطق الطفل، لأنّ عقله يتشتّت عندما سماعه لأكثر من لغة.
ما علاج تاخر الكلام عند الاطفال
لحلّ مشكلة التأخر في الكلام يجب القيام بالعديد من الخطوات التي تؤدّي إلى علاج هذه المشكلة وهي:
- القيام بالعديد من الأمور التي تؤدّي إلى لفت انتباه الطفل للأصوات المختلفة كصوت الجرس الخاص بالباب، وترك الطفل يقوم بتجربته لأكثر من مرّة، ويمكن لفت انتباهه من خلال إحضار له الألعاب التي تصدر منها أصوات مختلفة كصوت الحيوانات وغيرها من الأصوات.
- مشاركة الطفل عند قيامه باللعب، والعمل على إصدار بعض الأصوات من قبل فم الشخص الذي يقوم بملاعبة الطفل.
- عند الحديث مع الطفل يجب أن يتم إدخال بعض المقاطع الصوتية البسيطة والسهلة للكلام كقول "توت".
- القيام باستخدام بعض الإشارات عند الحديث مع الطفل، كالقيام بحركات معينة بواسطة اليد، ويكون ذلك عند القيام بتحذيره في حالة ارتكابه لأيّ خطأ باول كلمة لا مع القيام بإشارة تدلّ على ذلك وتكون باليد.
- تعليم الطفل اسمه وكيفية النطق به، ومناداته به بشكل مستمر، ومناداة من حوله من الأشخاص بأسمائهم
- المواظبة على الحديث معه عند القيام بأي أمر يتعلق به
- تعليم الطفل الألوان المختلفة ويكون ذلك من خلال العديد من الوسائل المتبعة في ذلك كالكرات الملوّنة التدرّج مع الطفل مع تعليمه وتلقينه كيفية تركيب والنطق ببعض الجمل البسيطة
٤) مشكلة الكذب عند الأطفال
الكذب هو عكس الصّدق، فهو وصف شيء أو موقف معين بشكل مخالف لما يحدث في الواقع؛ إما بشكل جزئي أو كلي، فهوه تشويه الحقائق لتحقيق هدف مادي أو اجتماعي أو نفسي، أمّا الكذب عند الأطفال فهو سلوك مُكتسَب من البيئة المحيطة كالأسرة؛ فقد يكذب الطفل بالنّمذجة (عبر ملاحظته لكذب أو مبالغة أحد ولديه في رواية واقعةٍ ما) فيظنّ بأنه سلوك عادي، أو مبالغة الوالدين في حثّ أبنائهم على الصّدق ومراقبة جميع تصرّفاتهم ومحاسبتهم الشديدة لهم على كلّ صغيرةِ وكبيرة بأسلوب صارم؛ ممّا يعكس ذلك على نفسيّة الطفل، فينتُج عنه أحياناً ردّة فعل معاكسة، وهنالك أيضاً أسباب نفسية عارضة كإثبات الذات أو لفت الإنتباه، وهذه سريعاً ما تزول بتتابع مراحل النمو ومدى اكتمال النُّضج العقلي، بالإضافة إلى دور الأصدقاء والمدرسة إما بترسيخ وتهوين الكذب ومضاره، أو إنكاره والتّنفير منه
ما أنواع الكذب عند الأطفال؟
تختلف أنواع استعمال الطفل للكذب باختلاف المواقف والمسببات التي يتعرّض لها، وبالتالي تنقسم أنواعه إلى ما يلي:
الكذب الخيالي عند الأطفال
يظهر هذا النوع من الكذب عند الأطفال الذين يتمتعون بالخيال الخصب، وطلاقة اللسان، وسرعة في نموّ القدرات اللغوية، وبالتالي القدرة على التعبير واختراق القصص والأحداث الخيالية غير الممكنة وغير الواقعية، ويعكس ذلك ارتفاع في مستوى الذكاء، وقدرة الطفل على خلق عالمه الخيالي المتفرّد من صُنع أفكاره الخاصة.
الكذب الإلتباسي عند الأطفال
يحدث عند الطفل بعض الالتباس بين الحقيقة والخيال؛ أي من الممكن أن يسمع الطفل قصة خرافيّة ويقوم بتصديقها، أو قصة واقعية أعجبته؛ فتملكته تفاصيلها ويقوم بمعايشتها بخياله، ويُعيد سردها مع تغيير الشخصيات وبعض الأحداث، أو أنه يرى أحلامه ويُصدّق بأنّها واقع؛ فيرويها لمن حوله، إذن فهذا النوع من الكذب مرتبط بالقدرات العقليّة للطفل، وعادة يزول بتقدّم الطفل في مراحله العمرية، وتطوُّر النُّضج العقلي.
الكذب الادّعائي عند الأطفال
قد يكون سبب استعمال الطفل لهذا الكذب لغَرَض لفت الانتباه، وتدنّي المفهوم الذّاتي، وتدنيّ الثقة الطفل بنفسه، والشّعور بالنّقص أو التّنشئة الأُسريّة غير السليمة، وسوء الأوضاع المعيشية، والشعور بالنقص أو الحرمان؛ مما يؤدي بالطفل إلى ادّعاءه بأنه يمتلك ألعاب كثيرة في غرفته، أو ذهابه في رحلات مختلفة؛ ليَظهر أمام أصدقائه بأنه الأفضل، ويمتلك الكثير من الأشياء.
الكذب الغرضي عند الأطفال
يلجأ الطفل إلى الكذب لتحقيق ما يريد في حين معارضة السلطة لذلك، فيقوم بالكذب والاحتيال للحصول على غرضه؛ فقد يطلب مالاً لشراء ما يلزمه للمدرسة (في حين أنه يذهب لشراء الحلوى)، أو أنّه يذهب للمذاكرة مع أحد اصدقائه (وهو في الواقع يذهب لممارسة لعبة أو فعالية ما)، ويظهر هذا عند تشدُّد الأهل، وكثرة عقابهم لأبنائهم، وعدم تلبية حاجاتهم التي يرغبون بها.
الكذب الانتقامي عند الأطفال
يظهر غالباً بسبب الغيرة والإحساس بالظلم، وينشأ كردَّة فعل انعكاسيّة لملاحظة الطفل للتمييز الواقع من أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة بين الأبناء بشكل عام، أو بتمييز المعلمين الأطفال عن بعضهم في البيئة المدرسية؛ فيكون الكذب الانتقامي ملاذاً في مثل هذه الحالات؛ للإضرار بالمُميَّز من الأشقاء أو الأقران؛ حيثُ يُعتبر كنوعٍ من استرداد الحقّ، أو تحقيقاً للعدالةِ كما يراها الطفل، أو انتقاماً لعدم تكافؤ الفرص.
الكذب الوقائي عند الأطفال
يلجأ الطفل إلى الكذب في حال خوفه من العقاب أو التوبيخ؛ خصوصاً إذا كانت شدة العقاب لا تتناسب مع ما يتطلبه الموقف، فيكذب الطفل للدفاع عن نفسه وحمايتها، ويظهر بشكل واضح عندما تكون السلطة قاسية، وتُوقِع العقاب دون تفهّم ظروفه ومسبّباته. كذب التقليد: يدرك الطفل مشروعية الكذب بتقليده لِمَن حوله من الكبار؛ حيثُ يظهر هذا النوع عند استخدام الأهل أساليب الكذب، فيقوم الطفل بتقليد تصرُّفات والديه، سواء أكانت جيّدة أم سيّئة، فمثلاً عندما يأتي أحدُهم لزيارة الأب، يطلب الأب من الأمّ إخبار الزائر بعدم وجود الأب في المنزل، فالطفل يشاهد ويراقب ويُدرك ما يحدث دون قصد الأهل إكسابه هذا السلوك، وبالتالي يكون الكذب هو أسلوب للتّخلُّص من المشكلات.
الكذب المرضي عند الأطفال
يحدث عندما يكون الكذب عادة مزمنة عند الطفل؛ فيُصبح من سماته الشخصية، وهو نتاج للتّقصير في علاج الكذب كظاهرة سلوكية مؤقتة في حال حدوثها، واستخدام الأساليب التربويّة المناسبة التي تردع الطفل عنه؛ ليصبح بذلك ظاهرة مرضية تلازم صاحبها دون شعوره بذلك، وبشكل خارج عن إرادته.
ما علاج الكذب عند الأطفال
- إحاطة الطفل ببيئة صالحة تُنشئ قدوة حسنة تُصدَّق في أقوالها ووعودها وأفعالها، بالإضافة إلى زرع الأمان النفسي والاستقرار، والابتعاد عن القلق؛ فالطفل المستقرّ نفسيّاً لا يشعر بضرورة الكذب، والطفل الخائف دائما ما يلجأ إليه
- تعليم الطفل فضيلة الصدق، وتشجيعه عليها بذكر بيت من الشعر، أو قصّة تُظهر أجر الصادق وجزاء الكاذب، بالإضافة إلى استعمال التعزيز تجاهه في حال قوله الصدق وتجنبه استعمال الكذب.
