بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
قال رسول الله : خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان وه . فمن هذا الحديث الشريف انطلقنا إلى كتابة هذا الكتيب الصغير الحجم؛ راجين من الله تعالى أن يجعلنا ممن ينال هذه البشارة النبوية العظيمة. والحامل على هذا العمل أننا رأينا في هذه السنوات الأخيرة في بلادنا (إندونيسيا) أن تعليم القرآن قراءة وكتابة يتقدم تقدمًا فائقا بالنسبة إلى ما مضى من الزمان؛ وذلك أن الصبيان بين خمس سنين فما دونها قادرون على قراءة القرآن مجودًا ومرتلا، على أن لغتهم خلاف لغة القرآن، وكذلك الكتابة؛ وذلك لأنهم تعلموا في هذه المدة القصيرة الكتيب الذي سماه مؤلفه (اقرأ) على طريقة جديدة سهلة ميسرة، فقد أصبح هذا الكتيب عندنا ناسخًا لكتاب القاعدة البغدادية الذي كان من قبل أساسا في هذا الصدد، فأصبحت المدارس والمساجد والمعاهد العلمية للأطفال متقبلة لهذا الكتيب وتجعله درسًا واجبًا لهذه الناحية؛ لما فيه من نتيجة حسنة سريعة، فقد جربنا أيضًا مرارًا على أبناء إخواننا السلفيين دراسة هذا الكتيب، فلم يلبث أن مر شهران أو ثلاثة أشهر أو نحو ذلك فإذا هم قد مهروا وتعلموا قراءة طيبة حسنة مجودة صحيحة والفضل كله الله عز وجل. فلما قدمنا هذه الدار دار الحديث بدماج رأينا أن طريقة تعليم الأطفال أو الذين لم يعرفوا القراءة والكتابة من الشباب وذوي العمر تمشي على طريقتنا القديمة، ونعني بذلك طريقة التهجي (ألف فتحة (أ) فقلنا لو جربنا الطريقة الجديدة التي عندنا في البلاد لكان أحسن وأسرع إلى نتيجة جيدة، لكننا لم نجترئ على ذلك، ونخشى لو ردوا ذلك علينا، حتى فتح الله قلوبنا أن عرضنا هذه الفكرة على شيخنا الفاضل الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله، فلما ألقينا قصدنا وغرضنا فإذا هو يقبله بقبول حسن ويشجعنا على ذلك فجزاه الله خيرا.
فبدأنا هذا العمل على قلة علمنا وخبرتنا في أمر الكتابة والتأليف والخصنا من ذلك الكتيب لما نرى فيه من التطويل والإعادة وزدنا شيئًا يسيرا بما نرى من الأهمية لذكرها والله المستعان.
نعم لسنا نعيب على طريقة قديمة فيها عرفنا القراءة والكتابة فجزى الله خيرا على أباءنا ومعلمينا ومؤلف ذلك الكتاب حيث علمونا حتى عرفنا فيما جهلنا ولكن فضل الله عظيم والباب لنيل فضله وكرمه لا يزال مفتوحًا ما بقيت الدنيا؛ فلذا نرى أن لا عيب لنا إذا شركناهم في هذا الخير بكتابة هذا الباب ونشره في أوساط المسلمين راجين من الله المثوبة وينتفع به المسلمون والله الموفق.
وهكذا قد استخدم هذا الكتيب كثير من المدارس الحكومية، ويتخذوه درسا لازما للأطفال بماليزيا وبروناي دار السلام وغيرهما، بل وحتى النصارى في بلادنا يتعلمونه لا لحبهم للدخول في الإسلام بل ليكيدوا المسلمين، فنحن نذكر لكم بعض مكائدهم على المسلمين في بلادنا لكي يحذر كل مسلم.
١ - الرجال منهم يلبسون القمص والقلانس والطاقيات، ونساؤهم يلبسن الجلابيب وبالأخص في مدارسهم على أن هذه الملابس ملابس المسلمين.
٢ - تغيير أسمائهم بأسماء إسلامية إذا اجتمعوا بالمسلمين.