- إيقاع العقاب المتَّزن في حال عدم قول الطفل للحقيقة أو نفيه لها مع شرح أسباب وقوع العقاب عليه، وبالمقابل عدم معاقبته عند قوله الحقيقة ومسامحته؛ لزرع حبّ الصدق والأمان في ذاته. تجنُّب التمييز في المعاملة بين الأبناء، والعدل والمساواة بينهم.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه، واستثارة اتجاهاته الإيجابية تجاه ذاته، والابتعاد عن المثيرات والانفعالات التي تثير الخوف والفزع عند الطفل الاتزان في إيكال المهمّات ومراعاة القدرات العقلية والجسمية للطفل؛ كي لا يُضطرّ إلى طلب المساعدة من أحد وقيامه بالكذب بِنَسب الإنجاز لنفسه
- التمهُّل في اتّهام الطفل بالكذب قبل التأكُّد بشكل قاطع؛ حتى لا يستمرئ إطلاق الصفة وسماعها، بالإضافة إلى الحفاظ على مصداقيّة المُربّي.
- مساعدة الطفل على تجنب المواقف التي يشعر فيها بالحاجة إلى الكذب:
إذا سألت طفلك عما إذا سكب الحليب ، فقد يشعر طفلك برغبة في الكذب، لتجنب هذا الموقف ، يمكنك فقط أن تقول ، "أرى أنه كان هناك حادث مع الحليب، دعنت ننظفه
- كن قدوة لقول الحقيقة:
على سبيل المثال شاركه موقف قمت أنت به بالفعل كقولك: لقد ارتكبت خطأ في تقرير كتبته للعمل اليوم، وأخبرت مديري حتى نتمكن من إصلاحه.
٥) مشكلة السرقة عند الأطفال
السرقة عند الأطفال السرقة هي امتلاك شيء هو ملك لشخص آخر، ويتم بالسر عن المحيطين أو عن مالك الشيء، وتعد السرقة عند الأطفال من الظواهر المقلقة للأهل وللمجتمع نظراً لنتائجها السلبية على المدى البعيد، ولا يستطيع الطفل في عمر الثالثة والرابعة الإحساس بخطورة الفعل الذي يقترفه إنما يعتاد على القيام به كأي سلوكٍ آخر، وحتى عندما يحاول الوالدين معاقبته على تصرفه فإنّه يعيد الكرة مرةً أخرى نظراً لإحساسه بأنّه سلوك طبيعي، بينما عندما يصل الطفل إلى المدرسة فإنّه يعلم بأنّه لا يجوز أخذ شيء ليس ملكه دون علم صاحبه وهنا تصبح مشكلةً مؤرقة.
ما أسباب السرقة عند الاطفال
- النقص الذي يعاني منه الطفل نتيجة الفقر والعوز مما يجعل الطفل يلجأ للسرقة من أجل الحصول على ما يحتاجه.
- ردة فعل بعض الأهل الذين يفرحون عندما يسرق طفلهم شيئاً ما من غيره من الأطفال فيشعِرونه بأنه أصبح كبيراً ويمكن أن يحصل على ما يريد من الآخرين وبأنّ هذا الفعل دليل قوة شخصية فيستمر للطفل بالسرقة للحصول على شعور الفخر من والديه.
- التمرد على السلوكيات المحيطة ونرى هذا السبب يظهر عند المراهقين.
- إثبات الشخصية أمام الآخرين خصوصاً رفقاء السوء فتجد البعض يتنافسون على ذلك.
- تقليد من هم أكبر سناً، فالطفل يحاول دائماً تقليد من هم أكبر منه وعندما يشاهد أحداً يسرق فإنه يقلده لإثبات أنّه كبير أمام الآخرين ظناً منه أنّ هذا هو سلوك الكبار.
- معاناة الطفل من ضغط نفسي ما يظهر على شكل سرقة أشياء الآخرين، فبعض الأطفال لا يعانون من أي نقص في المال بل لديهم فائض ولكن يعانون من داء السرقة، وقد يكون الدلال الزائد هو السبب في شعور الطفل بأنّه يستطيع الحصول على كل ما يريد.
- لفت الانتباه عند بعض الأطفال للناس المحيطين خاصة الوالدين عندما ينشغلون عنه لأي سبب كان مثل وجود طفل جديد في الأسرة. الهروب من العقاب، فمثلاً قد يفقد الطفل قلمه فيلجأ إلى سرقة قلم آخر ليهرب من عقاب والديه
ما علاج السرقة عند الأطفال؟
- دراسة سلوك الطفل لمعرفة السبب الذي جعله يسرق ثمّ البدء بعلاج هذا السبب
- الابتعاد عن العصبية واللجوء إلى معاقبة الطفل بشكل مبالغ فيه.
- الابتعاد عن تخويف الطفل وتهديده عند فقدانه لحاجياته.
- سد حاجات الطفل الأساسية التي قد تضطره للسرقة من أجل تلبيتها.
- إشباع الحاجات النفسية عند الطفل وإشعاره بالحب والحنان.
- إعطاء الطفل ما يحتاجه فقط من مال أو أشياء وعدم الاستجابة لكلّ ما يريد ليتعلّم بأنه لا يستطيع الحصول على كل ما يريد.
- سرد بعض القصص على الطفل والتى توضح له السارقين ولكن لا تشير إلى أنه منهم .
- عند ملاحظة الطفل وهو يسرق ممتلكات غيره ندعه يعود بها لصاحبها وأن يعتذر له ونعده بمكافأة أو هدية قيمة أن هو فعل ذلك
- ابعد طفلك عن أصدقاء السوء الذين يزينون له مثل هذه السلوكيات.
- احترم ممتلكات الطفل الخاصة
٦) مشكلة العنف و العدوانية عند الأطفال
وهو حالة العدوان المتعمد حيث يضرب أحد الأطفال طفلا آخر.
والضرب هو سلوك متعلم لذا فمن الممكن تعديله وضبطه وتوجيه الاطفال لتطوير سلوك بديل بعيد عن العدوانية وتطوير استجابات تساعدهم على تحقيق حاجاتهم بدون ايذاء الآخرين . وتقول الدراسة بان اي شخص يعمل مع مجموعات من الاطفال يستطيع ان يلاحظ اسلوب العدوان فيما بينهم, فالاطفال عادة يستخدمون الضرب والرفس والصياح وأخذ الالعاب بالقوة وحرمان غيرهم من المشاركة في اللعب والتلفظ بكلمات خادشة للحياء, وبالطبع يشكل هذا تحديا مستمرا للمعلمة مما يصعب علاجه والسيطرة عليه سواء في تفهمها له او في معاملته وقد يتعذر العلاج نتيجة لتعدد النصائح مثل النصيحة التي تقول بان افضل علاج للعدوان لدى الطفل تجاهله وبذلك تقل حدته وتنتهي وثانية تطالب باتاحة الفرص امام الطفل للتنفيس عن غضبه وعدوانيته وذلك باعطائه بعض الالعاب ليصفها ويكملها واخرى تفرض العقاب ومعرفة الثواب والجزاء. سمات العدوان وترى الدكتورة وفاء بان العدوان هو كل فعل يتسم بالعداء تجاه الموضوع او الذات ويهدف الى التدمير وهو سلوك مكتسب عبر التعلم والدراسة والمحاكاة نتيجة التعلم الاجتماعي لان الطفل يتعلم بالاستجابة للمواقف المختلفة بطرق متعددة والسلوك العدواني ظاهرة تبدأ في الظهور في مراحل مبكرة من عمر الطفل,
لقد بحث المتخصصون في مجال العلوم السلوكية في مشاكل الأطفال السلوكية، وأسبابها، والحلول المناسبة لها، إذ إن السلوك المشكل هو سلوك متعلم، التقطه الطفل من البيئة التي حوله سواء أكانت الأسرة، أم المدرسة، أم الجيران، والمحصلة النهائية أن الطفل بدأ يكرر السلوك الخطأ على الرغم م تحذير المربيّن له بعدم تكراره.
️
أولًا تحديد السلوك
- الطفلة تضرب الأطفال الآخرين بشكل منتظم.
️
ثانيا ملاحظة السلوك
امضي بعض الوقت في المراقبة، وتجميع المعلومات التي تمكن من إعطائك تبصرًا أكثر بالسلوك:
أ) متى تضرب الطفل عادة؟
- في جميع الأوقات.
- في أوقات معينة، مثلا في وقت متأخر من اليوم.
- خلال نشاطات، أو أعمال يومية محددة.
- في الداخل.
- في الخارج.
- عندما يكون الأطفال متقاربين، مثلا خلال النشاطات الجماعية.
- خلال النشاطات المنظمة.
- عندما يكون للأطفال نشاطات حرة.
ب) ما الذي يبدو أنه يثير السلوك؟
- أحد زملاء الفصل لديه شيء ترغب فيه الطفلة.
- أحد زملاء الفصل يأخذ شيئًا من الطفلة.
- المعلمة تقول لا للطفلة.
- لا تقدر الطفلة على إنهاء واجب.
- تدخل الطفلة على إنهاء واجب.
- دفعت الطفلة.
- الطفلة قريبة من الآخرين.
- الطفلة متعبة.
ج) من الضحية؟
- عادة مايكون نفس الطفل، أو قلة معينة من الأطفال.
- أي أحد.
- الأطفال الخجولون فقط.
- الأطفال الجريئون فقط.
- الأطفال الأكبر، أوالأصغر سنا.
- الأطفال الأكبر أو الأصغر حجما.
- الأولاد.
- البنات.
د) ماذا يحدث عندما تضرب الطفلة؟
- تعترف الطفلة بالضرب.
- تنكر الطفلة الضرب.
- تشعر الطفلة بالتكدر عندما يبكي الطفل الآخر.
- تضرب الطفلة بالمقابل.
- قبل أن تضرب تراقب الطفل، لترى إن كان أحد يلاحظها.
- تعتذر الطفلة، أو تحاول أن تواسي الضحية.
من هذا الجمع العفوي للمعلومات، سيكون لديك فكرة عن: لماذا تضرب الطفلة؟ ومتى؟ هناك فرق بين الأطفال الذين يضربون لحماية الممتلكات الخاصة، والأطفال الذين يضربون بسبب الإحباط، والأطفال الذين يضربون ليحصلوا على ما يريدون. لا يجوز السماح بالضرب لأي سبب، ولكنك تستطيعين المساعدة في تفادي بعض مسببات الضرب، بكونك يقظة، ومدركة لما يحصل.
️
ثالثًا استكشاف النتائج
تكرار الطفلة لضرب الآخرين يزيد من احتمال أن تتصرف المعلمة بطريقة خاطئة. وبما أنه يلزم تفادي الإضرار بالطفل الآخر متى كان ذلك ممكنًا، فإن الاستجابة عادة ما تكون توبيخَ وتأنيب الضاربة. وقد تمضي المعلمة بعض الدقائق مع الطفلة كل مرة يحدث فيها الضرب موضحة الخطأ الذي ارتكب، ولماذا يجب الامتناع عن ضرب الآخرين. هذا الاهتمام قد يكون سلبيًا، ولكنه اهتمام على أي حال. إن الطفلة التي تضرب هي على إدراك بين، إلا فيما ندر، بأنها ترتكب عملاً غير مناسب. وهذا الإدراك تؤكده الطفلة التي تجيل النظر حولها لترى إن كان يراقبها أحد قبل أن تضرب، أو تسارع إلى الاعتذار حال حصول عملية الضرب. وبمرور الوقت، فإن المعلمة تعزز قناعة الطفلة بأن الطريقة الفعالة للحصول على الاهتمام هو بضرب طفل آخر.
️
رابعًا دراسة البدائل
قد تجدين من ملاحظتك العفوية علاجًا بسيطًا لمشكلة الضاربة. فكري مليًا في بعض الاحتمالات الآتية:
إن كانت الطفلة تضرب نفس الطفل، فإنه يمكن النظر في الفصل بين الإثنين فمن المحتمل جدًا أن الضحية تستفز بطريقة ما الطفلة الأخرى لتضربها. إبعاد أحدهما من مسرح الحادثة قد يفيد.
ما الأسباب التي تدفع الطفل إلى سلوك العنف؟
• التفريق في التعامل بين الأبناء، كالتمييز بين البنت والصبي أو بين الطفل الموهوب وغير الموهوب.
• شعور الطفل بشيئٍ من الحرمان العاطفي الذي ينشأ عن انشغال الوالدين بالعمل طوال الوقت دون الانتباه إلى حاجات الطفل النفسية بشكلٍ خاص.
• تدليل الأهل الزائد لطفلهم إلى درجةٍ تزيد عدوانيته وتصرفاته العنيفة في حال تعرض لحالة رفض، كأن يقوم بالصراخ، والتكسير، والضرب.
• توجيه الأهل لطفلهم بطريقةٍ خاطئة كأن يقول له خذ حقك بيدك أو إضرب كل من يضربك.
• مشاهدة الطفل برامج الأطفال التي تشجع على القتل والعنف.
• مرور الطفل ببعض حالات الإحباط والإخفاق كأن يكسر الصندوق الذي يحتوي على ألعاب لأنه أخفق في فتحه بطريقةٍ صحيحة.
• تعرُّض الطفل للتعنيف والضرب المستمر من قبل والديه.
نصائح لتفادي مشكلة العنف عند الطفل ووقايتهِ
• يجب على الأهل أن يتعاملوا مع طفلهم بمنتهى العطف والهدوء بعيدًا عن التعنيف والضرب والصرآخ
• تنبيه الطفل إلى ضرورة التسامح مع الآخرين وعدم الحقد عليهم.
• فتح أبوب الحوار البنَّاء مع الطفل والتعامل معه كصديقٍ مقرب.
• في حال أخطأ الطفل يجب على الأهل أن يبرروا له بهدوء سبب العقوبة التي وُجِّهَت إليه والهدف منها.
• مدح تصرفات الطفل الجيدة بشكلٍ دائم.
• التصرف بهدوء أمام الطفل لكي يتعلم منك.
• تعليم الطفل بعض الهوايات التي تمنحه الهدوء النفسي كالموسيقى، والسباحة، وركوب الخيل.
• تشجيع الطفل على ممارسة بعض الألعاب التي تفرغ طاقته الزائدة كاللعب في الرمال والحدائق العامة بدلًا من اللعب طوال الوقت في المنزل.
• مراقبة البرامج التي يتابعها الطفل على التلفاز أو الإنترنت
٧) مشكلة فرط الحركة عند الأطفال
هناك بعض الأطفال تعاني من فرط حركة وتشتت في الانتباه مما يجعلهم يواجهون مشكلات في التركيز على المهام أو اللعب أو المستوى الدراسي، وتبدءا الأسرة في إتباع أساليب الضغط علي الطفل عن طريق التعنيف أو العقاب مما يوثر عليه ويتسبب في نتائج عكسية.
كما أن هناك بعض الأطفال مرضي adhd"" يتعرضون للتنمر من أصدقائهم الأمر الذي يؤدي إلي تفاقم المشكلة.
ولعلك قد لاحظت أن بعض الأطفال دائمًا ما يكونوا كثيري الحركة مما قد يثير قلق الأمهات، فهل هذه الحركة المفرطة طبيعية أم لا؟
الحقيقة إن الحركة الكثيرة للأطفال تكون عادة طبيعية إلا إذا تصاحب ذلك مع كون الطفل شديد العدائية، أو متهورًا أو يتشتت ذهنيًا بسرعة، فهذه الأعراض الثلاثة بالإضافة إلى الحركة المفرطة عادة ما تدل على إصابة الطفل بفرط الحركة أو فرط النشاط عند الأطفال. إن فرط الحركة لدى الأطفال عادة ما يسبب تأخر تطور مهارات الطفل نتيجة لهذا الاضطراب السلوكي المتمثل في الأعراض السابقة، فهو يؤثر على تركيز الطفل في المدرسة ويؤخر تحصيله الدراسي، فحركته المفرطة وتشتت تركيزه الدائم يعيقان عملية التعلم، وهنا يمكن للأم معرفة إذا ما كانت حركة الطفل الكثيرة حالة مرضية أم لا، فالطفل السليم غالبًا ما تدفعه حركته إلى الاكتشاف ولا تمنعه من التركيز وتعلم ما هو جديد، وبالتالي لا تعيق تحصيله الدراسي، أما الطفل المصاب بفرط الحركة فإن حركته الدائمة تكون متصاحبة مع التشتت الذهني وعدم التركيز ورغبة الطفل في التكسير والتدمير والعدائية تجاه الأشياء والأشخاص، وهذا التحطيم والتكسير غالبًا ما يكون بلا هدف بعكس الطفل السليم الذي قد يفكك لعبة ما بغرض اكتشاف أجزائها مثلًا. ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن فرط الحركة قد يكون مرتبطًا أحياناً بشدة ذكاء الأطفال، وفي هذه الحالة فإن شدة حركة الطفل لا تؤثر عادة على تحصيله الدراسي.
تعريف فرط الحركة
يُعرّف اضطراب فرط الحركة المعروف باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention-deficit hyperactivity disorder) على أنّ اضطراب مزمن يصيب الملايين من الأطفال ويستمر إلى سن البلوغ في العادة، ويتضمن مواجهة صعوبة في الحفاظ على التركيز بشكلٍ مستمر، وفرط الحركة، والقيام بتصرفات مندفعة ومتهورة، فيؤثر هذا الاضطراب في أداء الطفل المدرسيّ وفي قدرته على التعامل مع الآخرين. وفي الحقيقة لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء التام من هذا المرض إلّا أنّ التشخيص المبكر واتباع الخطط العلاجية يؤدي إلى مساعدة المصاب على التعامل مع الأعراض وتحسينها
ما أعراض فرط الحركة عند الأطفال؟
- يواجه صعوبة في متابعة التعليمات ويفشل في إنهاء العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية.
- يعاني من مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة.