٣- يحيون بتحية الإسلام، ويقولونها بغاية من الفصاحة إذا التقوا بالمسلمين.
٤- يحجون بيت الله الحرام.
ه - يعترف أحدهم أنه قد أسلم لأجل النكاح بالمسلمة، فإذا أنجبت أو حملت عاد إلى دينه القديم ويجبرها على الدخول في النصرانية وإلا طلقت.
٦ - تسعى النصارى أن يكون مسئولي الحكومة منهم، لاسيما القضاة.
- إعطاؤهم المساعدات كالأطعمة والأدوية والكهرباء وغيرها، خصوصا لضعفاء المسلمين، ثم بعد ذلك يدعونهم إلى دينهم.
- يسعون إلى كتابة الإنجيل بالعربية.
- أدخلوا الجواسيس في مدارس المسلمين ومعاهدهم ليعلموا خللهم ويعلموا المتفوقين منهم ويعطوهم المساعدات للاستمرار في الدراسة.
وهكذا كانوا يتعلمون هذه الطريقة في قراءة القرآن وكتابتها، بل كثير منهم من يتعلمه في فترة لا تجاوز عشرين يوما. فليحذر كل مسلم من هذه المكائد كلها، أن يصيبكم ما أصابنا، وإلى الله المشتكى.
هذا وقد قمنا بتعليم هذا الكتاب على أبنائنا عدة مرات، وقد حصل من ذلك نتيجة حسنة مباركة والتفصيل كما يلي:
1 - من كان سنه خمس سنوات إلى عشر، يستطيع أن يقرأ القرآن لمدة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر تقريبا.
2 - من كان سنه عشر سنوات فما فوق، يستطيع أن يقرأ في شهر إلى شهرين، بل كثير منهم يستطيع أن يقرأ في أقل من شهر.
3- من كان كبير السن يستطيع أن يقرأ في شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وقد قمنا بتدريس هذه الطريقة أيضًا بدار الحديث بدماج - اليمن. والحمد لله كثير من الأطفال ومن لم يقرأ من الكبار تعلموا لمدة قصيرة، بل حدثنا صاحب لنا يمني علم أمه فقرأت لمدة شهر، ومن قبل لم تكن تقرأ شيئا. والفضل في هذا كله الله. وكثير من إخواننا من مدرسي مدارس الحكومة اليمنية قاموا بتدريس هذا الكتاب كما في صعدة وعمران وتعز وغيرها، وهم يثنون بثناء حسن، ويقولون جزاكم الله خيرا على هذه الطريقة.
ولذلك يا أهل السنة استعملوا هذه الطريقة تنجحوا بعون الله. أليس قد قال
الله عز وجل: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ [البقرة : ١٤٨]، وقوله تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد : ٧]، وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهُ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج : ۳۲]، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وقوله : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
وقال شيخنا مقبل رحمه الله : يا أهل السنة سابقوا فإن الحزبيين سباقون.
بل قد قال شيخنا رحمه الله في بعض دروسه لأحد طلابه المبرزين: لم لا تدرس إخوانك؟ قال: أنا مشغول يا شيخ وقال آخر عندي درس. وقال آخر: عندي مراجعة. فتغير وجه الشيخ قائلا : يا إخوان من لم يهتم بأمر أخيه لا بارك الله فيه! والله المستعان.
وقد لاحظنا من ست سنوات كثيرًا من الأطفال لم يستطيعوا أن يقرءوا القرآن لمدة سنة أو أكثر، على أنهم تعلموا ودرسوا الطريقة البغدادية كل يوم ساعة أو ساعتين، ومن المؤسف أيضًا حين جاءت أيام العطلة كثير من طلاب مدارس الحكومة وقد درسوا في الصف الخامس أو السادس الابتدائي ما استطاعوا أن يقرءوا الجزء الثاني من هذا الكتاب على أنهم لو درسوا هذا الكتاب بجد يستطيعون قراءة هذا الجزء الثاني في أقل من أسبوعين إن شاء الله.