- يتجنب أو لا يُعجَب بالمهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا مركّزًا، مثل الواجب المنزلي.
- يفقد العناصر اللازمة للمهام أو الأنشطة، على سبيل المثال، الألعاب والتكليفات المدرسية والأقلام.
- يتشتت انتباهه بسهولة.
- ينسى القيام ببعض الأنشطة اليومية، مثل نسيان للقيام بالأعمال المنزلية.
- يجد صعوبة في الجلوس في الفصل أو في المواقف الأخرى.
- تسرع بالإجابة ويقاطع السائل.
- يجد صعوبة في انتظار دوره.
- يقطع على الآخرين حديثهم أو ألعابهم أو أنشطتهم أو يتطفل عليهم.
- الركض والتسلق والقفز على كل شيء.
- صعوبات في أخذ قيلولة أو الجلوس لتناول وجبة.
- التحرك بإفراط.
- التململ والعصبية والتلوي.
- القلق والاضطراب
- الصوت العالي والمزعج.
- الثرثرة المستمرة
ما أسباب فرط الحركة عند الأطفال؟
- الوراثة
فقد يكون صفة محمولة على الجينات يرِثُها الأبناء من آبائهم وتساهم في تطور هذه الحالة لديهم، وتشير الأبحاث إلى أنّ إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ترجّح إصابة والديه وأشقائه بهذه الحالة، ومع هذا يُعتقد بأنّ طريقة وراثة هذا الاضطراب قد تكون مُعقدة وغير مُرتبطة بخلل جيني واحد.
وقد يرث الطفل هذه الحالة من والديه أو من أحد أقاربه من الدرجة الثانية، ويمكن للطبيب تحديد إذا ما كان الطفل مصابًا بفرط الحركة أم أن الحركة طبيعية، وذلك عن طريق إخضاع الطفل لاختبار نفسي يقوم به الطبيب المتخصص، ويحدد الطبيب من خلال إجابات الطفل على هذا الاختبار إذا ما كان مصابًا بفرط الحركة أم لا، وفي أي مرحلة هو في حال إصابته به.
- وظيفة الدماغ وبُنيته
وقد تمّ الاستناد في ذلك على بعض الأبحاث التي تُشير إلى وجود اختلافات في أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة كأن تكون بعض المناطق في الدماغ أصغر من الطبيعي وأخرى أكبر، وأشارت دراسات أخرى إلى احتمالية ارتباط اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بخلل في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ أو خلل في وظائفها، ومع هذا فإنّ هذه النظريات لم تُوضّح بعد أهميتها الدقيقة في تفسير اضطراب فرط الحركة.
- أسباب أخرى عادة ما تكون متعلقة بالاضطرابات النفسية والسلوكية الأخرى لدى الأطفال
فالأطفال المصابون بالتوحد أو الصرع عادة ما تظهر عليهم أعراض فرط الحركة من تشتت وعدم تركيز وعدائية
- كثرة تعرض الطفل للضرب على رأسه
- التعرض لبعض المواد الموجودة في البيئة والمُسبّبة للتسمّم
مثل التعرّض للرصاص أثناء فترة الحمل أو خلال سنّ مبكرة من عمر الطفل، وحول التسمّم بالرصاص فقد يحدث نتيجة التعرّض للدهانات وأنابيب المباني القديمة
- ولادة الطفل قبل أوانه (بالإنجليزية: Premature birth).
- بعض الممارسات الخاطئة خلال فترة الحمل
كالتدخين، أو شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات من قِبل الأم.
- إصابة الطفل بالصرع ( بالإنجليزية: Epilepsy).
- حالات الحمل الصعبة لدى الأمهات
والتي تزيد من احتمالية إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة.
- التعرض للمبيدات الحشرية والمركبات المحتوية على مركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور
- تناول الطفل لأدوية معينة قد يكون سببًا وراء ذلك
- نوع التغذية يؤثر بشكلٍ كبير على فرط حركة الأطفال
فالأغذية الغنية بالسكريات كالحلويات والكعك والبسكويت والآيسكريم، والمعجنات وغيرها تزيد من شدة حركة الأطفال.
ما هو علاج فرط الحركة عند الأطفال
يمكن للطبيب علاج فرط الحركة لدى الأطفال على مرحلتين:
الأولى هي العلاج النفسي
الثانية هي العلاج الكيميائي
ويتم في مرحلة العلاج النفسي إخضاع الطفل لعدة جلسات يتم تعليمه فيها كيفية التركيز والإنصات والجلوس بهدوء، وتتم فيها تنمية قدرة الطفل على التحكم في حركته المفرطة، أما العلاج الدوائي فلا يتم اللجوء إليه إلا بعد إخضاع الطفل للعلاج النفسي وفي حال لم يبدِ الطفل أي استجابة للعلاج النفسي وذلك في المراحل المتقدمة من فرط الحركة، فإن الطبيب عادة ما يشرف على إعطاء الطفل جرعات صغيرة ومحددة من الأدوية
كيفية الوقاية من فرط الحركة
قد لا تكون هذه الأعراض بادية على طفلك، ولكن هذا لا يعني أنه ليس عرضة للإصابة بفرط الحركة خصوصًا وأن فرط الحركة لدى الأطفال أمر شائع جدًا حيث إنّ ما يقارب 10% من الأطفال غالبًا ما يعانون من فرط الحركة، ويمكن أن تقي طفلك من الإصابة بفرط الحركة عن طريق:
١)توفير الأجواء الهادئة للأم الحامل: فالأم التي تتعرض للقلق الدائم والأجواء غير المستقرة أثناء حملها عادة ما يصاب طفلها بهذه الحالة، أما الأم التي تحافظ على هدوء أعصابها والتي تعيش في ظروف من الاستقرار والهدوء فإن طفلها غالبًا ما يكون سليمًا، ومن الجدير بالذكر أن السجائر والمهدئات وبعض أنواع الأدوية التي تتناولها الأم الحامل غالباً ما تؤثر على حركة ونشاط طفلها، لذلك يجب على الأم الحامل الابتعاد عن التدخين والتدخين السلبي (أي استنشاق الدخان من مدخنين آخرين) وأن توفر لنفسها الظروف المستقرة والهادئة والمناسبة لحملها.
٢) تعتبر الولادة الطبيعية الوسيلة الأفضل لوقاية الطفل من الكثير من الأمراض المتعلقة بسلوكه وأعصابه، حيث إنّ الولادة الطبيعية تجنب استخدام الأدوية والعلاجات التي قد تؤثر على الجهاز المركزي العصبي لدى الطفل
٣) من المهم الاهتمام بتغذية الطفل تغذية سليمة والتنويع في الغذاء والتوازن فيه، ويفضل أن لا يتناول الطفل الكثير من الأغذية المليئة بالسكريات والأغذية المصنعة وأن يحصل على قدرٍ كافٍ من الخضار والفواكه الطازجة ومن منتجات الحليب ومن اللحوم وغيرها، من الأغذية المناسبة بحسب مرحلة الطفل العمرية.
٤)يجب توفير الجو الهادئ والمناسب للطفل في مراحله العمرية المختلفة خصوصاً في مرحلة الطفولة، ويجب عدم حرمانه من حقه في اللعب بالألعاب التي يفضلها، ولكن وفي نفس الوقت فيجب عدم ترك الأطفال يلعبون بألعاب عنيفة وعدائية لأنها تؤدي إلى زيادة المشكلة.
٥)يجب إتاحة الفرصة للطفل لممارسة الأنشطة الهادفة وتعليمه المهارات المختلفة وتنمية مواهبه وصرف الانتباه له من قبل والديه.
٦)إن سلوك الوالدين ينعكس بشكلٍ كبير وبصورة غير مباشرة على سلوك الطفل لذلك فإنه من المهم أن يتصرف الوالدان بروية وحكمة خصوصاً أمام طفلهما وأن يبتعدا عن الشجار أمامه فهذا يسبب له المشاكل النفسية والسلوكية المختلفة.
٨)مشكلة الغضب عند الأطفال
غضب الأطفال، خاصة من هم في مرحلة العمرية المبكرة هو أمر شائع، لكن كيف يمكن التعامل مع نوبات الغضب بالشكل الصحيح. وهل يجب مجادلة الطفل وإفهامه أخطائه أم يجب التعامل مع هذا الأمر بذكاء لمنع تكراره مستقبلا؟
إن نوبة الغضب هي التعبير عن تعبير الطفل الصغير عن إحباطه من القيود المفروضة عليه أو غضبه من عدم الوصول إلى ما يريد. وربما يجد طفلك صعوبة في تخمين معنى شيء ما أو إكمال مهمة ما. وربما لا يجد الكلمات التي تعبر عن مشاعره. وقد يؤدي الإحباط إلى تفجير غضبه ما يؤدي إلى نوبة الغضب العصبية.
كذلك إذا كان طفلك مرهقًا أو جائعًا أو يشعر بالمرض أو يحتاج إلى الانتقال وكان حد تحمّله الذي يشعر عنده بالغضب منخفضًا، فعندئذ تزيد احتمالية حدوث نوبة الغضب له.