من مميزات هذه الطريقة :
١ - الطالب يستطيع أن يقرأ بسرعة بخلاف طريقة التهجي، فلا يستطيع الطالب أن يقرأ القرآن إلا بعد سنة أو أكثر، إلا من رحم الله.
٢ - يستطيع أن يُدَرِّس هذا الكتاب كل أحد صغيرا كان أو كبيرًا.
٣- الطالب أكثر اهتماما لدرسه بخلاف طريقة التهجي، فإن الطالب عادة لا يلفظ الحروف إلا تقليدا لأصحابه، دون استيعاب لها.
٤- هذه الطريقة سهلة ميسرة متدرجة فلا ينتقل الطالب - مثلا - من الفتحة إلى الضمة أو الكسرة حتى يفهمها، وهكذا على الترتيب.
ه - الطالب يدعى إلى التفكر بنفسه بالقراءة والمدرس لا يكون إلا ملاحظا فقط ومصححا للأخطاء.
٦ - إن أكمل الطالب هذا الكتاب بنتيجة حسنة جيدة، يقدر مباشرة أن يقرأ القرآن مجودًا بإذن الله.
ويحتوي هذا الكتاب على درس التجويد الملخص، والأدعية، والتوحيد الأشعار، وغيرها تكملة للفائدة.
وقد لاحظنا من ست سنوات كثيرًا من الأطفال لم يستطيعوا أن يقرءوا القرآن لمدة سنة أو أكثر، على أنهم تعلموا ودرسوا الطريقة البغدادية كل يوم ساعة أو ساعتين، ومن المؤسف أيضًا حين جاءت أيام العطلة كثير من طلاب مدارس الحكومة وقد درسوا في الصف الخامس أو السادس الابتدائي ما استطاعوا أن يقرءوا الجزء الثاني من هذا الكتاب على أنهم لو درسوا هذا الكتاب بجد يستطيعون قراءة هذا الجزء الثاني في أقل من أسبوعين إن شاء الله.
هذا وقد سعينا بكل جهدنا أن نختار الأحسن والأليق لمستوى الطلاب ولكن فمن ذا الذي لا يخطئ من البشر، لذا فمن وجد خطاً فلينبهنا وجزاه الله خيرًا على ذلك.
لوازم الطلاب لتعلم المنهج
(1) أن يكون له كتاب (اقرأ قراءتي).
(٢) أن يكون له دفتر وأدوات الكتابة.
(۳) أن يحضر الدرس في الميعاد وأن يجتهد في التعلم.
لوازم المدرس لتدريس المنهج
(1) أن يكون قادرًا على تلاوة القرآن مجودًا مرتلا.
(٢) يحسن أن يكون عنده خبرة بتدريس البادئين.
ألا يدرس أكثر من عشرة طلاب لتتيسر رعايتهم أثناء التدريس. (٤) وإن كان المدرسون قليلين أو محدودين فلا بأس أن يدرس أكثر من ذلك،
ولا بد له من أن يتخذ نائبًا أو مساعدًا من طلابه الكبار ليعلم من تحته من إخوانه. (٥) يحاول المدرس أن لا يضرب طلابه إلا إن اضطر إلى ذلك ضربا غير مبرح، بل له أن يشجع طلابه بالجد في التعلم ويدعو لهم بالخير والصلاح.
طريقة التدريس بكتاب تعليم القراءة
1 - أن يدرس واحدًا بعد واحد على الترتيب بالصبر والإخلاص، والطلاب الآخرون يؤمرون بكتابة الصفحة التي ستقرأ، أو بمراجعة ما قد قرئ بالأمس،أو كتابة الحديث أو غير ذلك من شئون الدرس، ويعطي النتيجة في آخر الدرس.
٢ - المدرس لا يشير ولا يلقن إلا إلى الفقرة العارضة فوق الصفحة أما الفقرات الباقية فيقرؤها الطالب نفسه والمدرس يلاحظ الخطأ من الصواب.
٣- أن يترك التهجي كقوله مثلا ألف فتحة (أ) لأن هذا يعسر على الطلاب ويحتاجون إلى وقت طويل في ضبطه بل يقرأ مباشرة ( أَبَ تَ) ..الخ.
٤-من الجزء الأول إلى الثاني الصفحة (٤١) قراءته مقطعة قصيرة.
ه - إذا قرأ الطالب قراءة مجودة حسنةً فادع له وامدحه بقولك: ما شاء الله، بارك الله فيك، جزاك الله خيرا، نعم استمر، ونحو ذلك. وإن أخطأ فقل له: أصلحك الله علمك الله، ونحو ذلك.
٦- وأن لا ينتقل إلى الصفحة التي تليها قبل الإتقان.
٧- إذا قرأ الطالب فأخطأ في النطق مثلا : (ز) فقرأ (ر) فالمدرس لا يصلح الأخطاء مباشرة بل يسكت أو يشير إشارة يذاكره بها ، بقوله مثلا: إذا نقط الحرف فكيف يقرأ ؟ ونحو ذلك وإن طال النسيان فحينئذ يصلح.
٨- إذا قرأ الطالب مثلا (قل هو الله أحد) ولم يقلقل الدال، فيكفي إصلاح وجه الخطأ (أي القلقة فقط، من غير الإعادة من أول الآيه.
٩ - الجزء الرابع فيه القلقلة، وحروفها: قطب جد.
۱۰ - الجزء الخامس فيه تطبيق أحكام التجويد، إذا كان في الطلاب عدد على مستوى واحد (درجة واحدة فلا بأس أن يجمعهم في حين واحد فيقرأ كل طالب فقرتين أو ثلاثا والآخرون يستمعون ويصلحون الأخطاء وهكذا على الترتيب إلى نهاية الصفحة.
۱۱ - كثيرًا ما يقع الطالب في الأخطاء في: (۱) الغنة عند الميم والنون المشددتين، والإدغام بغنة، والإخفاء، والإقلاب (۲) القلقة. (۳) المدود حركتين فما فوقها؛ فعلى المدرس أن يمعن النظر في هذه الجوانب وألا يسأم من إعادتها؛
لأن الخطأ في هذه المرحلة يثبت في الذهن فيصعب عليه إصلاحه فيما بعد.
١٢ - إذا أخطأ الطالب في صفحة واحدة خمسة أخطاء أو أكثر فيكتب المدرس في بطاقة الطالب في قسم النتيجة (أعد)، وإن كان أقل من ذلك فيكتب (استمر)، ويأمره أن يريها وليه حتى يعرف تقدم ابنه وتأخره.
١٣ - أما درس التجويد فالأحسن أن يتلقاه الطالب بعد الانتهاء من هذا الكتيب
وبعد أن يكمل قراءة ثلاثة أجزاء من المصحف ويؤمر بحفظها. ١٤ - لمعرفة قدرة الطالب - إن كان جديدًا مثلا - فعليه أن يقرأ الامتحان فإن أجاد ونجح فدرسه الباب الذي يليه وإلا فذاك الباب الذي سيدرسه أو قبله.
١٥ - مدة الدراسة في اليوم ساعة واحدة وأما الكتاب بكماله فعلى حسب ذكاء الطالب ونشاطه واجتهاده
١٦ - أولى الأماكن التي يدرس فيها كتاب الله وغيره هو المسجد، وإلا فعلى ما يسره الله من الأمكنة بدون كلفة ولا مشقة من المدرس والطالب كليهما. والله الموفق.
هناك أشرطة تكملة للفائدة
۱ - شريطان (طريقة التدريس اقرأ قراءتي).
۲ - شريطان (تطبيق وتلقين جزء تبارك، وجزء عم).
-(شريط في أخطاء الأذان) لأبي حازم الأندونيسي، ومحمد بن مطهر الإبي، وعبد الكريم بن حسن الحجوري، وعبد الرحمن بن محمد الإبي، ومحمد بن فؤاد العدني، وسعيد بن أحمد العدني.
- شريط (جزء عم لأبي تراب الإندونيسي، وعمرو بن يوسف
التعزي)
معاينة كتاب تعليم القراءة بسرعة
لتحميل كتاب تعلم القراءة السريعة للأطفال pdf
أضغط رابط التحميل رابط التحميل
تعليقات
إرسال تعليق