والطفل الغاضب هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد الى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه او قدميه وتكسير الاشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية اكثر من كونها فعلية.
ما أسباب مشكلة الغضب عند الاطفال
١-نقد الطفل ولومه واغاظته امام الاخرين خاصة امام من لهم مكانة عنده اوعند من هم في سنه او تحقيره او الاستهزاء به او التعدي على شيء من ممتلكاته
٢-تكليف الطفل بآداء اعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير مما يعرضه للاحباط نتيجة تكليفه بمالايستطيع كتنفيذ الاوامر بسرعة
٣-حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.
٤-كثرة فرض الاوامر على الطفلواستخدام اساليب المنع والحرمان بكثرة والزامه بمعايير سلوكيةلاتتفق مع عمره والتدخل في شؤونه
٥-تدليل الطفل وذلك يعود الطفل ان على الاخرين الاستجابة لرغباته دائما ويغضب ان لم يستجيبوا له.
٦-القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء واخوة
٧-التقليد : فيقلد الطفل احدوالديه اومعلميه او يقلد مايراه عبروسائل الاعلام
٨-شعور الطفل بالفشل في حياته اما في المدرسة او في تكوين العلاقات او في المنزل .
كيف نتحكم في نوبات غضب طفلك؟
ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :
١) القدوة: في البداية دعنا نتفق أن أول خطوة في علاج أي سلوك سيئ هو القدوة، فالأطفال يقلدون أسلوب الأهل في التعامل مع الإحباط والغضب والصراخ. فلا تصرخي في وجه طفلك حتى لا يفعل هو هذا فيما بعد.
٢) لابد ان يحتفظ الوالدين بهدؤهما اثناء غضب الطفل واخباره انهما على علم بغضبه و وان من حقه ان يغضب ولكن من الخطأ ان يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب ومن ثم اخباره عن الاسلوب الامثل في التعبير عن غضبه
٣) فهم نفسية الطفل: علينا فهم نفسية الطفل وتحديد الأسباب والحاجات الفسيولوجية التي دفعته لذلك كالجوع والإرهاق. لذا قبل الخروج مع طفلك تأكدي من أنه حصل على كمية كافية من النوم والراحة والطعام.
٤ ) عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لايتدخل الوالدين الا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين اواحدهما
٥) الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصة واستخدامه كعقاب للطفل
٦) لا تطلبي منه طلبات تعجيزية: لا تطلبي من طفلك طلبات تعجيزية وغير قادر على فعلها في الوقت الحالي، فلا تطلبي منه أن يهدأ وهو جائع أو يريد النوم وهكذا.
٧) تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه
٨) لا تردي على صراخ طفلك بصراخ: حاولي أن لا يكون رد فعلك على صراخ طفلك وعصبيته بصراخ، حاولي ألا تتصرفي مثله وأن تتعاملي بهدوء.
٩) حاولي تشتيت انتباهه لشيء آخر: حاولي أن تشتتي انتباه طفلك وتلفتي نظره لشيء آخر حتى يتوقف عن البكاء. على سبيل المثال أشيري بإصبعك إلى القطة أو اللمبة أو أي شيء حولك
١٠) اعمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله او تفضيل احد اخوته عليه
١١) لا تحاولي السيطرة الجسدية عليه في هذا الوقت بأن تحمليه رغمًا عنه، اجعليه يهدأ تمامًا.
١٢) البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه او احتقاره والحط من قيمته
١٣) أن لاتكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليتة
١٤) أن لانكلفه باعمال تفوق طاقته .
١٥)ارشاد الطفل للوضوء عندما يغضب والجلوس ان كان واقفا والاضطجاع ان كان جالس
٩) مشكلة الألفاظ النابية والشتم عند الأطفال
تعتبر مشكلة تفوه الأطفال بشتائم وألفاظ نابية من أهم المشاكل التي تعاني منها العديد من الأسر عند تربية الطفل، فهناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى تعلم السباب والشتم والتعود عليه. وغالباً ما يبدأ الطفل في تعلم السباب والشتم عند بداية مرحلة اللعب مع الآخرين حيث يتولد لديه رغبة في إظهار عدم رضاه في صورة شتائم و كلمات نابية، وعادةً ما يتلفظ الأطفال بالسباب والشتائم عند اللعب مع أصدقائهم أو مع الوالدين عند الشعور بالغضب.
ما أسباب السباب والشتم عند الأطفال
إن السباب و الشتم عند الأطفال من العادات السّيئة المكتسبة من الأقران أو من المحيط الاجتماعي. وتكثُر هذه الظاهرة لدى الأطفال الذّين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عامًا، وغالبًا ما يكون ذلك للتعبير عن المشاعر السّلبية أو كرد فعل لشيءٍ مؤلمٍ أو مزعجٍ أو محبطٍ. أو قد يكون بهدف تقليد الآخرين عندما دون دراية كافية بمعنى الألفاظ التّي يتلفظون بها.
تتعدد أسباب مشكلة الشتائم والسباب عند الأطفال فيستخدم الطفل الألفاظ النابية لـ:
- تعبير الطفل عن غضبه وضيقه الشديد.
- جذب الطفل انتباه الآخرين، في إطار المرح.
- إحساس الطفل بأن السباب نغمة جميلة يمكنه ترديدها.
- الصحبة السيئة فالطفل بلا شكٍ يتأثر جدًا بأقرانه، ويردّد ما يسمعه منهم حتّى دون علمه بمعنى هذه الكلمات.
- قد يستخدم الطفل السب والشتم أثناء المزاح أو المرح وذلك لجذب انتباه الآخرين.
- حدوث صراع أو نزاع بين الأصدقاء أثناء اللعب ويكون ذلك تعبيرًا عن الغضب.
- إحساس الطفل بأنّ السب والشتم له نغمة جميلة، دون وعي كافي بمعنى الكلمات التّي يلفظها.
كيفية علاج مشكلة السباب والشتم عند الأطفال
لابد وأن يدرك الآباء والأمهات أن تغيير سلوك الطفل أثناء التربية يعد أمر صعب للغاية، لذا يجب أخذ هذا الأمر بالتدريج، وبالتالي يجب التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة لدى الأطفال. ولعلاج مشكلة الشتم ينصح بإتباع الآتي:
١- عدم إبداء أي انزعاج ملحوظ عند سماع لكلمة نابية من الطفل لأول مرة، حتى لا تعطي للكلمة أهمية وتأثير، مع عدم إبداء أيضا ارتياح ورضا بالابتسامة والضحك عند سماع السباب؛ لأن ذلك يولد تشجيع لدى الطفل بتكرار السباب.
٢- السماع إلى مشكلة الطفل ومعرفة الأسباب التي دفعته لترديد تلك الكلمات السيئة مع الشرح للطفل أن هذه الكلمات النابية تزعج الآخرين كالضرب.
٣- البحث عن المصادر التي يتعلم منها الطفل هذه الألفاظ البذيئة، ومحاولة إبعاده عنها وعن أصحاب السوء.
٤- ربط الطفل منذ نعومة أظفاره بالله وبالثواب والعقاب مع الشرح له أن السباب والشتم يغضب الله سبحانه وتعالى.
٥- تدريب الطفل على كيفية التعبير عن عدم الرضا بأسلوب مهذب ومحترم مع الصبر عليه، لأن رغبة الطفل في إشباع رغبته بإظهار عدم رضائه أقوى من أثر الضرب.
٦- مكافأة الطفل بالتشجيع والمدح عند اعتراضه بأسلوب لائق.
٧- تجنب التلفظ بألفاظ نابية أمام الأطفال، أو التصرف بشكل عصبي غير لائق.
٨- استخدام كلمات وتعبيرات مقبولة للتعبير عن الأشياء السيئة والغير جميلة أمام الأطفال.
٩- معاقبة الطفل على تلفظه بالسباب من خلال جلوسه في مكان ما بالبيت بمفرده لمدة دقيقة أو اثنين، وذلك إذا لم يستجيب الطفل للتنبيه بعد 4 أو 5 مرات.
١١- مقاطعة الطفل عند التفوه بالسباب حتى يعتذر، ويتناول هذا الآمر بنوع من الحزم والاستمرارية
١٠) مشكلة الغيرة عند الأطفال
الغيرة هي حالة انفعالية مركبة من حب التملك وشعور الغضب بسبب وجود عائق مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجيةيشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها اوعند ظهور مولود جديد في الاسرة اوعند نجاح طفل اخر في المدرسة في حين كان حظه الفشل والاخفاق
هذه المشاعر المركبة يرفض الطفل الافصاح عنها او الاعتراف بها ويحاول الاخفاء لأن الاظهار او الافصاح عنها تزيد من شعوره بالمهانة والتقصير .
ما أسباب مشكلة الغيرة لدى الطفل
من أجل توضيح واستبيان الغيرة عند الأطفال لا بد من معرفة أسباب الغيرة عند الأطفال، يوجد العديد من الأسباب التي تحفز الغيرة عند الأطفال ومنها ما يلي:
- شعور الأطفال بأنهم مركز الكون: يشعر الأطفال بأنهم محور اهتمام العائلة ويتوقعون أن يكون الحب والاهتمام لهم في جميع الأحيان.
- انخفاض مستوى الاهتمام بالطفل: يبدأ الطفل بالشعور بالغيرة عندما يقل اهتمام والديه به، إذ يقضي الوالدين وقتاً كبيراً في الاهتمام بأخته أو أخيه الأصغر، دون أن ينتبهوا إلى ضرورة الاهتمام به وتلبية حاجاته.
- صعوبة التعبير عن المشاعر: يجد الأطفال صعوبة في التعبير عن مشاعر الحب تجاه الوالدين، وخصوصاً إذا لم يقم الوالدين بتعليمهم التعبير عن مشاعرهم، لذلك تعد غيرة الأطفال أحد الوسائل التي يستخدمونها للتعبير عن مشاعرهم.
- شعور الطفل بالقلق: يعد إصابة الطفل بالقلق وزيادة حساسية الطفل لأشياء بسيطة أحد الأسباب التي تزيد شعور الطفل بالغيرة.
- شعور الطفل بالعجز: يشعر بعض الأطفال بحاجتهم المستمرة لوالديهم وعدم قدرتهم على تلبية حاجاتهم لوحدهم، لذلك تزداد الغيرة لديهم، لذلك قد تزداد الغيرة عند الأطفال عند الأسر التي يوجد فوارق عمرية قليلة بين الأطفال فيها، فتجد أن الأطفال يحتضنون بعض خلال مشاهدتهم للتلفاز، وخلال دقائق يتعاركون مع بعضهم البعض، في حين أن الغيرة تكاد تختفي في الأسر التي يوجد فيها فرق في السن بين الأبناء، إذ اعتاد الأطفال الأكبر عمراً على رعاية إخوانهم الأصغر سناً ورعايتهم.
- شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة : كنقص الجمال او او في الحاجات الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة اوفشلة المتكرر ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك الفشل .
- أنانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة اكبر قدر من عناية الوالدين .
- قدوم طفل جديد للأسرة .
- ظروف الاسرة الاقتصادية فبعض الاسر دخلها الاقتصادي منخفض اوشديدة البخل على ابنائها مقارنة بالاسر الاخرى فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة عدم حصوله على مايريد من اسرته.
- المفاضلة بين الابناء فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث أو يفضلون الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الابناء.
- كثرة المديح للاخوة اوالاصدقاء امام الطفل واظهار محاسنهم امامه.
كيفية علاج مشكلة الغيرة عند الأطفال
ولعلاج مشكلة الغيرة عند الطفل نقترح مايلي :
١ـ ان نزرع في الطفل ثقته بنفسه وان نشجعه علىالنجاح وانه عندما يفشل في عمل ما سينجح في عمل آخر.
٢- ان نتجنب عقابه او مقارنته بأصدقائه اواخوته و اظهار نواحي ضعفه وعجزه فالمقارنة تصنع الغيرة بين الاخوة والاصدقاء وابعاده عن مواقف المنافسات غير العادلة .
٣ـ ان نعلمه ان هناك فروقا فرديه بين الناس ونضرب له الامثلة على ذلك.
٤- ان نزرع فيه حب المنافسة الشريفة وان الفشل ليس هو نهاية المطاف بل ان الفشل قد يقود الى النجاح .
٥- تشجعيه لإن يعبر عن انفعالاته بشكل متزن .
٦ـ اشعار الطفل بأنه مقبول بمافيه لدى الاسرةوان تفوق الاخرين لايعني ان ذلك سيقلل من حب الاسرة له اوتزلزل مكانته .
٧- اذاقدم للاسرة مولود جديد ولاحظت غيرة ابنك منه فلا تكفه او تزجره بل دعه يساعدك في العناية بالطفل في امور هي في حدود طاقته واثني عليه واشعره بالمسؤولية وراقبه عن بعد دون ان يشعر .ولاتظهر اهتمامك بالطفل الجديد وهويرى ولاتدعه يشعر بأن هذا الطفل قد اخذ حبه منك وكن دائما يقظ لسلوك الطفل وصحح خطأه بلطف ولباقة .
٨-تعويد الطفل منذ الصغر على تدنب الانانية والفردية والتمركز حول الذات وان له حقوقا وعليه واجبات ونوضح له السلوك الصحيح .
٩-ادماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.
١١) مشكلة الخوف عند الأطفال
الخوف حالة شعورية وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني تنتاب الطفل عندما يشعر بالخطر ويكون مصدر هذا الخطر داخلي من نفس الطفل او خارجي من البيئة.
ما أسباب الخوف لدى الاطفال :
١-تخويف الطفل ، فيلجأ بعض الكبار الى تخويف الطفل كي يمارس مايريده الوالدين مثل ان يقول الوالدين للطفل : ان لم تنم فسنأتي لك با الوحش او الذئاب لتأكلك.
وبأحاطة الطفل بذلك الخوف يشعر بالنقص وبفقدان الثقة بالنفس ومن ثم الخوف
٢-السخرية من الطفل الخائف والضحك عليه امام الأخرين .
٣-جهل الطفل بحقيقة الاشياء التي يخافها اوالاحداث التي يسمع عنها.
٤-تقليد الطفل للوالدين او الاخوة او مماشاهده في وسائل الاعلام كالافلام.
٥-يخاف الطفل احيانا لجذب انتباه والديهاو معلميه خاصة اذا كان الطفل يفتقد لمشاعر الحب والحنان وعندما يستجيب الوالدين لذلك يدعمان فكرة الخوف لديه.
٦-شعور الطفل بعدم الاستقرار والأمن في الاسرة بسبب المنازعات التي تحدث بين الوالدين اوفقدان احدهما.
٨-الاهتمام الشديد من قبل الوالدين والانزعاج الواضح يكرس لدى الطفل الخوف ويدعمه.
علاج الخوف عند الأطفال
ونقترح لعلاج الخوف عند الاطفال مايلي :
١- الأمتناع عن السخرية مما يخاف منه الطفل .
٢- أن نناقش الطفل بالموضوع الذي يخاف منه ولا نطلب منه نسيانه لأنه سيبقى يخيفه ويسبب له القلق .
٣- تشجيعه على التحدث عن مايخيفه .
٤ـ تعريض الطفل للموقف بالتدريج مع وجود الأم .
٥- الابتعادعن تخويف الطفل واستثارته عندما لايقوم بعمل ما او عندما نريدمنه ان يكف عن عمل سيئ .
٦- اشعار الطفل بالأمن النفسي داخل المنزل وابعاده عن المشاحنات الاسرية .
٧ـ استخدام اسلوب النمذجة : وذلك بان نحضر للطفل فلماَ لأطفال شجعان يتخلله مثيرات تخيفه ومع التكرار سيقوم الطفل بتقليدهم .
٨- ان لاتشعر الطفل بخوفك من شيء ما لأنه يكتسب منك تلك الصفة .
٩- يجب تفقد مكتبة الطفل السمعية والمقروءة والبصرية فقد يكون لديه مايشعره بالخوف اما صور لبعض الحيوانات المخيفة اوافلاما مرعبة
١٢) مشكلة التبول اللاارادي عند الأطفال
التبول الاارادي من اكثر الاضطرابات شيوعا في مرحلة الطفوله ويعني عدم قدرة الطفل على السيطرة على مثانته فلايستطيع التحكم في انسياب البول .فإذا ماتبول الطفل في فراشه اثناء نومه سمي تبولا ليليا واذا تبول اثناء لعبه اوجلوسه اووقوفه سمي تبولا نهاريا .
ولايعد تبول الطفل لااراديا حتى سن الخامسة مشكلة ولايعد تبليل الطفل لفراشه وملابسه مرات قليلة مشكلة مالم يتكرر العرض .
ما أسباب التبول الاارادي عند الأطفال
١-الاسباب الفسيولوجية والعضوية : كأمراض الجهاز البولي المتمثلة في التهاب المثانة اوالتهاب قناة مجرى البول او ضعف صمامات المثانة وربما التهاب الكليتين او بسبب التهاب فتحة البول الوتضخم لحمية الانف حيث تسبب للطفل صعوبة في التنفس اثناء النوم مما يؤدي الى الاجهاد واستغراق الطفل في النوم مما يؤدي لافراغ هذه المثانة اثناء الاستغراق في النوم ، كذلك بسبب فقر الدم ونقص الفيتامينات اذ يؤدي الضعف العام لعدم السيطرة على عضلات المثانة وكثرة شرب السوائل قبل النوم .
٢- اسباب وراثية : يلعب العامل الوراثي دوره في حدوث هذه المشكلة فيرث الطفل هذا السلوك من والدية فهناك دلائل تحتاج الى تأكيدات تشير الى وجود علاقة وراثية بين الأباء والاطفال وفي مشكلة التبول اللاارادي كما ان هناك علاقة بين تبول الاطفال وتبول اخوة لهم ، كما ان الضعف العقلي الناتج عن خلل كروموزومي يصاحبة غالبا تبول لاارادي .
٣-اسباب اجتماعية وتربوية :
- تقصير الأبوين وعجزهم في تكوين عادة ضبط البول لدى الطفل عدم مبالاة الوالدين بمراقبة الطفل ومحاولة ايقاظه ليلا في الاوقات المناسبة لقضاء حاجته وارشاده للذهاب الى الحمام قبل النوم .
- سوء علاقة الطفل بأمه الذي يعود للأم مما يجعل تدريب الطفل على التحكم بعضلات المثانة امرا صعبا.
- الاهتمام المبالغ فيه في التدريب على عملية الاخراج والتبول والنظافة واتباع اسلوب القسوة والضرب والحرمان كي يتعلم الطفل التحكم في بوله .
- تعويد الطفل على التحكم في بوله في سن مبكرة وقد وجدان حالات التبول اللاارادي تنتشر بشكل افضل لدى الامهات اللاتي يبكرن في عملية تدريب اطفالهن على التحكم في البول .
- تدليل الطفل اوحمايته والتسامح معه عندما يتبول وهذا يعزز لدي الطفل هذا السلوك ويعتقد انه على صواب
- التفكك الاسري وفقدان الطفل الشعور بالأمن كترك احد الوالدين للمنزل او الطلاق وكثرة الشجار من الوالدين امام الابناء
- وجود مشاعر الغيرة لدى الطفل كوجود منافس له اوزميل متفوق عليه في المدرسة
- وفاة شخص عزيز على الاسرة وخاصة اذاكان ممن يعتني بالطفل.
٤-الاسباب النفسية:
- خوف الطفل من الظلام او بعض الحيوانات او الافلام والصور المرعبة او من كثرة الشجار داخل المنزل.والخوف من فقدان الرعاية والاهتمام نتيجة قدوم مولود جديد.
- غيرة الطفل عندما يشعر انه ليس له مكانته وان احد اخوته يتفوق عليه فيدفع هذا الطفل الى النكوص أي : استخدام اسلوب طفولي يعيد له الرعاية والاهتمام مثل سلوك التبول .
- شعور الطفل بالحرمان العاطفي من جانب الام امابسبب غيابها المتكرر او الانفصال بين الوالدين .
- الافراط في رعاية الطفل وحمايته تنمي عدم ثقته في الاعتماد على نفسه وعدم تحمله مسؤولية التصرفات السلبية كالتبول الاارادي.
لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال
ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :
١- توفير الراحة النفسية و البدنية للطفل بإعطاءه فرص كافية للنوم حتى يهدأ جهازه العصبي ويخف توتره النفسي الذي قد يسبب له الافراط في التبول والقراءة عليه بالقرأن الكريم قبل النوم اواثناء النوم.
٢- التحقق من سلامة الطفل عضويا وفحص جهازه البولي والتناسلي وجهاز الاخراج واجراء التحاليل للبول والبراز والدم والفحص بالاشعة والفحص عند طببيب الانف والاذن والحنجره .
٣- منع الطفل من السوائل قبل النوم.
٤- التبول قبل النوم وايقاظه بعد عدة ساعات ليتبول.
٥ـ تدريبه على العادات السليمة للتبول وكيفية التحكم في البول.
٦- عدم الاسراف في تخويفه وعقابه وتأنيبه وبث الطمأنينة في نفسه واشعاره بالمسؤولية بأشراكه مع والديه والايحاء له بأنه يستطيع السيطرة على بوله.
٧- تشجيعه عندما نجد فراشه نظيفا و استطاع ان يذهب لدورة المياة .
٨- تجنب مقارنتة بأخوته الذين يتحكمون في البول وعدم استخدام التهديد والابتعاد عن السخرية منه و التشهير به امام الاخرين
٩-استخدام اسلوب الكف المتبادل : ونعني به كف نمطين سلوكيين مترابطين بسبب تداخلهما واحلال استجابة متوافقة محل الاستجابة غير المتوافقة بكف النوم حتى يحدث الاستيقاظ والتبول وكف البول بأكتساب عادة الاستيقاظ أي ان كف النوم يكف البوال وكف البوال يكف النوم بالتبادل.
١٠ -الجديد في علاج التبول الاارادي كما يؤكده الدكتور : عبد الوهاب القصبي استاذ جراحة المسالك البولية :استخدام المنظار بالنسبة لعلاج عضلات المثانة العصبية ، ومن اهم ميزات هذه الطريقة انه ينم الوصول الى النتيجة الجراحية المطلوبة بأقل مجهود على المريض سواء صحيا او اقتصاديا.
١١-استخدام العلاج الطبيعي بإعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل فبل النوم مباشرة فهو مفيد لأنه يساعد على امتصاص الماء في الجسم والاحتفاظ به طيلة مدة النوم كما ان العسل مسكن للجهاز العصبي عند الاطفال ومريح ايضا للكلى ، وإذا زال التبول الااردي للطفل مع استعمال العسل المستمر في المساء اوقف استعماله حتى ترى ماإذاكانت السيطرة على المثانة قد عادت لحالتها الطبيعية ، بعدها قلل جرعة العسل بنصف ملعقة بدل من ملعقة كاملة ، واحتفظ بالعسل دائما للرجوع اليه في الايام والمناسبات الي تنذر بالخطر
١٤-مكافئته اذا كان فراشه غير مبلل واخباره انه سيحرم من هذه المكافأة ان بلل فراشه .
١٤) مشكلة التخريب عند الأطفال
يرتكب الطفل المخرب أخطاء كثيرة خلال تعامله مع أسرته وأصدقائه، فالطفل المخرب يتسبب في مشاكل كبيرة، وهنا يأتي دور الأسرة للتعامل مع الطفل المخرب بشكل سليم يعدل من سلوكه ويقومه.
ما سمات الطفل المخرب
- غاضب لدرجة تصل للضرب والعض
- كثير المشاجرة مع إخوته وزملائه
- يمتنع عن الأكل والشرب
- يرفض النوم في موعد النوم
- مفرط في البكاء بدرجة كبيرة
ما أسباب كون الطفل طفلاً مخرباً
- كثرة نشاط الطفل، وطاقته الزائدة وقد يكون السبب في ذلك وجود خلل في الغدد الصماء كالدرقية أو النخامية، حيث يؤدي اضطراب الغدة الدرقية إلى توتر الأعصاب.
- غيرة الطفل من قدوم مولود جديد، فيلجأ لأسلوب التخريب والغضب رغبة في جذب انتباه الوالدين له.
- حب الاستطلاع والميل الزائد للتعرف على الأشياء.
- شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق وكراهية الذات التي تدفع بالطفل لحب الانتقام.
- انخفاض مستوى الذكاء لدى الطفل.
كيفية علاج مشكلة الطفل المخرب
6 خطوات للتخلص من سلوك الطفل المخرب:
١- معرفة الأسباب التي تدفع الطفل للسلوك المخرب والتعرف هل هي أسباب شعورية أم غير شعورية من جانبه.
٢- توفير الألعاب البسيطة التي يمكن أن يقوم الطفل المخرب بفكها وربطها، والتي تساعد الطفل أن يلعب دون أن يكسر أشياء أخرى هامة بالبيت.
٣- عرض الطفل المخرب على الطبيب للتأكد من سلامة وصحة الغدة الدرقية وقياس مستوى ذكاء الطفل.
٤- الحرص على المساواة والعدل في معاملة الأطفال.
٥- تجاهل المنازعات البسيطة التي تحدث بين الأطفال.
٦- غرس الأخلاقيات والسلوكيات الحسنة في نفوس الأطفال وتعريفهم بأن الطفل المخرب سلوكياته مكروه وغير محببة.
١٥) مشكلة الإعتراض عند الأطفال
كثيراً ما يطلب الوالدين من الطفل تنفيذ أشياء والقيام بأعمال ومهام ويكون جواب الطفل لا، في تعبير عن رفض الطفل لتنفيذ أي أوامر لوالديه، وكذلك قد يرفض الطفل طلب أمه بتناول وجبة الإفطار أو شرب اللبن، والمشكلة هنا تكمن في أن الطفل لم يتعلم كلمة لا من تلقاء نفسه، ولكن من المؤكد أن الطفل يسمع هذه الكلمة "لا" كثيراً داخل البيت من كلا الوالدين أو من الأشخاص المحيطين به؛ لذلك يكتسبها ويبدأ في ترديدها كثيراً.
️
ما هي طرق التعامل مع الطفل المعترض
يمكن التعامل مع الطفل المعترض دائماً، من خلال اتباع مجموعة من النصائح، وهى:
١- توجيه الأوامر للطفل في صيغة التنبيه والتحذير وليس في صورة أوامر.
٢- تخيير الطفل بين أمرين فيما يتعلق بأمر الطعام كأن يقال للطفل "تأكل الموز أم التفاح" ولا يقال للطفل هل تريد أن تأكل أم لا؛ لكي لا يتم إعطاء الطفل فرصة للرفض.
٣- تجنب إصدار أوامر حادة وقاطعة في التعامل مع الطفل المعترض، مثل القول له: اذهب للفراش الآن.
٤- استبدال أسلوب الأوامر في التعامل مع الطفل النعترض بأسلوب لطيف، هادئ، مثال: أكمل لعبك حتى الساعة الثامنة، بعدها ستذهب لفراش النوم.
٥- تحفيز الطفل وتشجيعه على تنفيذ ما يطلب منه، ومكافأته عقب الانتهاء من تنفيذ الأشياء.
٦- الاهتمام بالطفل ومحاولة النظر في عينيه أثناء توجيه أي أوامر له؛ لكي يستوعب الطفل مدى أهمية الأمر ويتفاعل معه.
١٦) مشكلة التدليل الزائد عند الأطفال
تحتاج تربية الطفل المدلل في سن الروضة إلى وضع العديد من الأسس والقواعد من أجل تربية الطفل تربية صحيحة.
ما عواقب التدليل الزائد المدمرة لأطفالكم
خطورة التدليل الزائد للأطفال
١- الطفل المدلل لا يستطيع الإعتماد على نفسه، فهو طفل متواكل يعتمد على والديه ، والمشكلة تكبر مع تقدم عمر الطفل فتصبح عقبة عندما يصل هذا الطفل إلى سن المدرسة،
٢- التدليل الزائد وتقديم كل ما يطلبه الطفل يجعله طفلاً أنانياً، ويحب الاستحواذ على كل شيء، وتظهر هذه المشكلة عند الطفل الأول للأب والأم فهم يحاولون إرضاءه ويكتشفون مأساة ما فعلوه مع قدوم الطفل الثاني.
٣- العصبية هي أحد أعراض مشكلة التدليل الزائد، فتجد الطفل إن لم ينفذ له طلبه في ف التو كما تعود، يقابل هذا بالعصبية الشديدة.
٤- تفسد تربية الطفل بالتدليل الزائد فلا يستطيع الأب والأم توجيه الطفل بشكل جاد ومباشر في كثير من الأمور، فينتج طفل غير منظم.
٥- الفشل الدراسي وضعف مستوى التحصيل، فيجد الطفل صعوبة في التحصيل الدراسي، بسبب أنه لا يستجيب لكلام المعلم أو لا يفضل الاستماع للشرح وتعود أن يمارس ما يحلو له دون النظر للعواقب.
٦- سيتسبب التدليل الزائد للطفل في العديد من المشكلات له لاسرته، فهو سيكون صانعاً للمشكلات والأزمات.
ما علاج مشكلة الطفل المدلل في الأسرة
يجب أن يدرك الوالدين أن الأوان لم يفت لتعديل سلوك ابنهما المدلل ، إذ يعدّ وجود طفل مدلّل داخل الأسرة مشكلة تحتاج إلى حلّ حاسم! وبالطبع، لا يعني الحسم القسوة على الطفل أو حرمانه، بل يقتضي الأمر أولاً تعديل طريقة تعاملهما مع طفلهما.
ومن القواعد الرئيسية اللازمة لتربية الطفل المدلل بشكل سليم:
- أدوات التهذيب: على الوالدين تحديد مجموعة من الأدوات والأساليب الخاصة بتهذيب وتربية الطفل وتعويد الطفل على تنفيذها.
- الاستجابة لقواعد التهذيب: إلزام الطفل المدلل بضرورة الاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها، فمن الضروري أن يعتاد الطفل على الاستجابة بصورة لائقة لتوجيهات الآباء والأمهات، مع العلم أن هناك مجموعة أمور يؤخذ فيها برأي الطفل مثال: أي الأطعمة التي يفضلها؟ وأي الكتب التي يريد قرأتها؟
- التمييز بين احتياجات الطفل الأساسية وبين رغباته: فقد يبكي الطفل المدلل إحساساً منه بالجوع أو الخوف، وفي هذه الحالة ينبغي الاستجابة له على الفور، أما بكاء الطفل المدلل لأسباب أخرى، لن يسبب ضرر له، فيجب تجاهله، وينصح باحتضان الأم للطفل المدلل عندما يكون في حالته الطبيعية.
- تجنب التأثر بنوبات غضب الطفل المدلل: ينصح بعدم الاكتراث بنوبات غضب الطفل المدلل، طالما أنه لن يتعرض لخطر أو لمشاكل.
- قضاء وقت مع الطفل المدلل: يجب ألا يغفل الوالدين عن عقد مساحة حوار وتشاور مع الطفل المدلل من حين لآخر، حتى ينفس عن مشاعره ورغباته.
- تعليم الطفل التمهل والصبر: يعود الآباء والأمهات الطفل أن يتمهل ولا يتسرع، مما يساعد الطفل في التعامل مع الضغوط والمعاناة الحياة بشكل أفضل.
- إكساب الطفل المدلل فن المواجهة: يقع على عاتق الوالدين تربية الطفل على المواجهة وأن يكون قادراً على التعامل مع ضغوط الحياة التي تواجه، حتى يكون قادراً على حل المشكلات التي تواجه.
- تجنب الإفراط في مدح الطفل: يجب ألا يتم الإفراط في مدح الطفل، فالطفل بطبعه يحب المدح من الآخرين، ولكن الأفضل أن يتم مدح الطفل حينما يقوم بسلوك حسن حتى يكرره.
- تعليم الطفل المدلل احترام الوالدين: تعتبر قاعدة غاية في الأهمية أن يتعلم الطفل حتمية احترام الوالدين وتقديرهما، حتى يستجيب لأوامرهما.
ما هي طرق تعديل سلوك الاطفال
تتعدد طرق تعديل سلوك الاطفال التي يمكن تطبيقها للحصول على أفضل النتائج معهم، باختلاف الأدوات و الأساليب، و التي تختلف باختلاف الموقف، و قد يستغرق تطبيق بعضها وقتا طويلا بعض الشيء للتأثير على الطفل، و قد يحقق بعضها تأثير سريع على تعديل سلوك الاطفال، فلكل طفل مدخله الخاص به الذي يستجيب من خلاله لتغيير سلوكه غير المقبول فيه.
من أبرز الطرق الفعالة في تعديل سلوك الاطفال
- إٕشباع رغبة الطفل في الحصول على الاهتمام و الانتباه و الحب و الاحترام، لأن حرمان الطفل من ذلك يدفع الطفل للبحث عن الاهتمام في شكل سلوك غير مقبول.
- رواية القصص للطفل حول السلوك بشكل عام، بما يناسب عمر الطفل، التي مع الوقت سوف تتراكم في اللاوعي عند الطفل، ثم يبدأ الطفل بعد فترة بتقليدها تلقائيا.
- تجنب استخدام العقاب الفوري أو التوبيخ المستمر، الذي قد ينجح في ردع الطفل عن السلوك غير المقبول و لكنه على المدى الطويل سيؤثر بشكل سلبي جدا على شخصية الطفل.
- عدم إحراج الطفل بتوبيخه أمام الآخرين، ما يؤدي إلى ضعف ثقته في نفسه، و يفضل ان صدر منه سلوك سيء أمام الأخرين لفت نظره بصوت خافت، و مناقشته و توجيهه على انفراد.
- إٕن تجاهل السلوك غير المقبول لدى الطفل يؤدي إلى إخماده في فترة قصيرة، مثال ذلك تجاهل بكاء الطفل عندما ترفض الأم تنفيذ طلب غير مناسب، و قد يرتفع بكاء الطفل و عويله و إلحاحه، و لكن في نهاية المطاف سوف يتوقف حتما.
- تفيد طريقة التحاور مع الطفل حول السلوك السيئ الذي قام به، و الإنصات إلى وجهة نظره، فأحيانا يذهلنا الأطفال عندما نجدهم يحللون الموقف بشكل أفضل و أبسط من أولياء الأمور، و على الوالدين التعبير عن مشاعرهما نحو هذا السلوك السيء بكل وضوح و بساطة.
- سد الذريعة، فمثيرات السلوك السلبي لدى الطفل يجب الابتعاد عنها، فمثلا إذا كان الطفل يتشاجر مع أبناء الجيران، فيمكن بكل بساطة منع الطفل من اللعب معهم، ليس عقابا له، بل للتخلص من المشكلة من جذورها.
- تعليم الطفل سلوكا بديلا، و أبسط مثال على ذلك هو عندما يطلب الطفل حاجة بشكل غير مهذب، و هنا دور الأم لتعلمه الأسلوب المهذب في طلب الحاجات، مثل أن يقول " لو سمحتي، شكرا ".
- يجب إنهاء المشكلة ، فمثلا توبيخ الطفل على سلوك ما ثم الانصراف، لا يعتبر حلا فقد يظل الطفل غارقا في الشعور بالذنب، و من المفترض عند نهاية الكلام أن نطلب من الطفل الاعتذار، ثم نتفق معه بأن عدم تكراره لهذا السلوك السيء سينهي هذه المشكلة إلى الأبد
تعليقات
إرسال تعليق